المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #151  
قديم 20/07/2011, 01:45 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/08/2002
المكان: الدمام
مشاركات: 1,845
اسطوانة مرحبا رمضان







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحمد الله وتوفيقه تم الانتهاء من اسطوانة
مرحبا رمضــان


أضغط على هذا الرابط

http://www.rasoulallah.net/v2/.aspx?lang=ar&doc=13217
اضافة رد مع اقتباس
  #152  
قديم 20/07/2011, 02:38 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ABO ☆ hiLal
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 11/10/2010
المكان: فـــي قــلــب الــزعيــم
مشاركات: 277
الله يجزاك خير , ويكثر من أمثالـك ,, وجعلها في موازين حسناتـك يا سسمك
اضافة رد مع اقتباس
  #153  
قديم 20/07/2011, 04:05 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميرهـJ بعشقJالهلالـ
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/04/2010
المكان: ٌفيٌٍ قلبٍ ٌٌنَادَيٌ ٌٌالِهلًاّلٌٌ
مشاركات: 3,358
الله يجعلها في موااازين حسنااتك
بس ع فكررررررره الرابط عندي مايشتغل ليييييييييييش؟؟
اضافة رد مع اقتباس
  #154  
قديم 21/07/2011, 06:11 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/08/2002
المكان: الدمام
مشاركات: 1,845
رحمته صلى الله عليه وسلم بضعفاء المسلمين

وأما رحمته صلى الله عليه وسلم بضعفاء المسلمين؛ فقد منحَهم وأولاهم صلى الله عليه وسلم كاملَ رحمتِه، وعظيمَ تحنُّنه ورأفته وشفقته.

☼ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ جَاءَ خَدَمُ المَدِينَةِ بِآنِيَتِهِمْ فِيهَا المَاءُ، فَمَا يُؤْتَى بِإِنَاءٍ إِلَّا غَمَسَ يَدَهُ فِيهَا، فَرُبَّمَا جَاءُوهُ فِي الْغَدَاةِ الْبَارِدَةِ فَيَغْمِسُ يَدَهُ فِيهَا (مسلم) (و(صلاة الغداة): هي صلاة الصبح). وذلك للتبرك به صلى الله عليه وسلم.

وما كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك إلا لكمال رحمته وشفقته ورأفته بهم؛ ليطيب نفوسهم، مع ما كان في ذلك من عناء له، ومشقة شديدة؛ من شدَّة برد المدينة في الشتاء.

☼ ولم تكن هذه الرحمة متكلفة يبذلها صلى الله عليه وسلم لهم حال حياتهم فقط؛ بل إنها تمتدُّ لتشملَهم بعد مماتِهم أيضًا!!

☼ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ أَسْوَدَ ـ رَجُلاً أَوِ امْرَأَةً ـ كَانَ يَكُونُ فِي المَسْجِدِ، يَقُمُّ المَسْجِدَ، فَمَاتَ وَلَمْ يَعْلَمِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَوْتِهِ، فَذَكَرَهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: «مَا فَعَلَ ذَلِكَ الإِنْسَانُ؟» قَالُوا: مَاتَ يَا رَسُولَ الله. قَالَ: «أَفَلا آذَنْتُمُونِي؟!». فَقَالُوا: إِنَّهُ كَانَ كَذَا وَكَذَا... قِصَّتُهُ. قَالَ: فَحَقَرُوا شَأْنَهُ. قَالَ: «فَدُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ» فَأَتَى قَبْرَهُ، فَصَلَّى عَلَيْهِ (البخاري ومسلم).

و(يقُمُّ): يكنس، و(آذَنْتُمُونِي): أعلمتموني وأخبرتموني.

☼ وكان من كمالِ رحمته صلى الله عليه وسلم بهؤلاء الضعفاء أن يترك بعض ما يحب من العمل رحمة بهم وشفقة عليهم، كما تقدم في تركه الخروج للجهاد مع كل سرية (البخاري ومسلم).

☼ وقد كان صلى الله عليه وسلم يخفض لهم جناحَه تواضعًا لهم، ورحمة بهم؛ فكَانَ صلى الله عليه وسلم لا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ؛ فَيَقْضِيَ لَهُ الْحَاجَةَ (النسائي وصححه الألباني).

