عطفًاِ على ذاكرتي من الآنهيار ..
ولكونها مدينةٍ آيله للسقوط عند اقرب هزه عاطفيه
سيتم جرد الآحداث بصيغة الحاظر
فلاتلوموني ارجوكم !




ّ



الوقت الآن مُشرئب ..
والآكسُجين ينتحِر شيئاً فشيئاً ..
مُتسمرٍ امام حدثٍ هام .. من حولي ضجيج .. صراخ ..
بعضهُم يُحاول عبثاً نحر ذاكرته .. عند صفارة الحكم !
والآخر يُحاوِل من نشوتهِ ان يُعانِق السماء ..



ّ


واخيراً يتلوى الحكم صلواتهِ الآخيره ..
مُعلناً بداية تتويج .. بدايتي .. وآآه من فرط البدايات
بعضها يآتي على شكل حزن ..
والآخر على شكل غامض وسري .. والآخر يآتي فرحاً راقصاً!



ّ


الزمان :
الخامس عشر من مايو في السنة الثانيه بعد الآلفين


المكان :
جلاسكو


الحدث :
نهائي ابطال اوربا بين الآلماني بايرن ليفركوزن والآسباني ريال مدريد



ّ



لا اودُ ان ادخل في مُعترك مع ذاكرتي ..
البوح بآشياء كهذهِ تُصيبُ بالتعرق ..
والهذيان ايضاً ..

واخاف من خيانة النسيان ..
لذلك امهلوني دقيقة ..
حتى استرجع نَفسي الذي قطعهُ زيدان بسهمٍ صاروخي مقّوس !





الآن لا اعرف شيئاً من كرة القدم سوى معلومات طفيفة جداً ..
بداية بتتويج فرنسا بنهائي 98 ورآسية زيدان الشهيره ..
مروراً ببطولة اوربا وولادة نجوم وايضاٍ تعرفتُ على نجوم آخرين ..
توتي .. دلبييرو .. كان .. رونالدو ابن البرازيل .. فييري .. والاعيب الثنائي تريزي وهنري
لم اكن مجذوباً لكرة القدم كُنتُ اعتقد انها جلد مدوّر ..
يركض خلفهُ عدد من الاعبين .. ولم اكن اعرف عددهم اصلاً

و رجلٌ ما .. يقف امام شُباك يُحاول بآقصى مايستطيع ان يمنع الكره من الدخول للشُباك ..
حتى وُلِدَ زيدان ليُغيّر تلك الفلسفة .. فآصبحت الكرة هي من تركُض لزيدان ورفاقه .



كان الكل مُتهرج ..
جميعهم بدت على ملامحهم ان حدثاً هاماً قريباً سيظهر

نفس علامات نهائي فرنسا 98 .. لبس البعض ملابس بيضاء والآخر وقف ليُشاهد فقط

بدآت الحفلة .. وعند الدقيقه التاسعه .. بدآ راؤول في اطفاء اول شمعه .. من تلك الكيكه

عندها بدآتُ اتذوق ..
وتآكدتُ عند هدف لوسيو بآنني لن اُفطم مِن هذا العشق ابداً ..




ّ



دقيقة صمت .. مرت الآحداث بسرعه ..
و عند الدقيقه الخامسه والآربعون ذبحني زيدان للمرة الآولى
مثلما ذبح رونالدو وريفالدو وكارولس من قبل ..
ومازِلتُ مِن تِلك الرصاصةِ وانا انزِفُ ..
احلاماً ..
وشوقاً ..
من فرط الآسى !





ّ








مايكل هنا .. دثر بعض من احلامه .. تحت وسادةٍ سحريّه
عينهُ على الكآس .. والآخرى تترقب اصطدام القذيفة بالقائِم
قبل ان يُيقضهُ زيدان ..
لم تكن صفعة لمايكل ..
انما درساً قد رسمهُ زيدان بآدوات هندسيّه بحته مُكونه مِن فِرجال ومسطره وبقدمه
واللوح هنا كانت شباك الحارس الآلماني بت !

قطع دهشتي بالهدف تمتمة احدهم .. انهُ كابتن ماجد ياساده !!

توج على اثرها ريال مدريد بالكآس .. وتوجوني حباً اهدوهُ لي ..


ومازلت اسكِبُ شيئاً من ذكرى ذلك الهدف ..
كلما استنشقت عطر الشامبيونز ليق

على امل ان يُهديني زيدان عطراً باريسياً آخر ..






وعلى الخير نلتقي .




مُلاحظه :

الموضوع لايتكلم عن افضلية احد على الآخر لا عن كرستيانو ولا عن ميسي ..
الموضوع ليس به ذكر لنادي برشلونه الذي احترمه .. لذلك احترموا رغبتي في بقاء الموضوع نزيهاً
ان كانت هنالك ملاحظه او نقد .. فآني اتقبل النقد والملاحظات على الرسائل الخاصة

شكراً