من القاء القبض عليه عام 2000بسبب منشورات وزعها تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم إلى القبض عليه عام 2003في قضية مقتل أمريكي وإصابة آخر في حادثة اعتبرها هدية للإسلام والمسلمين ولابن لادن قصاصاً لهم من الشيطان الأكبر أمريكا - على حد قول الجاني - يكون سامي محمد مرزوق المطيري قد انتقل من النقيض إلى النقيض، فقد شهدت أفكاره وانتماءاته الأيدلوجية انقلاباً بدرجة 180خلال الثلاث السنوات الماضية فمن (ليبرالي) ناشط خلال دراسته الجامعية والذي كان وقتها عضواً فاعلاً في قائمة المنبر الديمقراطي القي القبض عليه حينها بسبب إساءته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى متدين متشدد منعزل عن الناس والمجتمع رغم عمله كأخصائي نفسي في أحد دور الرعاية بوزارة الشؤون.
"نعم أنا انفذ تعليمات أسامة بن لادن والعملية هذه هدية للشيخ الجليل وللإسلام والمسلمين" كانت هذه أبرز كلمات سامي المطيري عند التحقيق معه من قبل أمن الدولة بعد استلامه مباشرة من السلطات السعودية، والذي جاء فيها اعتراف المتهم بأنه كان يخطط لهذه العملية من فترة، وأنه قرر تنفيذها بعدما فشل في الاشتراك في عملية فيلكا في أكتوبر الماضي - حسب اعتراف المتهم - فقد قام سامي برصد السيارات المدنية التي تخرج عن معسكر الدوحة، وتحمل أمريكيين سواء عسكريين أم مدنيين، وجاء في اعترافات المتهم أنه راقب المكان لفترة طويلة واختار مكان الحادث بدقة نظراً لوجود إشارة ضوئية ستكون بمثابة الفخ للضحية، وأكد المطيري في اعترافه أنه اختار التوقيت بدقة حيث تكون هذه الفترة (9-10) صباحاً فترة ضعيفة بالنسبة للحركة المرورية على ذلك الشارع نظراً لوجود أغلب الناس في أعمالهم، ويضيف المطيري في اعترافاته من خلال محاضر تحقيقات أمن الدولة، أنه انتظر في المكان الذي اختبى فيه لمدة ساعة كاملة مترجلاً من مركبته دون أن يحدد الهدف بعينه، بل إنه - وحسب اعترافاته - كان ينتظر أي سيارة تحمل أمريكيين، وقبل وصول المجنى عليهم كان هناك أمريكي كاد أن يكون الضحية إلا أن
الإشارة الضوئية تحولت إلى اللون الأخضر مما فوت الفرصة على المطيري والذي كان يهم باطلاق النار، فعاد للاختباء من جديد، وعند الساعة التاسعة والربع وصلت السيارة التي تقل المجنى عليهم وتوقفت عند الإشارة فخرج المطيري وصوب النار تجاههما واقترب منهما ليتأكد من انه قد نجح في إصابة هدفه، ومن ثم فر هارباً على سيارة (لكزس) خضراء اللون تخص شقيق المتهم كان قد ترجل منها.
بعد ذلك - وحسب مصادر أمنية كويتية - توجه الجاني إلى مقر عمله بمنطقة (سلوى) جنوب العاصمة الكويت حيث استغل وجود مكتب خاص له فقام باخفاء سلاحه - والذي اشتراه من تاجر أسلحة القي القبض عليه لاحقاً - وبعض الذخيرة في سقف المكتب، وانتظر قليلاً في مقر عمله إلا أنه قرر الهرب بعد فترة ومغادرة الكويت والتوجه إلى المملكة ولكن بطريقة غير شرعية على اعتبار أن جواز سفره محجوز لدى أمن الدولة بعد عودته من أفغانستان، وبعد أن قرر الهرب استأجر المطيري سيارة (وانيت) وطلب من سائقها الذهاب إلى منطقة (الوفرة) القريبة من الحدود السعودية بحجة أنه ذاهب إلى مكة لأداء العمرة، لدى وصوله هناك بدأ المشي ليتجاوز الحدود إلا أن دورية من حرس الحدود السعودية اكتشفته ولاحقته مما اضطره إلى الوقوف حيث القوا القبض عليه وبتفتيشه عثر بحوزته على مسدس.
من التحقيقات
@ اعترف المتهم أنه يؤمن بفكر القاعدة وأنه قرر القيام بهذا العمل بعد خروجه من السجن عندما خضع للتحقيق في حادث جزيرة فيلكا.
@ قال المتهم انه اخفى السلاح في مقر عمله لأنه كان يتوقع أن يتم تفتيش منزله.
@ قال المتهم انه لا يوجد له شركاء في هذه العملية، إلا أن مصادر في أمن الدولة الكويتية قد أكدت ل "الرياض" انه ربما يكون هناك من راقب له المكان.
@ تسلم رجال أمن الدولة المتهم من السلطات السعودية صباحاً وبدأ التحقيق من الساعة الحادية عشرة حتى الثامنة مساء، حرص رجال أمن الدولة على منح المتهم فترة راحة وكان هادئ الأعصاب عند اعترافه بتفاصيل العملية.
@ رفض شقيق المتهم والذي التقته "الرياض" بعد صلاة الجمعة مباشرة الحديث، وقال وهو في طريقه إلى منزله والدي مريض بالقلب وأمي مريضة ابتعدوا أرجوكم، أخي ليس له علاقة بالحادث.
@ المحامي نواف ساري المطيري وهو من أشهر المحاميين الكويتيين سيتولى الدفاع عن المتهم أمام المحكمة.
@ 150شخصاً تقريباً ما زالوا رهن التحقيق على إثر حملة المداهمات التي قامت بها وزارة الداخلية الكويتية بعد وقوع الحادث يوم الثلاثاء الماضي. ظnب منقول الرياض
الوضع العادي