☼ وكانَ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي ضُعَفَاءَ المُسْلِمِينَ، وَيَزُورُهُمْ، وَيَعُودُ مَرْضَاهُمْ، وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ (أخرجه الحاكم وصححه الألباني). وغير ذلك كثير كما في مبحث تواضعه صلى الله عليه وسلم.
اضافة رد مع اقتباس
  #155  
قديم 21/07/2011, 06:23 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ E6L3-mn-mo5y
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 02/10/2009
مشاركات: 1,214
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد و على اله وصحبه اجمعين ,,

,,
اضافة رد مع اقتباس
  #156  
قديم 25/07/2011, 05:23 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/08/2002
المكان: الدمام
مشاركات: 1,845
علامات توفيق الله للعبد

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :



عباد الله : إن الله عزوجل خلق الخلق لطاعته ومحبته ومرضاته ، والله سبحانه يحب من عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، ولا يرضى لعباده الكفر ، والله سبحانه لايأمر بالفحشاء والمنكر ، وأعظم نعمة على العبد وهي النعمة التي لا توازيها نعمه أن هداه للإسلام والعيش في بين المسلمين والتنعم بأحكام وشرائع هذا الدين .


ولكن ياعباد الله المؤمن يعيش في هذه الدنيا وهو يخاف من فتنها ومن تقلباتها ، ويخشى على نفسه الفتنة والزيغ بعد الهدى فاللهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وخاصةً أيها المسلمون بعد أن فُتح على المسلمين من وسائل اللهو والعبث والاتصال ما فتح .


ولهذا كان حريا على المسلم في خضم هذه الفتن والمشغلات أن يتلمس مرضاة الله وتوفيقه ويتعرف على علامات الله لتوفيق الله لعبده فإن كانت فيه فليحمد الله ولْيَثْبُت ويزداد منها وإن لم تكن فيه تدارك نفسه وأكثر منها .



ومما يجعل لطرح مثل هذا الموضوع أهميةً كبرى: اختلالُ موازين كثير من الناس، وظنُّهم أن من توفيق الله للعبد هو أن تفتح له الدنيا وإن ضيع أمر دينه وآخرته ، وهذا من الجهل المركب بدين الله وبكتاب الله وسنة مصطفاه ، وعليه فإن من تأمل كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتدبرهما حق التدبر يجد أن من علامات توفيق الله للعبد ما يلي :


أولاً: إن أعظم ما يمكن أن يكون من علامات التوفيق هو التوفيق للعمل الصالح عموماً على اختلاف أنواعه بدنيا أو مالياً أو قولياً والله عزوجل بين أن الطاعة والتوفيق لها هو الفوز العظيم فقال سبحانه : ( ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)، وجاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوا يا رسول الله وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته) وجاء أيضا في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: (عن أبي بكرة أن رجلا قال يا رسول الله أي الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله قيل فأي الناس شر قال من طال عمره وساء عمله).


ثانياً : أن يوفق العبد لطلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله ومن سلك طريق العلم فإنه على خير كثير فقد جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ).




ثالثاً :التوفيق لنشر الخير والدعوة إلى الله وإصلاح الناس فإن هذه مهمة الأنبياء والرسل وقد قال الله عزوجل : (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) وإن من توفيق الله للداعية والذي ينشر الخير أن يدعوهم للأصل العظيم والأمر الأول الذي لأجله خلقت السموات والأرض وهو الدعوة إلى توحيد الله والتي كانت أساس دعوة الأنبياء والرسل عليهم السلام لأن الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك ووسائله مما يحبه الله عزوجل لأن التوحيد أعظم ما يطاع الله به في هذه الأرض والشرك أعظم عصي الله به في الأرض كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي الذنب أعظم قال : (أن تجعل لله نداً وهو خلقك ) وفقنا الله وإياكم للدعوة إلى توحيده ومحاربة الشرك وأهله إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه .



