![]() |
فعلا الذنب يجعل العبد يبتعد عن الطاعات بارك الله فيك قوت القلوب http://vb.alslh.com/imgcache/2/10147alsh3er.gif |
امــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين الله يعطيك العافية http://vb.alslh.com/imgcache/2/10147alsh3er.gif |
|
سبحان الله معلومة جدا جميلة ورائعة عن القران الكريم اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا وقائدنا الى جناتك جنات النعيم |
ما ثمرة صلاة الضحى صلاه الضحى سنه عظيمه ... و هناك الكثيرمن أهمها. أنها سنه تعدل (360) صدقه...لماذا...! و ذلك أن في جسم الأنسان(360) مفصلا , فيحتاج كل عظم منها الى صدقه يتصدق بها عنه يوميا ليكون ذلك شكرا لهذه النعمه , و يجزي عن ذلك كله ركعتان من الضحى . جاء في صحيح مسلم عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقه , فكل تسبيحه صدقه , وأمر بالمعروف صدقه , ونهي عن المنكر صدقه , و يجزى عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)). سلامى: المفصل وقتها : تبدأ من بعد طلوع الشمس بربع ساعه الى قبل صلاه الظهر بربع ساعه أفضل اوقات أدائها : عند اشتداد حراره الشمس عددها : أقلها ركعتان أكثرها : ثماني ركعات , وقيل لاحد لأكثرها في سورة الضحى يقسم الله تعالى بالضحى أي يقسم بالنهار ، وإن أجمل ما في النهار وقت الضحى أي أجمل وقت في النهار ، ليس شديد الحر ، بل يجمع بين برد الليل و ضياء النهار . وقتها : وقت الضحى يبدأ من طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح ويحصل ذلك بعد خمس عشرة دقيقة تقريباً بعد بزوغها إلى أن يقوم قائم الظهيرة، وهو قُبيل زوال الشمس بزمن قليل، وقدَّره بعض العلماء بعشر دقائق تقريباً قبل دخول وقت الظهر. فيمكن أن تؤدى في أي ساعة من هذا الوقت. زاد ابن أبي شيبة في المصنف: [ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون الضحى، فقال : " صلاة الأوَّابين إذا رَمَضَت الفِصالُ مِن الضُّحَى " ] وفي رواية لابن مردويه في تفسيره، " وهم يصلون بعدما ارتفعت الشمس " ومعنى رَمَضَت : احترَقت أخفافها مِن شِدّة الحرّ. والرَّمْضاء : هي التراب السَّاخن مِن شِدَّة وَهَج الشَّمس. وهي شدة الحرِّ. والفصيل : هو الصَّغير مِن الإبِل . ا.هـ قال الإمام المناوي في فيض القدير: وفي رواية لمسلم " إذا رمضت الفصال" أي حين تصيبها الرمضاء فتحرق أخفافها لشدة الحر، فإن الضحى إذا ارتفع في الصيف يشتد حر الرَّمضاء، فتحرق أخفاف الفصال لمماستها، فضلها : صلاة الضحى من النوافل المستحبة ولها فضل عظيم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يُصْبِحُ عَلَىَ كُلّ سُلاَمَىَ مِنْ أَحِدكُمْ صَدَقَةٌ. فَكُلّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ. وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ. وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ. وَيُجَزِئُ، مِنْ ذَلِكَ، رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضّحَىَ". رواه مسلم وأحمد عن أبي ذر. وقال صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى [ ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره ]. رواه الترمذي عن نعيم الغطفاني، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4339 وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : [ بعثَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم سَرِيَّة فغنِموا وأسرعوا الرَّجعة، فتحدَّث النَّاس بقُرْبِ مَغزاهم وكَثرَة غنيمَتهم وسُرعة رَجعتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أدلُّكم على ما هو أقرَب منهم مَغزى وأكثر غَنيمَة وأوْشَك رَجعة ؟ من توضأ ثم غَدَا إلى المسجدِ لِسبحَة الضحى فهو أقرَب مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة " ]. رواه الطبراني وغيره. وهي صلاة الأوابين التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : "صلاةُ الأوَّابين إذا رمَضَت الفِصالُ ". رواه مسلم، وفي رواية : "صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحى". والحاصل أن صلاة الأوابين هي ( صلاة الضحى ) لقوله عليه الصلاة والسلام : " لا يُحافِظ على صلاةِ الضُّحى إلا أوَّاب، وهِي صلاةُ الأوَّابِين" رواه ابن خزيمة والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع من حديث أبي هريرة (2/1263). وإنما أضاف الصلاة في هذا الوقت إلى الأوابين لأن النفس تركن فيه إلى الدعة والاستراحة، فصرفها إلى الطاعة والاشتغال فيه بالصلاة رجوع من مراد النفس إلى مرضاة الرب، ذكره القاضي. انتهى. وقد ورد في فضلها كثير من الأحاديث النبوية وأقوال السلف نكتفي بما ذكرنا منها، مشروعيتها : أما مشروعية صلاة الضحى، فقد جمع الإمام ابن القيم رحمه الله الأقوال في حكمها فبلغت ستة أقوال، وأرجح الأقوال أنها سنة مستحبة، كما قرره ابن دقيق العيد، والصنعاني في سبل السلام، والشوكاني في نيل الأوطار، قال الشوكاني : ولا يخفاك أن الأحاديث الواردة بإثباتها قد بلغ مبلغاً لا يقصر البعض منه عن اقتضاء الاستحباب. انتهى (3/60). والله أعلم كيفيتها : فإن صلاة الضحى من النوافل المستحبة ولها فضل عظيم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يُصْبِحُ عَلَىَ كُلّ سُلاَمَىَ مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ. فَكُلّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ. وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ. وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ. وَيُجَزِئُ، مِنْ ذَلِكَ،رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضّحَىَ". رواه مسلم وأحمد عن أبي ذر. وقال صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى : " ابْن آدَم ارْكَع لي أرْبَع رَكْعَات مِن أوَّل النَّهار أكْفِكَ آخِرَه. " رواه الترمذي عن نعيم الغطفاني، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4339 فأقلها ركعتان لهذا الحديث، وأكثرها ثمان، لما في الصحيحين عن أم هانئ رضي الله عنها [ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة وصلى ثماني ركعات، فلم أر صلاة قط أخف منها؛ غير أنه يتم الركوع والسجود ] وإذا صلاها أكثر من ركعتين، فالأفضل له أن يسلم من كل ركعتين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاةُ الَّليلِ والنَّهارِ مَثْنى مَثْنى". رواه أحمد وأصحاب السنن. وذهب أكثر العلماء إلى أن لها عدداً محدداً واختلفوا فيه اختلافاً كثيراً، والراجح أنه ثنتا عشرة ركعة، لأدلة منها : حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن صلَّى الضُّحى ثَنْتي عَشرَة رَكْعَة بَنى اللهُ لَه قَصراً في الجنَّة". رواه الترمذي. وله شواهد أخرى ذكره الحافظ ابن حجر في (فتح الباري). وعليه، فمن صلى ركعتين أجزأته، ومن زاد فقد أحسن، والأولى ألا يزيد عن ثنتي عشرة ركعة، لأنها أكثر ما صح فيه الدليل، والأفضل أن تُصلَّى فُرادَى كل ركعتين بسلام، ويجوز أن تصلَّى جماعة أحيانا. وقد روى ابن وهب عن مالك أنه قال : لا بأس بأن يؤم النفر في النافلة، فأما أن يكون مشتهراً ويجمع له الناس فلا. كما يجوز أن تصلى شفعاً بأكثر من ركعتين بسلام واحد كأربع أو ست. فهنيئاً لمن حافظ على صلاة الضحى، وهنيئاً لمن لم يشغله عنها شاغل ، وهنيئاً لمن عمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ورد في شأنها عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " أوْصاني خَلِيلي بِثلاثٍ : صيامِ ثلاثةِ أيامٍ مِن كُلّ شَهر ، ورَكْعَتي الضُّحى ، وأنْ أوتِر قَبل أنْ أنام " ( رواه البخاري ، الحديث رقم 1981 ، ص 319 ) . |
