بسم الله الرحمن الرحيم
منذو سنين كنت اقرأ بشغف لافتات الشاعر العراقي الفذ احمد مطر والتي تفيض ابياتها بالثورة وتمتليء معانيها بالحرية

وكنت احلم كثيراً بيوم ارى فيه العرب شجعاناً لا تاخذهم في الله لومة لائم .. لايرعبهم حاكم ولا يظلمهم ظالم !!

وشاء الله أن أرى هذه الثورات العربية التي تسبب الصداع ..

ولا يعلم صدقها من كذبها !!

حينها تذكرت لافتات أحمد مطر وتسألت عن شاعري المفضل وماهو جديده بعد ان رأى بأم عينيه تساقط العروش !
لكن للاسف لم اجد لمطر والذي انهكه المرض ويعيش حالياً بالندن اي جديد !! فوجهت هذه الرسالة اليه :
هاهي الشعوب أيا مطر ..
ثارت فقل لي ما الخبر ؟
بالأمس كنا في خطر
واليومَ .. قد زاد الخطر !!
ثوراتُنا صارت جحيماً
لا .. ليس تُبقى أو تذر !
وبلادُنا قد أصبحت ..
سقرُ .. أتدري ما سَقر ؟
صنعاءُ أضحت تشتكي
ودمشق أرهقها السهر
وكذا الكنانةُ لم تعُد
قمراً كما كانت قمر !
يا من تطالب بالرحيل
إرفق .. وأمعن بالنظر
رحل الرئيس فيا ترى ..
هل سوف يحكمنا عُمر ؟
من سوف يأتي بعده
سيكون من صنف البشر
ويعود ينهبُ أرضنا
ويسيرُ في ذاك الأثر
فالنهج نهجُ واحدٌ
حتى إذا اختلفت صور
هاهي الشعوب أيا مطر ..
ثارت .. فزاد بنا الضرر !!
وتشابهت كل الوجوه
والكل خطط لـ الظفر !!
هذا يريد وزارةً ..
وسواه يحلم بالمقر
والبعض يطمع أن يكونَ
الفاتحُ البرُ الأغر !!
وقلوبهم في قسوة
يشكو لقسوتها الحجر
ياليت شعري .. ما أقول
رباه .. ماهذا القدر
أُلطف بنا يا خالقي ..
واجبر فؤاد من انكسر
هاهي الشعوب أيا مطر ..
ثارت .. فعانقنا الكدر !!
هل كان هذا ما تريد
ولأجله .. ذقت الأمرّ
هل كان هذا ما تحب
وبقيت عمرك في سفر
وكتبت الف قصيدة
فيها القنابل والشرر
هاهي الشعوب أيا مطر ..
ثارت فقل لي ما الخبر ؟
ياليت شعبك لم يثر ..
وبقيت تحلم .. يا مطر !!
...
بالتوفيق للجميع دائماً