رابعاً :أن يوفق العبد للتوبة من الوقوع في المعاصي حتى لو تكررت منه ، أو يحال بينه وبين المعاصي فلا يستطيع أن يصل إليها فإن هذا من علامة التوفيق والسداد وإرادة الله به خيراً كما قال جل وعلا والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ) ، والله عزوجل يفرح بتوبة عبده نسأل الله أن يمن علينا وعليكم بقبول توبتنا وأوبتنا إلى ربنا وأن يحول بيننا وبين المعاصي وكل ما يبغض ربنا، فيا أيها الشاب الكريم إذا هممت بأن تعصي ربك وأعددت العدة لذلك وأغلقت الأبواب وأرخيت الستور وحيل بينك وبين المعصية فاحمد الله كثيراً واشكره كثيراً فإن ربك يريد بك خيراً فربك لما أراد بيوسف عليه السلام خيراً عصمه من الوقوع في الفاحشة وصرفها عنه فقال سبحانه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) عصمنا الله وإياك من الزلل والوقوع في فيما يغضبه سبحانه .
خامساً: ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد لنفع الناس وقضاء حوائجهم كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (أحب الناس إلى الله أنفعهم ..).
اضافة رد مع اقتباس
  #157  
قديم 26/07/2011, 01:53 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Fahad Al Sudais
مشرف سابق في منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 21/02/2008
المكان: مدريــدي / ارسنــالي
مشاركات: 13,119
تنبيه للجميع بشأن طرح المواضيع والردود في قسم الثقافة الاسلامية
اضافة رد مع اقتباس
  #158  
قديم 31/07/2011, 05:45 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/08/2002
المكان: الدمام
مشاركات: 1,845
آيات الرحمن في صيام رمضان

سم الله... والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه... وبعد

آيات الرّحمن في صيام رمضان


الإعجاز العلميّ في الصِّيام

أخي المسلم ... أختي المسلمة
نهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على أمّة محمَّدٍ -صلّى الله عليه وسلم خير الأمم- بالنّصر والعزّ والتّمكين.... وبعد:


فينبغي للمسلم أن يعلم أنَّ الصّيام هو: ركن من أركان الإسلام الخمسة.
ونحاول في هذه المطوية أن نتلمس: بعض الحكم الرَّبانيَّة...
والفوائد الصِّحيِّة لهذا الرُّكن العظيم.

أولًا: تعريف الصِّيام

الصِّيام هو الامتناع عن الأكل والشُّرب مدَّةً زمنيةً معينةً.

ثانيًا: تاريخ الصِّيام

جاءت جميع الشَّرائع السَّماويَّة بفريضة الصَّيام منذ آدم -صلّى الله عليه وسلّم- وحتَّى نبيِّنا محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، مرورًا باليهوديَّة والنَّصرانيَّة.. قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

ثالثًا: الصَّيام في العصور التَّاريخيَّة

مارس المصريون القدماء، والهنود، والبراهمة، والبوذيُّون، وغيرهم، أنواعًا متعددةً من الصِّيام.. وفي عهد البطالسة كان أطباء الإسكندرية ينصحون مرضاهم بالجوع تعجيلًا للشِّفاء...!!، ولجأ إليه أطباء اليونان لمعالجة الكثير من الأمراض الّتي استعصت على الشّفاء (كما ينصح به أطباء العصر الحديث).

رابعًا: أهمية الصِّيام بالنِّسبة للإنسان

من المعلوم أن المعدة هي من الأعضاء الّتي تعمل طوال العام بلا كللٍ ولا مللٍ..!!
لذلك فهي تحتاج إلى راحةٍ من حينٍ لآخر، و إلا أصابها المرض، ولذلك فقد منحها الاستلام أيَّامًا معدودةً من كلِّ عامٍ وهو (شهر رمضان المبارك)؛ ليصوم فيه المسلم، فتهدأ معدته وتستريح من عناء أحد عشر شهرًا كاملةً.

يقول الأطباء:
يدخل إلى جسم الإنسان في فترة حياته:
أولًا: أكثر من مائتي كيلو غرام من المعادن والمواد السَّامَّة.. من خلال الماء الّذي يشربه (فقط)...!!!

ثانيًا: كما يدخل من خلال الهواء الّذي يستنشقه عدة كيلوغرامات من المواد السَّامَّة مثل: أكاسيد الكربون والرَّصاص والكبريت ... الخ.
وهذه السُّموم الّتي تتراكم خلال حياة الإنسان لا يمكن للجسم إزالة آثارها إلا بالصِّيام، فيتفرغ الجسم لصيانة وتنظيف الخلايا بشكلٍ فعال، وذلك عن طريق تدمير الخلايا الضَّعيفة، وتوليد خلايا قويّة وسليمة...!!!
فالصَّوم نعمةٌ عظيمةٌ من نعم الله -تعالى-، قال -عزّ وجلّ-: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:184].

فائدة:

الإنسان يصوم...!! الحيوان يصوم..!! النَّبات يصوم..!!