القاب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين... السلام عليكم ورحمه الله وبركاته القاب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين... الصديق هو أبو بكر الصديق فقد صدّق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الإسراء والمعراج أبو تراب هو علي بن أبي طالب فقد دخل علي على فاطمة -رضي الله عنهما- ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أين ابن عمك ؟ قالت في المسجد ) فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره ، وخلص التراب إلى ظهره ، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول اجلس يا أبا تراب )مرتين حديث صحيح البخاري أبو المساكين هو جعفر بن أبي طالب يقول أبو هريرة كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب أبو الحُسام وشاعر الرسول هو حسّان بن ثابت لمناضلته بشعره عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولتقطيعه أعراض المشركين/ حديث البراء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسّان "اهجهم أو هاجهم وجبريل معك " ، أخرجه البخارى فى كتا بدء الخلق باب ذكر الملائكة أسد الله هو حمزة بن عبد المطلب أم المساكين هي أم المؤمنين زينب بنت خزيمة/ حديث عائشة رضي الله عنها ،أنّ بعض أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم قلن للنبي صلى الله عليه وسلم :أيّنا أسرع بك لحوقا؟قال : أطولكن يدا.أخرجه البخارى فى كتاب الذكاة باب أي الصدقة افضل- (ومعنى أطول هنا الأكثر عطاء) أمين هذه الأمة هو أبو عبيدة بن عامر بن الجراح فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-' لكل أمة أمينا وأميننا أيتها الأمة أبوعبيدة عامر الجراح )الراوى أنس بن مالك وأخرجه مسلم فى المسند الصحيح إمام المهاجرين هو سالم مولى أبى حذيفة فقد كان إمامـاً للمهاجريـن من مكة الى المدينة طوال صلاتهم في مسجد قباء البحر هو عبد الله بن العباس ترجمان القرآن هو عبد الله بن العباس جامع القرآن هو زيد بن ثابت حب رسول الله هو زيد بن الحارثة الحب ابن الحب هو أسامة بن زيد-- قال النبى - صلى الله عليه وسلم - أن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وايم الله ! إن كان لخليقا للإمارة ، وإن كان لمن أحبّ الناس إليّ ، وإن هذا لمن أحبّ الناس إليّ بعده. أخرجه البخارى فى كتاب فضائل أصحاب لنبي - صلى الله عليه وسلم. حبر الأمه هو عبد الله بن العباس / قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل عبد الله" . أخرجه البخارى - فى كتاب التهجد - باب فضل قيام الليل. حواري الرسول هو الزبير بن العوام ففي يوم الخندق قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة ؟ فقال الزبير أنا فذهب ، ثم قالها الثانية فقال الزبير أنا فذهب ، ثم قالها الثالثة فقال الزبيـر أنا فذهب ، فقال النبـي -صلى الله عليه وسلم- لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبيـر حَوَاريَّ وابن عمتي )صحيح البخارى خادم رسول الله هو أنس بن مالك / حديث أنس رضي الله عنه: عن أمّ سليم. قالت : يا رسول الله! أنس خادمك، ادع له. قال: " اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته" - أخرجه البخاري فى كتاب الدعوات باب الدعاء بكثرة المال والبركة خطيب رسول الله هو ثابت بن قيس ذات النطاقين هي أسماء بنت أبي بكر ذو الجناحين هو جعفر بن أبي طالب فقد أخذ الراية يوم مؤتة بيمينه فقطعت ، فأخذها بشماله فقطعت ، فاحتضنها بعضديه حتى قتل ، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء ذو النور ... هو الطُّفيل بن عمرو الدّوسي فقد