كمين ناجح للمجاهدين على القوات الصليبية في مدينة جلال آباد .. وأخبار أخرى متفرقة
خبر عاجل / جلال آباد
نصبت مجموعة صغيرة من المجاهدين كمينا محكما بفضل الله عز وجل في ولاية جلال آباد جنوب شرق أفغانستان على دورية أمريكية تقوم بمهام حراسة الطريق المؤدية من جلال آباد الى الجبال المحادية لجبال "تورا بورا" في تلاشي (تقاطع) مدينة "غني خيل" جنوب المدينة حوالي 20 كيلومترا من جلال آباد .
وكان هذا التقاطع هو بوابة متحركة للقوات الامريكية يستعملونها لتفتيش المارة خصوصا في أوقات الليل .
المجاهدون وصلوا إلى المكان مسبقا بناء على توقعات بتحرك في هذا الاتجاه للقوات الإمريكية وتمكنوا من وضع عبوة (برميل) من المتفجرات في الدوار نفسه ، وحين جاءت القوات الأمريكية كي تقوم بمهمتها والاستعداد لترتيب الحاجز الأمني فجر المجاهد الوحيد المرابط بالقرب من الموقع العبوةَ في التجمع الأمريكي الذي كان قد وصل للتو إلى النقطة .
وقد قتل كل أفراد الدورية تقريباً غير أن مصادرنا لم تتمكن من التحقق من عددهم ولكن شهود عيان متعددين رأوا مجموعة كبيرة من الجثث لمدة طويلة على الطريق حتى جاءت قوات أخرى وأخذتهم بعد أن استغاثت بها القوات الأفغانية العميلة وبعد أن تمكن الأهالي من سلب كل ما هو على الجثثت الأمريكية من سلاح وألبسة.
>> هروب المجندين من صفوف الجيش الوطني الأفغاني الجديد ...
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة كرزائي العميلة بدفع وإعانة من القوات الصليبية في سبيل تكوين جيش وطني أفغاني يكون قادرا على حماية البلاد وفرض الأمن ، إلا أن هذا المشروع لازال يصاب بالنكسة تلو الأخرى ، فبالإضافة إلى مشكلات الصراع بين الشماليين من أصحاب جنرال فيهم وزير الدفاع وبين الموالين لحامد كرزائي الأكثر ولاء لأمريكا والأكثر حظوة لدى الصليبيين .
بالإضافة إلى ذلك تفاقمت على هذا المشروع المؤسس على غير تقوى من الله ورضوان ظاهرة هروب المجندين. وفي هذا الإطار أحصت مصادر المجاهدين العشرات من الأسماء التي تجندت في هذا الجيش لفترة ما ثم هربت، والتحق بعضهم بالمجاهدين بالفعل، ومعظمهم من مناطق شرق وجنوب البلاد تركوا جيش الحكومة العميلة لأسباب منها التفرقة العنصرية التي يمارسها البنشيريون من أصحاب فهيم على المجندين وتسلطهم ومحاولتهم السيطرة بالكامل على الجيش وسوء معاملة من لا ينتمي إليهم ولا يقدم لهم الولاء المطلق، ومنها أسباب ترجع إلى ما رأه الكثيرون منهم من فساد ديني وأخلاقي في هذا الجيش وفي الضباط المشرفين والمدربين والمسؤولين مما ينافي كل مبادئ دين وأخلاق وكرامة الشعب الأفغاني.
>> دون إطلاع باكستان أو التشاور معها ...
أجرت القوات الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية مناورات محدودة في المناطق الجنوبية الشرقية من محافظة بكتيا قرب الحدود الباكستانية بالقرب من المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات بين جنود أمريكيين من القوات الخاصة وعساكر باكستانيين من حراس الحدود قبل نحو أسبوعين، وادعى مسؤولون أمريكان أن الهدف من هذه المناورات التدرب على ملاحقة من عبر عنهم بعناصر طالبان والقاعدة .
وفي باكستان أبدى بعض المسؤولين الباكستانيين استياءهم من هذه التصرفات الأمريكية، ونقلت صحف باكستانية عن ضباط رفيعي المستوى في الجيش الباكستاني قولهم إن أمريكا لم تخبر باكستان مسبقا بإجراء المناورات.
يأتي ذلك في سياق توتر متزايد وتكاثر الشكاوى بين الحليفين أمريكا وباكستان زاد من شدته فرض الحكومة الأمريكية على الرعايا الباكستانيين في ضمن رعايا دول أخرى إجراءات خاصة عند دخولهم إلى الأراضي الأمريكية تلزمهم بالتسجيل وإعطاء بيانات خاصة وأخذ بصمات الأصابع، كما أن مسؤولين أمريكان تكلموا في الآونة الأخيرة عن تعاون علماء نوويون باكستانيون مع العلماء العراقيين ، فضلا عن اتهامات في الصحافة الأمريكية للباكستان بالتعاون مع كوريا الشمالية في مجال الأسلحة النووية .
المصدر:موقع الإمارة