لقد تبين لعلماء الطّبيعة ، أنَّ جميع الكائنات الحية تمارس نوعًا من الصِّيام كالإنسان تمامًا، فالأفعى والدُّب القطبيّ علـى سبيل المثال، يمتنعان عن الطَّعام والشَّراب لمدة 6 شهور تقريبًا (فترة السُّبات الشتويّ)، وكذلك فإنَّ النَّباتات، والأزهار، والأشجار، والغابات بحاجة إلى قطع أو تقليل الغذاء عنها من المياه والأسمدة -فترةً معينةً- (في فترة الجفاف وانقطاع الأمطار )، كي تنمو، وتقوى... وتزدهر... وإلا تلفت...
يا سبحان الله..!!

خامسًا: شهادة الأطباء في أهمية الصِّيام

كتب الطَّبيب السُّويسريّ (بارسيلوس): "أنَّ فائدة الصَّوم في العلاج تفوق مرّات ومرّات استخدام الأدوية المختلفة"...!!!

أما (فينيامين) الأستاذ في جامعة موسكو، فقد كتب يقول : "أنَّ الإنسان تعاف نفسه الطّعام وترفضه في بعض الأحيان...وكأنَّها بذلك تفرض على نفسها الصِّيام الإجباريّ كي تستريح المعدة وترتاح"...!!

كما أكد البروفسور (بيلوي) في كتابه (الجوع من أجل الصِّحة عام 1976): "أنَّ على كلّ إنسانٍ -وخاصّةً- سكان المدن الكبرى، أن يمارسوا الصَّوم بالامتناع عن الطَّعام لمدة (3 - 4 أسابيع) كلّ سنةٍ، كي يتمتعوا بالصّحة الكاملة طيلة حياتهم..!!

ملاحظة:

تأمل -أخي الحبيب- مدّة هذه الوصية، وكم هي مطابقة لفريضة الصَّيام في شهر رمضان المبارك.

سادسًا: بعض فوائد الصِّيام

اكتشف العلم الحديث أن للصيام فوائد صحيَّةً مدهشةً، بخلاف ما كان يعتقد في الماضي أنَّ هذه الفوائد مقصورة على الجوانب الرُّوحية (من الأجر والثواب فقط...)، منها على سبيل المثال:

1- الصِّيام والسُّمنة:

يودي الإفراط في تناول الطَّعام والشّراب -غالبًا- إلى زيادة الوزن، وينتج عن ذلك مضاعفات خطيرة مثل: ارتفاع ضغط الدَّم، تصلب الشَّرايين، أمراض الكبد ، أمراض المفاصل، السُّكر.. الخ.
وينصح الأطباء كل من يرغب في إنقاص وزنه، أن يتبع نظامًا معينًا في الغذاء، خلاصته الامتناع عن الطَّعام والشَّراب فترة من الزذَمن، حتى يتسنى للجسم حرق المخزونات الزَّائدة ، للقضاء على السُّمنة.. وهذا هو ما يحققه الصَّوم فهو: العلاج لكلِّ هذه الأمراض بإذن الله -عزّ وجلّ-.

2- الصِّيام والأمراض الباطنية:

يفيد الصّوم في علاج الاضطرابات المزمنة للأمعاء، وذلك نظرًا لاستراحة الجهاز الهضميّ أثناء ساعات النَّهار، وهذا بدوره يعطي للأمعاء فرصة للتَّخلص من السُّموم والفضلات المتراكمة فيها..!!
فالصّيام يعتبر من أفضل الوسائل لتطهير الأمعاء... الله أكبر..!!!

3- الصَّوم يخفض الشَّهوة الجنسيَّة

إنَّ إنتاج الهرمون الجنسيّ يكاد يكون معدومًا أثناء الصَّوم، وهذا ما حدثنا عنه الحبيب الأعظم نبيُّنا -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: «يا معشر الشَّباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج. فإنَّه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصّوم؛ فإنَّه له وجاء» [متفق عليه واللفظ لمسلم 1400].
(والوجاء هو رض عروق البيضتين، فيكون شبيهًا بالخصاء)... وفي هذه الكلمة، حقيقةٌ علميةٌ باهرةٌ، لانخفاض شهوة الصّائم الجنسيَّة، بسبب انخفاض هرمون الجنس عنده حتى الحدود الدُّنيا (إذا استمر الصَّوم)، وهذا ما أثبته العلم... حقًّا إنَّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.

4- الصّوم مفيدٌ حتى لمدمني المخدرات والتَّدخين!!

