أيتها الغارقة في ذنب الجاذبيّة .. دعيني أستوحي القوافي من أيامك الحبلى بـ الجمال ! دعيني أسرق من عينيك قليلاً من الأمل الّذي تبعثينه ! أنت يا سماواتٍ من الأمل , وُلِدَت من رحم المستحيل .. أظلّي كلّ أرضٍ لا تحلم , لا تتنفّس الحبّ .. ولا يكون ترابها مسرحًا لـ وأد المستحيلات ..
***
لا تتوقّفي أبدًا عن احتواء كلّ أمنيةٍ لا تحترم قدسيّة تحقيقها ! ألستِ أنتِ يا ليلى من يقول : أنتَ لي ! ألست يا ليلى من حرّم أكل كلّ ثمرةٍ هبّ على فرعها نسيم الخيبة ! أو لمستها يد عابثٍ يستسلم ولو لـ أعتى أعتى العقبات ! ألستِ من زرع الأمل في كلّ ذرّة أوكسجين أتنفّسها ! ألستِ من جعل منّي ذلك الشّخص الّذي يكره الأمس ولا يهاب المستقبل ! بعد أن كان أسيرًا لـ أمسه ينتفض لـ ذكر الغد ..
***
أنا يا ليلى كلّ شيء أردتِ أن ترينه , وكلّ شيء أردتِ أن تسمعينه , وكلّ شيء أردتِ أن تلمسينه .. أنا يا ليلى كلّ شيء أردته أن يكون , يا ليلى .. أنا أنتِ .
***
أنا يا ليلى ..
من يستجدي الزّمن بأن يتوقّف حينما أكون معك , وأنا الشّخص نفسه ..
الّذي يحثّه على الإسراع لـ أقرب ميعاد للقائك . أنا من يجول في خاطره وصفك في مجلّدات لا منتهية , ويعجز عن كتابة حرف يعبّر به عنك ,
خشية ألّا ترقى الحروف لـ مقامات سموّك .
***
أنت يا ليلى قارب فاخر ..
عجز عن اللحاق به كلّ البشر .. أنت كوكبٌ آخر يتنفّس الجمال , أنتِ ( امرأةٌ .. يغار منها النّهار ) .. تستطيعين أنت تمسكي يديّ , وتقودينني إلى المجهول ,
أستطيع التّظاهر بأنّني أعمى معك .. مقابل ذلك ..
هلّ لي بأن أستحوذ على كلّ شيءٍ يخصّك يا ليلى ! أريدك أيضًا أن تسدلي شعرك الطّويل على عينيك ,
حتّى لا تري غيري .. أريدك لي , ولي فقط !
***
أعدك ..
أن أجعل من اسمك يا ليلى أسطورة لـ اثنين جمعهما الحبّ , ولم يستطع أن يفرّقهما أي شيء آخر .. لا شيء يستطيع أن يثنيني عن فعل ذلك سواك ,
لا شيء ..
***
سأمحو كلّ ذكرياتك الّتي لا تحملني .. وكذلك افعلي مع ذكرياتي . أصلحي كلّ شيءٍ أفسده الدّهر فيّ .. وكذلك سأفعل معكِ .
***
دعينا نتظاهر أنْ لا أحد غيرنا يعيش في هذا الكون ! هذا الكون يا ليلى ,
لي ولكِ فقط .. لنا نحن . كلّ الطّرق مسارٌ واحد ,
يبتدئ بي ولا ينتهي إلا بك ..
أيّتها الفاتنة !
لا طعم لـ أيّ لحظةٍ من غير وجودك !
وعذلـت أهـل الـعشـق حـتـى ذقـتــه .. فعجبتُ كـيف يموت من لا يعـشـق
إقتباس
أنا يا ليلى .. من يستجدي الزّمن بأن يتوقّف حينما أكون معك , وأنا الشّخص نفسه .. الّذي يحثّه على الإسراع لـ أقرب ميعاد للقائك . أنا من يجول في خاطره وصفك في مجلّدات لا منتهية , ويعجز عن كتابة حرف يعبّر به عنك , خشية ألّا ترقى الحروف لـ مقامات سموّك .
\
/
نص رائع ومشاعر طاغيه هنا
من النص السابق لك وانا منبهره بكتابتك
لك مبدع
رومانسيه مفرطه ، و حُب مهوب طبيعي ، وإحساس يخشش الإنسان بالجو رغماً عن أنفه .
تمتلك أسلوب فَخم كأنك كُنت ترتشف القهوه مع نزار قباني على طاولة واحدهـ ، و تتذوق أكلة
الكسكس الجزائرية بجوار أحلام مستغانمي ..
يا عاصم .. وش السبب في أن اسم ليلى له عُمق عجيب وإحساس رهيب في ( قصائد الحُب ) ..
مثل قصيدتك التي أعتبرها قصيده فاخره ومهيب مجامله ،
وكذلك القصيده الشهيره التي غناها كاظم الساهر ..
كانت بإسم ( أنا وليلى ) أيضا ..
كان فيها بيت شعر ، معروف لدى أغلب الهلاليين وهو /
لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها .. ما اختاره الله لوناً للسمواتِ
نرجع لقصيدتكـ ، لست ناقد أدبي ، لكن قصيدتكـ تُجسد الحُب في أقوى مراحله ..
الحب اللي مافيه بعدهـ ، الحب اللي نسمع عنه بالقصص ولا نراه إلا فيها ..
ونشك أنه ( موجود ) في زمننا هذا .. الحُب اللي تحسه بيطفح من أعين
المحبين مثل هذا البيت الرائع /
أقلّب طرفي في السّماء لعله * * * يوافق طرفي طرفها حين تنظر
يآسلام ، شف الحُب.
بإختصار .. قصيدتك مميزه ، فيها مفردات رائعه ..
وأستغل هذه الفرصه لأقول لك .. أنه لك وحشه يالغالي .
سكب كيف تريد ان اُعلق على كل هالمشآعر
فلاامتلك سوى الشكر فقط لذالك القلم
إقتباس
دعينا نتظاهر أنْ لا أحد غيرنا يعيش في هذا الكون !
هذا الكون يا ليلى ,
لي ولكِ فقط .. لنا نحن .
كلّ الطّرق مسارٌ واحد ,
يبتدئ بي ولا ينتهي إلا بك ..
أيّتها الفاتنة !
لا طعم لـ أيّ لحظةٍ من غير وجودك !