
24/03/2011, 11:58 AM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
موضوعك جميل يا بطل .. وطرحك يا غالي يروقني
واشكر لك اهتمامك بالشأن اليمني .. وحرصك النبيل لخير بلادنا .. وبارك الله فيك ،،،
اؤمن دوما ان الوطن أكبر من كل رجالات الوطن
وان الوطن ما أن يرحل رجل حتى ينجب رجال آخرون ،،،
علي صالح .. لن امجده .. فانا لا اجيد التمجيد .. كما انه ليس في حاجة لذلك
ولن اقول انني احبه .. فتعريفي للحب يصب فقط نحو النساء !
هو رئيس دولة .. ولا استطيع ان امنحه القاب او غيره أكثر من ذلك .. أن تمكن من تحقيق مصالحي وشعبنا بما يرضي الله .. فحياه الله .. وأن خانه التقدير .. فالله واياه وشكرا جهده 
استميحك فقط ان احاول الحديث عن الرئيس علي صالح .. وحقيقة انني استغل موضوعك .. فقد طرأ في بالي ان اتحدث عنه وامتنعت عندما شعرت انني قد افرض على الاحبة الحديث عن شخصية لمجرد انه رئيس في وطني .. ولكن طالما طرح هذا الموضع من قبل شخص محايد .. فاعتقد من الجميل اثراء ثقافة القارئ :
علي صالح .. في حياتنا كيمانيون أو اذا صح التعبير من وجهة نظري الشخصية .. ليس شيطان !
30 عاما .. تناول السلطه فيها عندما كان يقول الساسة : اسرع وسيلة للموت ان تحكم اليمن ! .. حيث تولى قبله خمس رؤوساء جمهورية خلال 10 سنوات .. طرد الأول .. واسقط الثاني .. وقتل الثالث والرابع والخامس ،،،
حكم اليمن للأسف ليس نزهة أو مغرم .. فلديك شعب .. لا تدري متى يغضب .. وكيف يغضب .. وما هي عواقب غضبه
شعب ملئ بالاعتزاز والكبرياء والكبره لله وحده .. شعب سريع الاشتعال تنال منه جيدا الشعارات الدينية والقومية .. ربما بسبب الأرث التاريخ القديم جدا في تاريخ ممالكهم وعروبتهم ونصرتهم لدين محمد عليه الصلاة والسلام وهجرتهم فيما بعد لله ورسوله ،،
30 عام او تزيد قليلا .. لا اعتقد انها كانت ممتعه للرئيس وان حفظت للشعب اليمني حدود دنيا لإستقراره .. ما ان تناول السلطه في اليمن حتى شنت القوات الشيوعية عليه حرب كبيره فيما يطلق عليه جنوب اليمن سابقا .. وما ان استقر به المقام حتى تصدى لمحاولة انقلاب عسكرية .. وما ان تنفس الصعداء حتى وجد نفسه في مأزق حرب 86 م في عدن والتي اسقطت خلال اسبوع واحد فقط ما يزيد عن 20 الف قتيل ! .. وما ان عبر الى شاطئ الأمان حتى كانت الوحدة وفتنة عام 1990 م .. وبينما لا زالت اليمن في تداعيات تلك الفتنة حتى كانت حرب الانفصال في 1994 م .. وما ان انتهى من تلك الحرب حتى وجدنا انفسنا في فتن داخلية تارة مع القاعدة واخرى مع الحوثيين وثالثة مع دعاة الانفصال .. ناهيك عن مشاكل اخرى اصبحنا نصفها كيمانيون انها ( صغيرة ) بالرغم انها ثورات او تمردات قبلية تنتهي عادة بالصلح بين الحكومة والقبائل ،،،
30 عام .. بالرغم من كل هذه المشكلات التي تزعزع اقوى الدول .. كان لصالح بصمات لن ننساها ومن الظلم ان نتجاهلها لمجرد اننا قررنا ان نغضب :
- صنع حلم اليمانيون وهو الوحدة وتمكن بعد فضل الله ورجالات اليمن من المحافظة عليها .