من المعلوم أنَّ الجسم يدمر الخلايا المريضة ومنها المدمنة أثناء الصّوم، ويولد خلايا سليمةً وقويّةً... وبالنَّسبة لمدمني المخدرات والتَّدخين، فهم يتخلصون من الخلايا الضَّعيفة الّتي أثر عليها التّدخين والنِّيكوتين و المخدرات؛ ليعوض الجسم مكانها خلايا سليمةً غير مدمنةٍ، وبالتالي يتماثلون للشّفاء بسرعةٍ مذهلةٍ، فالصَّوم يعمل في الجسم على مستوى الهدم والبناء... الحمد لله.

5- الصَّوم شفاءٌ من آلام المفاصل:

من الأشياء المدهشة في الصَّوم أنَّه يساعد على شفاء آلام الظّهر والعمود الفقريّ والرَّقبة... وقد وضحت دراسة نرويجيَّة أنَّ الصَّوم: علاجٌ ناجحٌ لالتهـاب المفاصل بشرط أن يستمر الصَّوم لمدة أربعة أسابيع... يا سبحان الله....!!!

6- فوائد الصِّيام على باقي الأجهزة

ثبت علميًّا -أيضًا- أنَّ للصِّيام فوائد مذهلةً على: جهاز المناعة، والجهاز الدّوريّ، والجهاز الهضميّ، والجهاز التَّناسليّ، والجهاز البوليّ، والقلب، والسُّكر، والسَّرطان..... الخ.
وذلك من فضل الله -تبارك وتعالى-.!!!

ملاحظة:

هناك الكثير من النَّاس يمتنعون عن الطَّعام والشَّراب بشكلٍ قاسٍ، على خلاف الصَّوم الإسلاميّ، من أجل تخفيف أوزانهم (الرَّجيم)، وهم لا يعلمون إنَّهم بذلك يدمرون الاحتياطيّ الحيويّ في أجسادهم، والّذي قد يسبب لهم مضاعفات خطيرة قد يودي بهم إلى: انهيار صحيّ أو ربما موت مفاجئ (كما يُلاحظ هذا في بعض الأحيان).

فائدة 1:

الصِّيام الّذي يمارسه غير المسلم (الرّجيم ) هو: صيام تجويعٍ ولا يتحقق إلا بإشراف الطَّبيب، بينما الصّيام الإسلاميّ، لا توجد له أية مخاطر أو إضرار إطلاقًا فهو ربانيٌّ مأمون النّتائج.

فائدة 2:

في الصّوم الطّبيّ (وغيره من أنواع الصّوم غير الإسلاميّ)، يصوم الإنسان -غالبًا- والكلّ من حوله مُفطر، مما يُؤثر سلبًا على: نفسيته، وأخلاقه، وصحته (تمامًا كحال المُفطر في رمضان ممن ليس له عذرٌ شرعيٌّ) بينما الصّوم الإسلاميّ يقبل عليه المسلمون برغبةٍ شديدةٍ وهم يصومون معًا ويفطـرون معًا وكأنَّهم أسرةٌ واحدةٌ، فيمارسونه بيسرٍ وسهولةٍ واشتياقٍ... مصداقًا لقوله -تعالى-: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185].

وأخيرًا أخي الحبيب: يجب أن تعلم:

أولًا: أنَّ الإسلام عندما جعل الصَّيام فرضًا واجبًا على المسلم إنّما سبق الأطباء جميعًا في دعوتهم إليه منذ مئات السِّنين ... قال -تعالى-: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14].
ثانيًا: أنَّ الله -تعالى- (برحمته)، لا يكتب شيئًا على عباده، إلا إذا كان لهم فيه مصلحةٌ في الدُّنيا والأجر العظيم في الآخرة... قال -تعالى-: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.

الدِّين النَّصيحة

وختامًا -يا صاحبي- نذكرك بأنَّ الصِّيام ليس هو -فقط- الامتناع عن الطَّعام والشَّراب، وإنَّما هو -أيضًا- الامتناع عن كل ما حرَّم الله –سبحانه- من المعاصي والمنكرات، والمداومة على الطَّاعات. نسأل الله تعالى أن نكون جميعًا من هؤلاء... إنَّه سميعٌ مجيبُ الدّعوات...

قال -تعالى-: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185].
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدَّم من ذنبه» [رواه البخاري 38 ومسلم 760].


