السلام عليكم اوجه كلامي الى المثقفين من امة محمد،

بعد غياب شمس العز عن بلاد المسلمين, واطروحات التغيير تتوالى لانقاذ امة القران من الحضيض الذي وصلت اليه اليوم. ان الاجنبي المتقدم ذاك الوقت والمنتصر ما رحل عن بلادنا الى وفرض مبادئه في الاصلاح علينا وتبنتها انظمة الحكم التي جاء هو بها ولا يستطيع احد ان يماري في هذا.
بعد ذلك بدات الانقلابات العسكرية, والتي اوهم الجيل الجديد انها ثورة ضد الظلم فنادوا بان الاشتراكية هي الحل. والامة مسلمة، واخر نعق ان القومية هي الحل وحولوا مشاعر الامة الاسلامية الى مشاعر محصورة في الزمان والمكان واخجلوا المسلم من دينه واظهروا ان الدين عاجز عن ايجاد حلول لمشاكل الحياة متبنين وجهة النظر الغربية حتى مر الزمن واوصلتنا مفاهيم الوطنية والقومية الى ما نحن فيه من تخلف وجبن ما بعده جبن حتى ان الارجنتينيون قلبوا حكوماتهم لاجل بطونهم واسقطوا رئيس حكومتهم والمسلمون لم يعرفوا حتى الان ما العمل واين توجه المظاهرات وما الهدف منها ليزلزلوا بها هذه الكيانات المسخ وليشدوا على يد كل ضابط غيور على امته فيحيوا روح الشهادة في نفوس الجيوش المكبلة باجهزة التجسس.
اشتراكية ناصر ماتت ووطنية كل الزعماء هباء والبعث صار يحتاج الى بعث والهالة التي كانت تحيط الحضارة الغربية ازيلت بعد ان هاجرت ملايين المسلمين لترى بام عينها النعيم الوهمي لحضارة المراهقين حتى ان الواحد بات يقضي ليله مفكرا كيف سيحمي اولاده, لقد ان فعلا لكل مثقف ان يكون معبرا حقيقة عن تطلعات امته اثبتت كل الانتخابات التي جرت في البلاد الاسلامية ان الامة الاسلامية تريد الاسلام ومع ذلك ما زلتم مصرين على ان العصر عصر الحريات كما نعق السابقون ان العصر عصر الاشتراكية والوطنية والقومية.
لقد بات واضحا والحمد لله ان الامة اضحت اوعى من مثقفيها وانهم في معركة حقيقية، فالى كل مثقف مخلص كن مع امتك ضد عدوك والحياة اثبتت ان لا عز الا بالقانون الذي يستمد قوته من قوة اكبر من القانون نفسه بل هي قوة مصدر القانون وهو طلب مرضاة الله والخوف من غضبه الذي هو سبب ما نحن فيه الان منقول