
01/05/2011, 01:31 AM
|
 | مشرف سابق في منتدى الإتصالات | | تاريخ التسجيل: 28/10/2005 المكان: Khober / Jazan
مشاركات: 4,051
| |
أنا .. وليلى ! السّلام عليكم 
*** أيتها الغارقة في ذنب الجاذبيّة .. دعيني أستوحي القوافي من أيامك الحبلى بـ الجمال ! دعيني أسرق من عينيك قليلاً من الأمل الّذي تبعثينه ! أنت يا سماواتٍ من الأمل , وُلِدَت من رحم المستحيل .. أظلّي كلّ أرضٍ لا تحلم , لا تتنفّس الحبّ .. ولا يكون ترابها مسرحًا لـ وأد المستحيلات ..
***
لا تتوقّفي أبدًا عن احتواء كلّ أمنيةٍ لا تحترم قدسيّة تحقيقها ! ألستِ أنتِ يا ليلى من يقول : أنتَ لي ! ألست يا ليلى من حرّم أكل كلّ ثمرةٍ هبّ على فرعها نسيم الخيبة ! أو لمستها يد عابثٍ يستسلم ولو لـ أعتى أعتى العقبات ! ألستِ من زرع الأمل في كلّ ذرّة أوكسجين أتنفّسها ! ألستِ من جعل منّي ذلك الشّخص الّذي يكره الأمس ولا يهاب المستقبل ! بعد أن كان أسيرًا لـ أمسه ينتفض لـ ذكر الغد ..
***
أنا يا ليلى كلّ شيء أردتِ أن ترينه , وكلّ شيء أردتِ أن تسمعينه , وكلّ شيء أردتِ أن تلمسينه .. أنا يا ليلى كلّ شيء أردته أن يكون , يا ليلى .. أنا أنتِ .
***
أنا يا ليلى ..
من يستجدي الزّمن بأن يتوقّف حينما أكون معك , وأنا الشّخص نفسه ..
الّذي يحثّه على الإسراع لـ أقرب ميعاد للقائك . أنا من يجول في خاطره وصفك في مجلّدات لا منتهية , ويعجز عن كتابة حرف يعبّر به عنك ,
خشية ألّا ترقى الحروف لـ مقامات سموّك .
***
أنت يا ليلى قارب فاخر ..
عجز عن اللحاق به كلّ البشر .. أنت كوكبٌ آخر يتنفّس الجمال , أنتِ ( امرأةٌ .. يغار منها النّهار ) .. تستطيعين أنت تمسكي يديّ , وتقودينني إلى المجهول ,
أستطيع التّظاهر بأنّني أعمى معك .. مقابل ذلك ..
هلّ لي بأن أستحوذ على كلّ شيءٍ يخصّك يا ليلى ! أريدك أيضًا أن تسدلي شعرك الطّويل على عينيك ,
حتّى لا تري غيري .. أريدك لي , ولي فقط !
***
أعدك ..
أن أجعل من اسمك يا ليلى أسطورة لـ اثنين جمعهما الحبّ , ولم يستطع أن يفرّقهما أي شيء آخر .. لا شيء يستطيع أن يثنيني عن فعل ذلك سواك ,
لا شيء .. ***
سأمحو كلّ ذكرياتك الّتي لا تحملني .. وكذلك افعلي مع ذكرياتي . أصلحي كلّ شيءٍ أفسده الدّهر فيّ .. وكذلك سأفعل معكِ .
***
دعينا نتظاهر أنْ لا أحد غيرنا يعيش في هذا الكون ! هذا الكون يا ليلى ,
لي ولكِ فقط .. لنا نحن . كلّ الطّرق مسارٌ واحد ,
يبتدئ بي ولا ينتهي إلا بك ..
أيّتها الفاتنة !
لا طعم لـ أيّ لحظةٍ من غير وجودك !
لكم 
|