مركز وذكر
اضافة رد مع اقتباس
  #159  
قديم 31/07/2011, 05:55 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ نايف راشد
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 27/08/2010
المكان: سجن الحياة
مشاركات: 1,254
مشكور اخوي

جزاك الله خير

والله يجعلها في ميزان حسناتك
اضافة رد مع اقتباس
  #160  
قديم 31/07/2011, 06:03 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/08/2002
المكان: الدمام
مشاركات: 1,845
رمضــان وحالنــا مع القرآن

الحمد لله الذي أنزل القرآن، وجعلنا من خير أمة أخرجت للنّاس. الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام. والصلاة والسلام على من رغب في رمضان القيام. نبينا محمد وعلى آله وصحابته الكرام.. وبعد:

ها هو رمضان يطل علينا بعد عام, فمرحباً بك يا رمضان. يا شهر الرحمة والمغفرة والرضوان, والعتق من النيران. شهر رمضان هو شهر القرآن. قال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة:185] فالقرآن كلام الله عز وجل. فمن أراد أن يناجي الخالق سبحانه من الله تعالى. فعليه بقراءة وتلاوة القرآن الكريم فهو الهدى والنور المبين. ففيه التعرفة والتبصرة بالطريق الصحيح المؤدي إلى جنّة الرضوان بإذن الواحد الديان. فيه تبيان الحلال والحرام. فيه أخبار السابقين. وأنباء اللاحقين. وفيه الفصل لما بين النّاس. كلما قرأه المسلم ثم عاد إليه، فإنّه يشتاق إليه. فلا يمل من قراءته القارئ أبداً. فمن أراد الاطمئنان فعليه بالقرآن. ومن أراد الراحة والسكينة فعليه بالقرآن. ومن أراد الخشوع والإنابة فعليه بالقرآن. قال تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]· فمن ذكر الله تعالى تلاوة وقراءة القرآن الكريم. فهو حبل الله المتين. وهو الجد ليس بالهزل. ومن قرأ حرفاً واحداً منه فله به عشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء والله واسع علي. قال صلى الله عليه وسلم : «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها· لا أقول آلم حرفاً ولكن ألف حرف· ولام حرف· وميم حرف» [الترمذي وقال حسن صحيح]. ففضل القرآن عظيم. قال صلى الله عليه وسلم : «إنّ الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب» [الترمذي وقال حسن صحيح]. والأحاديث في فضل قراءة القرآن كثيرة.

أخي الكريم: لو تأملنا حال السلف مع القرآن في رمضان لوجدنا عجباً. فتعال بنا نقلب صفحات التاريخ لنعرف كيف كان حال السلف الصالح مع كتاب الله عز وجل في شهر القرآن، شهر رمضان.
كان الإمام مالك - رحمه الله - إذا دخل عليه شهر رمضان أغلق على كتبه وأخذ المصحف ومنع الفتوى والمساءلة مع النّاس. وقال هذا هو شهر رمضان هذا هو شهر القرآن فيمكث في المسجد حتى ينسلخ شهر رمضان.

وكان الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - الزاهد العابد إمام أهل السنة إذا دخل شهر رمضان دخل المسجد ومكث فيه يستغفر ويسبح وكلما انتقض وضوءه عاد فجدد وضوءه فلا يعود لبيته إلّا لأمر ضروري من أكل أو شرب أو نوم هكذا حتى ينسلخ شهر رمضان ثم يقول للنّاس. هذا هو الشهر المكفر فلا نريد أن نلحق به الأشهر الأخرى في المعاصي والخطايا والذنوب.

شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي على المسلم أن يكثر فيه من قراءة كتاب الله تعالى. وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله الكريم. فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان. وكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة. وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال. وبعضهم في كل سبع. وبعضهم في كل عشر. فكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها. فكان للشافعي ستون ختمة في رمضان يقرؤها في غير الصلاة. وكان الأسود يختم القرآن في رمضان كل ليلتين. وكان قتادة يختم في رمضان كل ثلاث. وفي العشر كل ليلة. وكان الزهري إذا دخل شهر رمضان يفر من قراءة الحديث ومن مجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف. وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.

