آاااه ما أرق الهواء
كيف له بأن يذهب إلى هذا وذاك , كيف له بأن يفعل ما يحلو له وما يريد , يداعب من أحب وأعشق , ويقترب ممن أريد أمام ناظري , كيف لا يخجل , بل كيف يملك كل هذه الجرأة والوقاحه ,.!
آاااه ما أرق الهواء
أراه بكل دهشة وهو يداعب ساقيها , ويذهب معها الى أي مكان تريد ويظل قربها , ويرفع عباءتها وهي في قمة الخجل , دون أن تنطق له بشئ , بل ويسكن بداخلها , ويتخانق على فمها وشفتيها , وهي تنطق وتقول بصوت بحوح
آاااه ما أرق الهواء
يشتد الهواء , وينتقل من ساقيها إلى كل أرجاء جسدها المبهر , دون أي ردة فعل منها , يبدع في مداعبتها فتارة يداعب كفيها التي تكاد تصيبني بالجنون , وتارة يداعب شعرها الطويل الذي دوما ما سحرني جماله , أكاد أجن من هذا , ولو كان رجلا لقتلته , رغم ذلك ترفع عنقها وتملأ شفتيها ابتسامة سعادة وتغمض عينيها بهدوء , وتقول بصوت بحوح
آاااه ما أرق الهواء
أكاد أختنق , كيف تبتسم لما يفعله .! , فأفكر بغباء وأتساءل لو كنت أنا هل سبتبسم ,.؟
بمجرد التفكير بذلك تملأ محياي ابتسامة العشاق , ولكن فجأة أستيقظ من حلمي بأن الواقع لن يسمح بذلك ,.!
ياليتني كنت الهواء , ياليتني استطعت فعل مثلما يفعل , ترى لو فعلت كما يفعل , لو امتلكت جرأته لأقترب منها وألاامس كفيها , وأداعبها وأنا أنظر بعينيها , هل سترفع عنقها وتغمض عينيها , وتملأ شفتيها ابتسامة حب وتقول بصوت بحوح
آاااه ما أرقك يا محمد ,,.!
ختاما أرجوك أيها الهواء حقق لي أمنيتين , الأولى ان لا تداعبها أمام عيني , والثانية أن تحمل بين جنباتك كل حبي لها وكل مشاعري إتجاهها وتضعها بين يديها ,,.!
دمتم بود