أصبح السير أليكس في المكان الذي يرغب في الوصول إليه في دوري أبطال أوروبا - على قمة المجموعة، وذلك قبل المباراة الحاسمة على أولد ترافورد.

وكانت انطلاقة مانشيستر يونايتيد قد انتعشت بعد الفوز الثاني على التوالي 2-0 على اوتيلول غالاتي، كما خسر المنافس نقطتين على ملعبه أما بازل. والآن يتطلع المدير الفني إلى مواجهة البطل البرتغالي على أولد ترافورد يوم 22 نوفمبر، وذلك مع فرصة الصعود عبر تلك المباراة إلى الأدوار النهائية كبطل المجموعة.

ويقول السير أليكس :

"إن الأمر في أيدينا الآن. فإذا تمكنا من الفوز على بنفيكا، سوف نتصدر المجموعة. وهذا حافز لنا، كما أن المباراة سوف تقام على ملعبنا، وهذه ميزة أخرى. ولا شك أن هناك تاريخًا عريقًا في مواجهات مانشيستر يونايتيد وبنفيكا، ولذا آمل أن تكون أمسية جيدة جدًا."

وكما حدث منذ أسبوعين في رومانيا، نال فريق اوتيلول غالاتي إشادة السير أليكس بسبب أسلوبهم الرائع في المباراة والطريقة التي واصلوا بها الهجوم، حتى بعد أن تلقوا الهدف الأول لأنطونيو فالينسيا في الدقيقة الثامنة.

وشدد المدير الفني قائلاً:

"لقد كان الفوز مهمًا للغاية الليلة. حيث إن الخصم كان شرسًا، كما دافع بصورة مميزة، وتألق في جميع أنحاء الملعب، وبذلوا مجهودات كبيرة، وهو ما صعب الأمور علينا كثيرًا."

وكان على يونايتيد أن ينتظر حتى الدقيقة 87 لكي يضمن الفوز، بتسديدة من المهاجم الذي تحول إلى لاعب وسط وين روني، لكي ينل لقب أفضل لاعب في الفريق من قبل المدير الفني.

وقال السير أليكس:

"أعتقد أنه كان لاعب وسط رائعًا، حيث كان وعيه بالمكان واختيار التمريرات جيد جدًا. وقد تألق بشدة الليلة. ومن الصعب القول بالمركز الذي سيلعب فيه وين في مباراة دوري أبطال أوربا المقبلة، ولكنني واثق من تواجده فيها."

وعندما سئل المدير الفني ما إذا كان لعب روني في منتصف الملعب شيئًا عارضًا، قال المدير الفني:

"نعم، أعتقد ذلك، فقد كنا نحاول فقط تنظيم وسط الفريق. فلدينا عدد من الإصابات في هذا المكان. فلا يزال مايكل كاريك مصابًا، وكذلك الحال بالنسبة إلى توم كليفيرلي، كما أن دارين فليتشر لم يستعد عافيته بصورة كاملة. ويمكننا أن نشرك جي سونج بارك في هذا المكان، ولكننا نحتاج إليه بصورة مهمة في مباراة السبت أمام ساندرلاند."

يرى خافيير هيرنانديز أن السير أليكس لا يشعر بالملل من الفوز، حيث إن حماسه الكبير للعبة يقوده في عامه رقم 26 كمدير فني لمانشيستر يونايتيد.

ويعترف المكسيكي الدولي أن هذه المسيرة الطويلة غير موجوده في بلده الأم، وأنه يكن إعجاب كبير بالمدير الفني - الذي بدأ مسيرته في أولد ترافورد قبل مولد تشيتشاريتو.

و قال :

"إنه مختلف تمامًا ، لا يمكن أن تقارنه بأي شخص آخر. كما أن أكثر شيء يعجبني فيه، وهذا شيء لاحظته من أول يوم لي، أنه شخص بسيط جدًا."

"ويمكن أن تتحدث عن البطولات التي فاز بها طوال السنين الماضية، ولكن لن تفكر فيها إطلاقًا عندما تشاهده في الملعب. حيث إنه يبدو في كل مباراة كما لو كانت الأولى له. فيظهر متحمسًا جدًا - فهو يرغب في الفوز بصورة ليس لها مثيل. وهذا هو المفتاح الأساسي: لا يمل أبدًا من الفوز ويستمتع بما يقوم به."

"كما أنه شخص لطيف للغاية. وفي كل يوم يسألني عن أحوالي، وما إذا كنت في أفضل حال، أو ما إذا كنت أحتاج إلى شيء ما. فهو شخصية فريدة من نوعها، لا يتعامل معك بصورة مختلفة سواء كنت في الملعب أو خارجه. فهو يدرك في البداية أنك بشر، ثم بعد ذلك لاعب كرة قدم. حيث إنه يسأل في البداية عن أحوالك الشخصية، ثم بعد ذلك المهنية."

وعندما سئل ما إذا كان هناك شبيه للسير أليكس في المكسيك، أجاب تشيتشاريتو:

"لا، فأحيانًا ما يتم تعيين المدير الفني لمدة مباراتين ثم يتم إقالته! فهذه ثقافة مختلفة جدًا. وسوف تكون معجزة إذا استمر مدير فني لمدة 25 عامًا!