كان ذلك هو حال بعض السلف مع القرآن في رمضان. فما هو يا ترى حال الخلف في هذا الزمان مع القرآن في رمضان؟ ماهو حالنا مع كتاب الله عز وجل؟

حالنا اليوم مع كتاب الله تعالى حال تأسف لها النفوس، وتندى لها الأفئدة، وتدمع لها العيون. حالنا اليوم حال من ضيع شيئاً ثميناً ويطلبه ويبحث عنه وهو أمامه ولكن عميت عنه بصيرته. حالنا حال من منّ الله عليه بكنز ولكن ما عرف كيف يتصرف به. هذا هو الحال. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

انظر إلى حال النّاس اليوم مع القرآن الكريم. فمن النّاس من إذا دخل المسجد صلى ركعتين تحية المسجد ثم جلس صامتاً ينتظر إقامة الصلاة. والمسجد ملئ بالمصاحف ولكن عميت بصيرته فلا هم له إلّا أن تقام الصلاة. أمّا القرآن لا مكان له في قلبه. ولو قدمت إليه المصحف ليقرأ. قال: شكراً شكراً، وكأنّه امتلأ بالحسنات. فلا إله إلّا الله. وحال بعض من النّاس اليوم مع القرآن حال محزنة، حال مؤثرة، تركوا كتاب الله، تركوا دستور هذه الأمة، وانكبوا على اللهو واللعب، ومشاهدة الخبيث من الأفلام والمسلسلات الهابطة التي في ظاهرتها السلامة وفي باطنها تبث أنواعاً من السموم والندامة. انكبوا على تحريك القنوات الفضائية لمشاهدة العاهرات والفاجرات، ومتابعة الملهيات وما يدعو إلى السيئات. انكبوا على الأكل والشرب وكثرة النوم، فالليل لعب ولهو وسهر إلى طلوع الفجر، والنهار نوم إلى قبيل الغروب، والقرآن لا مكان له في القلوب، لا محل له في جدول أولئك النّاس، فلا حول ولا قوة إلّا بالله. فأين هؤلاء الخلف من أولئك السلف؟ ما هو حالنا مع القرآن في رمضان في هذا الوقت؟ فحال البعض ضياع ودمار وقتل للوقت والنفس وهولا يدري، فغيبة ونميمة وكذب وغش وخداع وبغضاء وشحناء. هكذا يتم قضاء الوقت في هذا الزمان مع الكثير من النّاس.

أخي الكريم: لا نقول لك أختم القرآن كل يوم ولا كل أسبوع، ولكن اختم القرآن على الأقل كل شهر. وإليك الطريقة التي قد تستطيع أن تختم بها القرآن كل شهر بإذن الله تعالى. القرآن ثلاثون جزءاً، وكل جزء عشر ورقات. فلو قرأت بين الأذان والإقامة في كل صلاة ورقتين في خمس صلوات. فهذه عشر ورقات. وهي جزء، وقد تحتاج إلى أن تزيد شيئاً يسيراً إذا كان الشهر ناقصاً.

أخي الكريم: خصص لكتاب الله جزءاً من وقتك حتى تقرأه فيه, فخصص ساعة أو نصف ساعة كل يوم للقرآن الكريم تراجع فيه وتحفظ منه ما تيسر لك. حاول أن تختم كتاب الله لتجده اللذة، والطمأنينة، ولتشعر بالسكينة، وتحفك الملائكة، وتغشاك الرحمة, رحمة رب العباد. حاول وستجد أنّ ذلك سهلاً ميسراً بإذن الله تعالى.

إنّها أمور يندى لها الجبين، ويتفطر لها القلب؛ عندما ترى تلك السهرات والجلسات على الأرصفة في ليالي شهر رمضان المبارك، والتي يتم فيها معصية الخالق سبحانه، يعصون الله تعالى في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النّار، بينما لا مكان في قلوب أولئك للقرآن. فهي جلسات إلى قبيل الفجر، ثم نوم إلى قبيل الغروب. فأين هؤلاء الخلف من أولئك السلف؟!! فرق شاسع وواسع بين الفريقين. ضعف الإيمان واليقين فحصل هذا البعد عن حبل الله المتين. أين هؤلاء من قول المولى - جل وعلا : {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورا} [الفرقان:30]. وأين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم : «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان» [رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني· فأولئك لم يعرفوا حقيقة الصيام والقرآن].

فأحوال النّاس مع القرآن في رمضان أحوال عجيبة. فمن النّاس من لا يعرف القرآن في رمضان ولا غير رمضان. ومن النّاس من لا يعرف القرآن إلّا في رمضان فتجده يقرأ القرآن في رمضان لعدة أيام ثم ما يلبث أن يترك القراءة وينكب على اللعب واللهو، فهذا استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير. ومن النّاس من يختم القرآن الكريم في رمضان ولكنه لاه القلب أعمى البصيرة لا يتدبر ولا يتأمل كلام الله عز وجل، وكأنّه في سجن؛ فإذا انسلخ شهر رمضان وضع المصحف وأحكم عليه الوثاق ولسان حاله يقول: وداعاً إلى رمضان القادم، وكأنّه أيقن أنّه سيدرك رمضان القادم. فلا حول ولا قوة إلّا بالله. قال صلى الله عليه وسلم : «إنّ الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين».

