** رغم صدارة الفريق الهلالي لفرق بطولة أندية التعاون التي تستضيفها قطر هذه الايام إلا ان الجماهير الرياضية والهلالية منها على وجه الخصوص لم تتفاعل مع احداث البطولة ومبارياتها، والسبب في ذلك المستوى الباهت الذي يقدمه الفريق حتى الآن.. ما يقدمه الفريق الأزرق في الدوحة ما هو سوى امتداد للمستوى المتواضع الذي قدمه على المستوى المحلي رغم صدارته المؤقتة ايضاً..

** في بداية الموسم بدا الفريق بداية متواضعة بررها البعض بغياب بعض النجوم وبررها البعض الآخر بالفراغ الإداري وهناك من حمل ذلك للمدرب ماتورانا..

حضرت الإدارة وخلال فترة قصيرة فعلت الكثير.. استغنت عن خدمات ماتورانا واعادت بلاتشي.. "امنت مرتبات اللاعبين وطعمت الفريق بعدد من العناصر الجاهزة"، كذلك عاد النجوم ولكن المستويات المتواضعة استمرت ملازمة للفريق الذي خدمه الحظ على المستوى المحلي كثيراً في العديد من المباريات التي خرج منها بتعادل اشبه بالفوز!

** وفي قطر لم يظهر الهلال بالصورة المأمولة والمتوقعة منه كفريق يسعى لتحقيق بطولة يفترض انه استعد لها جيداً..

صحيح ان الفريق يتصدر الفرق ولكنها صدارة بلا طعم لمن يبحث عن كرة قدم ممتعة.. ولنكن اكثر صراحة وواقعية ونعترف بانها صدارة لعب فيها الحظ وليس جهد اللاعبين أو ادائهم دوراً كبيراً.. امام قطر "الضعيف" وامام العروبة المتطور حقق الفريق انتصارين غير مقنعين.. وامام المحرق لحق الفريق بالتعادل بجهد فردي من مهاجمه حسين العلي.

** المتابع لمباريات الفريق الأزرق لا يلحظ أي تكتيك يوحي بأي دور للمدرب.. وكل ما نراه ما هو سوى عك يعتمد على اجتهادات اللاعبين التي يجانبها التوفيق كثيراً..
تباعد في خطوط الفريق وفردية في الاداء أدت كثيراً إلى كرات مقطوعة ثم هجمات مرتدة اسفرت عن اهداف سهلة في مرمى الدعيع!!.

خط الظهر بدا في جميع المباريات هشاً يرتبك افراده مع أي هجمة.. وادى تقدم لاعبي الوسط غير "المقنن" إلى انكشاف قلبي الدفاع خاصة في ظل اندفاع لاعبي المحور العشوائي للامام!

خط الوسط يعتمد في نقل الكرات على فردية افراده التي تؤدي اما إلى البطء في نقل الهجمة أو قطع الكرات من المنافسين وتحولها إلى هجمات مرتدة..

ويعاب على الفريق اعتماده على الغزو عن طريق العمق امام فرق تعتمد على التكتل الدفاعي..

** الكرات الثابتة سواء الاخطاء أو الضربات الركنية تعد كرات غير مجدية ان لم تكن خطورتها على الفريق الأزرق نفسه بسبب سوء تنفيذها الذي يعتمد على اجتهاد اللاعب، فالجمعان مثلا يتعامل مع الاخطاء بتسديد عشوائي على طريقة يا صابت يا خابت.. اما الضربات الركنية فمن المستحيل ان يستفيد الفريق منها.. بل من النادر ان تصل بالقرب من مرمى الفريق المنافس لسوء التنفيذ..
السؤال الذي يطرح نفسه ما هو الدور الذي يقوم به المدرب بلاتشي في التدريبات واثناء المباراة؟!