- صنع الحريات السياسية ولم يعرف في التاريخ الحديث لليمن مصادرة للحريات سوى ما خالف ثوابت الدستور ويخضع المخطئ لمحكمة مدنية بحضور محاميين للدفاع .. من امثلة هذه الحريات : ان هنالك من انتقد الحكومة علانية في حربها ضد الحوثيين الذين خرجوا على الدولة بالسلاح واتهم الحكومة انها تقتل اليمانيون ! .. ومع ذلك اعتبر ذلك وجهة نظر سياسية وان الحوثيين في المقام الأول والأخير يمانيين من حق المواطن ان يدافع عنهم طالما لم يشاركهم القتال ،،،
- ساند العراق في حربه ضد ايران من خلال افراد القوات المسلحة .
- دعم ودرب القوات الاريترية من اجل نيل استقلها ومن اجل بقاء البحر الاحمر عربيا .
- دعم وساند القضية الفلسطينية بالرغم من التهديدات الصهيونية لليمن وتونس اللتين احتضنتا القيادات الفلسطينية وانتهى الامر بمقتل ابرز قادتها في تونس وضرب معسكرات التدريب الفلسطيني فيها .
- اجتهد كثيرا في مواجهة الاطماع الغربية باليمن عندما احرجه ابناء وطنه بعملياتهم القتالية في افغانستان والشيشان والعراق وحادثة لوكربي وتفجير السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا .
- صنفت اليمن كدولة رائدة في الحريات السياسية بالعالم الثالث .
- لم يتصدى يوما للتيار الديني باليمن بل سهل لهم جميع الخدمات وارتبط بعلاقات وثيقة بالعلماء والمشائخ في اليمن وخارجه ووافق على انشاء هيئة شرعية ( الحسبة او ما يطلق عليه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .. ووقف بقوة امام المطالبات الامريكية بتسليم الشيخ الزنداني وايضا عمل على ارجاع العلامة المؤيد الذي قبض عليه بكمين دبرته المخابرات الامريكية .
- الدولة العربية الوحيدة التي انهت كافة خلافاتها الحدودية بالتراضي .
- في عهده جرت انتخابات رئاسية مرتين .. أولهما كانت متواضعة لحداثة التجربة بالرغم من شهادة المنظمات الدولية لها .. والثانية كانت محرجة كأول رئيس عربي ينال السلطة بقرابة 60 % من اصوات الشعب .
- لم يغلق الباب ويوصده في وجه اخواننا العرب والمسلمين من العراق او فلسطين او الصومال الذين خانتهم ظروف الحرب في اوطانهم
علي صالح .. لديه اخطاء عديدة جدا تصب مجملها في نوعية الخدمات المقدمة للمواطنيين .. ولكني لا اعده مجرما او طاغية او رجل ضد الدين وضد بني قومه .. اليمانيون في حاجة ان يجدوا رئيس دولة يلتفت نحوهم جيدا .. فهم يستحقون الكثير والمزيد .. واعتقد ان الأخ الرئيس بعد كل سنوات الصراع وفي هذه المرحلة العمرية حان له ان يرحل لإعطاء الفرصة لوجوه شابة ومتحمسة في خدمتنا وخدمة الوطن .. ونتمنى ان يتم ذلك دون فتنه قد تشعل نارا لن تخمد باليمن والله وحده يعلم الى اين قد يصل لهيبها ،،،
اطلت عليك يا بطل
ولكن طالما انت مهتم باليمن والأحبة ايضا .. فنحن نشكر ونقدر اهتمامك يا غالي .. ولكن رأيت ان قلم مثقف مثلك من حقه ان يرى من زوايا عدة
واتمنى ان اكون قد وفقت
حفظ الله بلادنا وبلادكم والمسلمين
ونسأل الله ان يعز دينه وبني دينه في كل ارض وتحت كل سماء
يعطيك العافية ،،، |