هذا هو كتابنا إن لم نقرأه نحن فمن الذي سيقرأه إذن. أننتظر من غيرنا أن يقرأ كتابنا، والله تعالى يقول: {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء:9].

يقول تعالى : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً} [الإسراء:82]· وقال صلى الله عليه وسلم : «اقرؤوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه» [مسلم]· وقال عليه الصلاة والسلام : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [البخاري]· هذا هو الحال مع القرآن في شهر رمضان شهر القرآن.

وأمّا حال النساء مع رمضان فعجيب جد عجيب؛ فقد حولن شهر القرآن والقيام إلى شهر طبخ وطعام. فلا همّ لهنّ إلّا الطبخ والتفنن والتأنق فيه، فالشغل الشاغل لكثير منهن كم ستقدم من أصناف الطعام والشراب على مائدة الإفطار والعشاء والسحور. فأصبح هذا الشهر عندهن هو شهر طعام وشراب. فلا حول ولا قوة إلّا بالله. فتجد إحداهن تجهد نفسها من الليل ماذا ستعمل؟ وماذا ستقدم على مائدة الإفطار، وإذا انتهى الإفطار بسلام بدأت تفكر وتفكر ماذا ستقدم على مائدتي العشاء والسحور؟ وبين ذلك تعكف على الجلوس الطويل أمام الشاشات لمشاهدة الهابط من المسلسلات وغيرها مما يعرض في القنوات. فحالهن إسراف وتبذير. وأمّا القرآن فبخل وتقتير. القرآن لا مكان له، ولا أهمية له عند الكثيرات فرحماك يارب الأرض والسموات!! فها هو الحال اليوم مع القرآن في رمضان هجران وترك ونسيان. فما هذا التفريط والعصيان؟! وما هذا البعد عن الواحد الديان؟!

أخي المسلم، أختي المسلمة:

الواجب عليكما تلاوة القرآن الكريم بالتدبر والتفكر فهو سبب لحياة القلوب ونورها، وقوة الإيمان، وطرد الشيطان، وإيّاكما وهجران القرآن؛ فهجرانه يورث النفاق، وعمى القلب، والغفلة، وتسليط الشيطان.

فهذا هو الحال مع القرآن في شهر رمضان؛ فإلى الله نشتكي هذا الهجران، والبعد عن قراءة القرآن. نشكوا إلى الله قسوة القلوب، وكثرة الذنوب، فأين المشمرون؟ وأين الراغبون فيما عند الله تعالى؟ فينبغي على المسلم المداومة على قراءة القرآن في شهر رمضان؛ لأنّه الشهر الذي أنزل فيه القرآن. وينبغي على المسلم أن يغتنم هذه الفرص في هذه الأوقات الفاضلة، وفي هذا الشهر خصوصاً؛ لأنّ فيه ليلة هي خير من ألف شهر. فأي خسارة لمن مر عليه رمضان ولم يستفد منه، وأي تضييع لمن مر عليه رمضان ولم يقتنص تلك الفرص.

أخي الكريم: احرص على المداومة على قراءة القرآن الكريم في كل الأوقات وخصوصاً شهر رمضان شهر القرآن، قال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة:185].

اللّهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا وجلاء همومنا واجعل شافعاً لنا يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم.
اضافة رد مع اقتباس
  #161  
قديم 31/07/2011, 06:38 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Fahad Al Sudais
مشرف سابق في منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 21/02/2008
المكان: مدريــدي / ارسنــالي
مشاركات: 13,119
السلام عليكم

للمرة الثانية يتم توجيهك.. ارجو التقيد بشروط المشاركة حسب الرابط التالي
تنبيه للجميع بشأن طرح المواضيع والردود في قسم الثقافة الاسلامية

تم منحك انذار واذا تكررت المخالفة سيتم ايقافك
اضافة رد مع اقتباس
  #162  
قديم 01/08/2011, 07:07 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سلطان العودة
مشرف اللجنة الإعلامية
بالموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/09/2010
مشاركات: 16,064
جزاااك الله الف خير ويعطيك العافيه ومشكوور وجعلها في موازين حسناتك
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:58 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube