28/06/2011, 12:04 AM
|
 | زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 01/06/2011 المكان: حبيبي تمهل وخذني إليك ـ فماعاد قلبي لبعد يطيق
مشاركات: 1,332
| |
|
أسباب ولغة التشجيع والميول
السلام عليكم ، ويسعدلي مساكم جميعاً ،
في الحقيقة ومنذ فترة طويلة كان لدي متابعة وقراءة للأسباب التي توجه المشجع لفريق ما ، وحينما أتكلم عن المشجع فأنا أتكلم بشكل عام ، إلا أني أركز بشكل خاص للشباب الشرقي لاسيما الخليجي منهم ، فمن وجهة نظري المتواضعة أن هذه الأسباب لها لغات ومعايير ، وهذه اللغات والمعايير تختلف من شخص لآخر بحسب ثقافته ، وبحسب ترسباته البيئية ، وبحسب سلامة الصدر ويقابل ذلك ممن صدره مليء بالتشككات ونظرية المؤامرة التي للأسف أصبحت شماعة في الفشل والإخفاق ، وبالمناسبة نظرية المؤامرة للأسف ليست محصورة في المجال الرياضي فحسب ، وإنما في جميع المجالات والأصعدة الأخرى ، ومن وجهة نظري أرى أن هذه الأسباب واللغات تنحصر وتكمن في الآتي :
1. لغة الأرقام والثبات : وهذه اللغة من وجهة نظري من أصدق اللغات وهي اللغة الوحيدة التي لاتجامل ولا تظلم أحد فلو تأملنا على مستوى أنديتنا السعودية سنجد أنه رقمياً وإنجازياً حاز نادي الهلال على الرقم 1 بلا منافس إذ حاز على 52 بطولة ، وأقرب منافسيه يحتاج لسنوات طويلة كي يتساوى مع بطولاته شريطة أن يهبط الهلال للدرجة الأولى حتى يتسنى له حصد البطولات ، ومثال آخر على مستوى خليجي ، ولنأخذها على مستوى أندية قطر : لو نظرنا وتأملنا في الأندية القطرية وسألنا أنفسنا سؤالا واحداً : من هو النادي الذي حاز على سبق البطولات والإنجازات رقمياً ؟ فلا شك أن الإجابة واضحة لمن يتابع الأندية القطرية ، وهو نادي السد الملقب ( بالزعيم القطري ) بحيث أنه احتوى لأكثر من 47 بطولة , وأقرب المنافسين له في قطر يحتاج إلى عشر سنوات قادمة ليعادله في بطولاته هذا في حالة أن نادي السد سيتوقف عن البطولات !! ، فإذن نادي السد القطري هو النادي الوحيد في قطر من فاز بلغة الأرقام ، وقيسوا على ذلك بقية أندية الخليج والعرب
2. لغة التعاطف مع الضعيف : وهذه أنا لاحظتها من واقع تجارب وقراءة للشارع العربي ، وربما أنتم لاحظتم ذلك ، فلو تأملنا على سبيل المثال على مستوى ديربي القاهرة في مصر بين الأهلي والزمالك فسنلاحظ أن الجميع يعلم أن الأهلي المصري هو متربع البطولات المصرية ، لكن كجمهور خليجي سنجد أن التعاطف يميل للزمالك ! ليس لشي إلا أنه ( تعاطف مع الضعيف ضد القوي ) وقيسوا على ذلك من يتعاطفون في لقاءات الكلاسيكو ومنها ريال مدريد وبرشلونه ! وكذلك الديربي ومنها الأهلي والإتحاد ، والهلال والنصر ! وأترك لكم تعليق ذلك في قرارة أنفسكم
3. لغة نظريات وترسبات قديمة منشئها من كذبة وهذه الكذبة لاقت تصديق من المتلقي البسيط حتى آمن بها فغدت هذه النظرية من الثوابت والمسلمات التي لايمكن أن يحيد عنها طرفة عين ، مع أنها في الأصل كذبة ، فأصبح كالمثل الدارج ( يكذب الكذبة ويصدقها ) فهذه الإشاعات والدعايات التي لاتخرج عن إطارين :
إما كذب صريح ، أو مبالغة وتضخيم للأمور فوق العادة ، وعادة هذه النظرية لاتمارس إلا ضد المتفوقين والناجحين ، فهي في الواقع عجزت أن تواكب ذلك الناجح في نجاحاته ، فكان البديل هو ذر الرماد العيون ، وتعتيم ذلك النجاح بتهميشه بالكذب والإشاعات وتجيير ذلك النجاح بأئيدي خفية تلعب في الظلام كما يقولون ، ولو تأملنا حقيقة هذه النظرية لوجدناها في الواقع أنها تدخل في ذمم من أعلى القيادات لأدنى عامل نظافة في اتحاد الكرة أو المؤسسة أو .. أو..
ولكنهم لايفكرون بأبعاد مايرمون إليه ، فهذه اللغة ولدت لنا جمهوراً متعصباً وحاقداً ، فأصبح ذلك الجمهور المتلقي البسيط الذي آمن بتلك الكذبة الأزلية القديمة وللأسف أصبح رهين وأسير تلك الإشاعة التي لاتفارقه طيلة مسيرته ومتابعاته الرياضية ، فأصبح يتحسس من كل شي ، وحتى لو أن المباراة فيها استحواذ وسيطرة لمنافسه لمدة 88 دقيقة مع العشرات من الفرص المحققه ، ويسيطر فريقه لمدة دقيقتان تزيد أو تنقص ويضيع فرصة واحده محققه ،وفقط يخطيء حكم المباراة بخطأبسيط أو كبير تجده يجعل ذلك الخطأ وكأنه نقطة تحول في تلك المباراة وجعلها من الكوارث الكروية التي بسببها انقلبت الأمور فيها رأساً على عقب ، وتجد الاستنكارات والمناحات والبيانات والتهويل ولربما وصلت القضية إلى الاتحاد الدولي !! والتي منشأ هذه الحساسية المفرطة هي لغة ونظرية الشك والمؤامرة !! فمن أعظم أسباب الاحتقان والتعصب هي تلك النظرية ،
بعكس مايتعامل فيه أولئك الواثقون من أنفسهم والذين عافاهم الله من تلك اللغة ، فمع الأخطاء والقرارات الكوارثية إلا أنهم يتعاملون معها وكأن شيئا لم يكن ! أتعلمون لماذا ؟ لأنهم واثقون ممن ينعتهم ويصفهم بصفة الأقوياء والأبطال ، لأن القوي لايقف ولا يتزعزع مع تلك الأخطاء ولكنه يسير واثق الخطوة ملكاً ، وهذه اللغة : أي لغة النظريات والترسبات القديمة في الغالب من يصنعها هم إدارات الأندية وصناع القرار فيهم ، وللأسف واقولها وأنا والله صادق أن بعض مسيري القرار في النادي تجدهم في قرارة أنفسهم يعلمون أنهم على خطأ ولكنهم أدمنوا على هذه الترسبات وتلك النظريات والخزعبلات القديمة وكأن لسان حالهم يقول : مانستطيع أن نتخلى عن هذه اللغة وهذه النظرية ، وكأنهم يقولون : أنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم لمقتدون ، فلأسف هم فاقدوا السيطرة على أنفسهم في التعامل مع تلك اللغة ، وهدف هذه اللغة وغايتها : هي إقصاء البطل وضريبة لنجاحاته من البطولات بتهميشها والتشكيك فيها ، مثال ذلك : نادي الهلال وبحكم إنجازاته وبطولاته ، بالمقابل انظروا إلى الأبواق والإشاعات الإعلامية من النيل ببطولاته وإنجازاته والتشكيك فيها ، فجعلوه نادي الحكومة ، ونادي الدلال،أ والنادي المدلل ،وشبيك لبيك ياهلال، أو الدعم اللوجستي كما يقولونه مؤخرا .. إلى غير ذلك من المصطلحات والمفردات و الألقاب التي لاتسمن ولا تغني من جوع ، مثال آخر قريب : فوز برشلونه على ريال مدريد الأخير : انظرو إلى تصريحات مدرب الريال رومينهو ، وغيره من المتعاطفين للريال في الدخول في قرارات الحكم والدخول في نيته ، وغيرهم ممن همشوا فوز البرشا ، ،،
4. اللغة الإقليمية ( نادي المنطقة ) بصرف النظر عن لغة الأرقام أو الإنجازات : فهي أشبه ماتكون بلغة عنصرية مع الفارق ، فهو لايهمه من يكون النادي وماهو تاريخه وإنجازاته بقدر مايهمه أن يكون من بني جلدته ومسقط رأسه ، حتى لو كان من أندية القاع !! وينطبق ذلك أيضاً على جنسيات اللاعبين ! فعلى سبيل المثال : معظم مشجعي نادي الغرافة أغلبهم عراقيين ، حتى أنه عندنا بالسعودية بعضهم ظنوه نادي عراقي من كثر العراقيين الذين يكتبون عنه في شات برنامج المجلس ،بقناة الدوري والكأس،، فالسبب في ذلك هو يونس محمود ، فلو أخذنا يونس محمود من نادي الغرافة ووضعناه في نادي العربي لانقلب ذلك الجمهور برمته من غرفاوي لعرباوي !! وسبب ذلك يونس محمود ليس إلا !!
