24/03/2011, 03:54 AM
|
 | كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
|
في المعجم الوسيط : ( كش ) كل ما يلزمك لتطرد طنين الذباب ..!!
مدخل من المعجم الوسيط :
][ السرسري ][ : كلمة أصلها تركي ، و تعني المتشرد الذين يتبطح في النواصي بلا عمل ، وفي العربية ( سرِس ، سرساً ) ساء خلقه .. وكثر شره ..!!
ومثلها ][ الهيس الأربد ][ : فلقد جاء في المعجم الوسيط : ( هَاسَ فلان ) بمعنى سار .. و( هَاسَ من الشئ) : أخذ منه بكثرة .. و( هَاسَ الشئ ) : داسه .. فـ ( الهَيسُ) : المتخبط في سيره .. أما ( الأربد ) فهو اللون الأسود الذي يخالطه كدرة و جاء في المعجم الوسيط ( رَبدَ) رُبدَة : اختلط سواده بكدرة .. ( وتربد الرجل ) : تعبس ليكون معنى كلمة ( الهيس الأربد ) : المتخبط في سيره مع عبوس في الوجه ..!!
وفي اللغة ][ الزعرور ][ : سيء الخلق ، الذي آذى الناس بكثرة لغطه .. ومثلها كلمة ][ العربيد ][ ..!!
كل الحكاية :
في كل الحضارات الإنسانية القديمة والمعاصرة لم تعد تلك الكلمات نمطا سلوكيا وحسب بل أسلوب حياة يلبس عباءتها فئات ( محددة ) لتصل من خلالها لأهداف هي أكبر منها ضاربة بكل القيم والمثل عرض الحائط .. ليشهد العصر الحديث تطور جذريا في هذا النمط ليصبح ثقافة دخل لواءها عدد من فئات الطبقة المخملية ( المحترمــة ) والمؤسسات الأهلية والحكومية على حد سواء .. بعد أن كانت تلك الثقافة منحصرة في المتشردين ..!!
ولاشك أن وسطنا الرياضي أحد بيئات هذا العالم المترامي الأطراف .. فهو ( عينة صغيرة من بيئة كبيرة ) وما نجده في بيئات أخرى حتما سيكون لمجتمعنا الرياضي نصيب منه .. ولا أظن أن الأمر يحتاج إلى توضيح فالمشاهدات التي نتلقفها كافية .. و فرز الصالح من الطالح ليس بالأمر العسير لمن أراد .. فمهما أخفى ( الهيس الأربد ) وجهه بعض من الوقت فلن يستطيع أن يفعل ذلك على الدوم .. ولن يصح في النهاية إلا الصحيح ..!!
فحين ندقق في عالم كرتنا المحلية سنجد في بعض زواياها من يجيد فن السرسرة ويعشق العربدة بكل فصولها .. ألم يشاهد أحدكم ذات يوم لاعبا يدعس ويبصق ويشتم بعد أن أعيته موهبته أن يقارع خصمة .. وكم مرة ثارت تلك الدكة وجلاسها ليصل لأسماعنا ما لذ وطاب من السب واللعن والبصق من مسافات بعيدة ؛ وما أن يطلق الحكم صافرته لتبدأ خطوة أخرى من تحطيم أرقامها القياسية لتصل بالبذاءة مجدا من المستحيل ان تحطم أرقامه ..!!
وما أن تطأ قدم الزعرور الأكبر أرض ذلك الميدان إلا ويجبر الجميع على التنحي ؛ فالثور كما هو معروف لا يفرق بين لون ولون وبعد أن يكمل مسرحية ( الزعررة ) يهرول هناك صوب القنوات يبكي كما يفعل في كل مرة بعد أن لبس ثوب الشريفة التي قد ثوبها من قبل ..!!
لنكون بعدها على موعد مع سيل عرم من أنصار ذلك الفكر الذي أصبح ثقافة تؤمن به وتمارسه في كل أمر يخصها .. فهي تدرك أن مبدأ السرسرة جزء لا يتجزأ من حياتها .. وإن هي تخلت عن ذلك المبدأ أصبحت صفرا مكعب لا تهش ولا تنش .. وقناة المتطفل بزوجاته الأربع وبرنامج قصاب الحواشي وخرافه وصفحات الوافدة ومستعربيها راية ( سرسرة ) في أجمل حلة لهـــا ..!!
إلا أن كش هو كل ما يستحقه أنصار ذلك المبدأ .. فالوقوف على قارعة الطريق والتنطط كما يفعل أنصار ذلك المبدأ لم يكن مائدة يلتف حولها هلالنا أو منهج يسلكه زعيمنا .. ومن ظن أن القوة في دخول سجال مع تلك البذاءة التي أمطرنا بها من يجيد فنها فقد ظل .. فالذباب مهما أزعجنا بطنينه يبقى أحقر من أن يستحق أكثر من كلمة ( كش ) لينصرف .. ومنحه أكثر من ذلك مضيعة للوقت ولا أفهم غير ذلك ..!!
فالعربدة وأخواتها جزء من ثقافة فئة تعيش بيننـــا وتنطق اللغة التي نتحدثها بل و تأكل مثل ما نأكل وتشرب الماء الذي نشربه ولكنها لن تكون ذات قيمة إلا بتلك الثقافة التي أصبحت في نظرهم فن راقي يستحق أن يعض عليه بالنواجذ .. ليصبح زاد منتدياتها وحروف حواراتها وتصريحاتها .. ورغم كل ذلك تبقى أحقر من أن تستحق أكثر من كلمــــة ( كش ) لتنصرف ..!!
كثير ما أقرأ أن الهلال وأهله يلبسون ثوب المثالية , وخصوصا بعد تصريح شبيه الريح الأخير في قضية رادوي .. في حين كان عليهم أن يردوا بالمثل .. ولأقرب الصورة لمن سأل كتبت المقال أعلاه .. فالأمر يتعلق بالفكر .. لذا كان الهلال في جادة وأنصار السرسرة في الناصية الأخرى .. ولن يجمعهما رصيف مهما تعالت الأصوات وكثرت المطالبات .. إلا أذا أصبح الأسد يسرح مع النعاج ..!!
الظاهرة
|
الوضع العادي