5. وهذه اللغة غريبه بعض الشي وأتوقع انها مستحدثة قريبا ( وهي لغة الشعور بالنقص ) وهي لغة تشجيع نادي من أجل أن يكون نداً للنادي المنافس فقط ، من أجل أن ينفس من احتقانه من ذلك النادي المنافس ، فلما أن عجز ناديه عن هزيمة المنافس لم يجد طريقاً إلا أن يتخذ من ذلك النادي الآخر ذريعة ليتشفى ما بصدره من احتقان ، فأصبح حاله كالمثل الدارج ( معيد القريتين ) فلا هو مع ناديه الأصلي ، ولا هو ممن صدق ولائه لذلك النادي المستحدث ، مثال ذلك : كالذين شجعوا نادي الغرافة من الإتحاديين حينما أعلنت نتيجة الهلال والغرافة في قطر ،وهم لايعرفون من هو أصلن نادي الغرافة بل وربما لم يعرفوا من أي منطقة ، بل حتى وأدهى من ذلك لايعرفون أسماء لاعبيين نادي الغرافة ولا يعرفون متى تأسس نادي الغرافة ، بمعنى أنهم لايعرفون أبجديات معلومات النادي الذي سيشجعونه ، مع أنه من المعلوم أن العاقل والمتميز بفكره وانتمائه لابد أن يكون له معيار ومن المعايير أن يعرف معلومات عن النادي وليس فقط مجرد لانه منافس لذلك النادي ، وأيضاً كحال كثير من النصراويين لاستماتتهم في تشجيع الإتحاد ضد الهلال لعلمهم بأن الإتحاد هو أقرب المنافسين للهلال كمستوى فني وتكتيكي في الوقت الحالي ، بل ويصل بهم الأمر حينما يفقد النصر أمل الدوري تجدهم تلقائياً يتمنون فوز الإتحاد طيلة مسيرته في الدوري حتى لو على حساب ناديهم ليتمكن من منافسة وإقصاء الهلال عن الفوز ببطولة الدوري ، فهو ليسا حبا في الإتحاد ولكن كرها في الهلال .
6. لغة الوراثة : عن طريق الأب أو العائلة أو الأقارب : وهذه أعتقد معروفة لدى الجميع ، مثال ذلك : ماصرح به الاستاذ المقدم الناجح : بدر بلال وهو ضيف في الرياضية في بطولة آسياء وهو يقول أبنائي وأحفادي مستحيل أي واحد منهم يطلع عن تشجيع السد مهما كانت الأسباب .
ملاحظة مهمة : قد يكون هناك أكثر من لغة مجتمعة ، مثلا : قد تكون لغة الأرقام ولغة الوراثة ولغة الإقليمية مجتمعة ، لكن هذا لايعني فقدان مصداقية اللغة ، كما أنه لايمنع من تفنيد وتوضيح كل لغة بحدة ، ( فقد تجتمع بعض اللغات والمبادئ مع بعضها وقد تفترق ) وقيمة المشجع بثقافته وفكره ومدى اجتماع اللغات الراقية وتجنبه اللغات العليلة التي تفقده قيمته ومصداقيته ولا يظهر ذلك الفقدان إلا في طريقة الحوار بطرح الأفكار أو الاستشهادات وطرح التساؤلات ..
هذه وجهة نظري في موضوع أسباب التشجيع وقد يكون هناك شي يخفى علي فآمل من القارئ الكريم أن يطلعني عليه ، وإن كان فيه ملاحظات عما كتبت آمل التعليق عليها ، ويشرفني ذلك ، كما أن هذه الأسباب التي ذكرتها ليست محصورة على فئة أو شريحة معينة من الجمهور !! هي على العموم كائن من كان ، فقد يوجد من مشجعي الأندية الناجحة والقوية ممن تلوثوا ببعض تلك النظريات ، ولكن أنا كلامي مجرد حصر وتفنيد للأسباب واللغات ، والمستقريء الكريم هو من يعرف أين يطبق المثال في أي الأسباب واللغات وكلن ومعرفته ومفهوميته وثقافته ، ولكم مني كل التحية والتقدير والإحترام ،،
 |
الوضع العادي