كان في رأس سَوْطه نور كالقنديل المعلّق ، كان يُضيء في الليلة المظلمة له ذو النورين ... هو عثمان بن عفان فقد تزوج من رقيـة بنت رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ولما توفيـت تزوج أختها أم كلثـوم فسمي ( ذي النورين ) ساقي الحرمين ... هو العباس بن عبد المطلب ففي عام الرمادة خرج أمير المؤمنين عمر والمسلمون معه الى الفضاء يصلون صلاة الإستسقاء فوقف عمر وقد أمسك يمين العباس بيمينه ، ورفعها صوب السماء وقال اللهم إنا كنا نستسقي بنبيك وهو بيننا ، اللهم وإنا اليوم نستسقي بعمِّ نبيك ، فاسقنا ولم يغادر المسلمون مكانهم حتى جاءهم الغيث وهطل المطر ، وأقبل الأصحاب على العباس يعانقونه و يقبلونه ويقولون هنيئا لك( ساقي الحرمين ) سداد البطحاء ... هو صفوان بن أمية فقد كان أحد المطعمين سيد الشهداء ... هو حمزة بن عبد المطلب سيد الفوارس ... هو أبو موسى الأشعري ففد كان موضع ثقة الرسول وأصحابه وحبهم ، فكان مقاتلا جسورا ، ومناضلا صعبا ، يحمل مسئولياته في استبسال جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول عنه سيد الفوارس أبوموسى )ضعيف الألبانى سيد المسلمين ... هو أبي بن كعب فقد قال عنه عمر بن الخطاب أبي سيد المسلمين )فغدا بين الناس معروفاً بذلك سيدا شباب الجنة... الحسن والحسين سيف الله المسلول ... هو خالد بن الوليد ففي غزوة مؤتة قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم . فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله الشعار ... هم الأنصار ( أهل المدينة المنورة )0 صاحب سر الرسول. هو حذيفة بن اليَمان صاحب سر الرسول(صاحب السواد) ... هو عبد الله بن مسعود صاحب نعلي الرسول ... هو عبد الله بن مسعود فقد كان يدخلهما في يديه عندما يخلعهما النبي صلى الله عليه وسلم- صاحب وسادة الرسول ومطهره ... هو عبد الله بن مسعود طلحة الجود ... هو طلحة بن عبيد الله فقد أسماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- طلحة الجود في حنين طلحة الخير ... هو طلحة بن عبيد الله فقد أسماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- طلحة الخير في غزوة أحد طلحة الفياض ... هو طلحة بن عبيد الله فقد أسماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- طلحة الفياض في غزوة العشيرة سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير . ويوم العشيرة طلحة الفياض . ويوم حنين طلحة الجود . وكان إذا رآني قال : سلفي في الدنيا سلفي في الآخرة الراوي: طلحة بن عبيدالله - خلاصة الدرجة: [فيه سليمان بن أيوب الطلحي صاحب مناكير وقد وثق - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/197 العتيق ... هو أبو بكر الصديق فقد قال له الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- أنت عتيق الله من النار ) الفاروق... هو عمر بن الخطاب فبعد أن أسلم عمر خرج ومعه المسلمون ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- الفاروق لأنه فرق بين الحق والباطل - وسماه الرسول الكريم العبقري فتى الكهول... هو عبد الله بن العباس فقد كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يحرص على مشورته ويلقبه ( فتى الكهول ) كاتب رسول الله... هو زيد بن ثابت الكامل ... هو سعد بن عُبادة فقد كان يحسن العَوْمَ والرمي فسمي بالكامل لقمان الحكيم ... هو سلمان الفارسي فقد كان علي بن أبي طالب يلقبه بلقمان الحكيم فقال عنه ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ؟أوتي العلم الأول والعلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحرا لا ينزف مؤذن الاسلام ... هو بلال بن رباح الحبشي مرضعة الرسول ... هي حليمة السعدية مولاة الرسول وام ابراهيم ... هي مارية القبطية مولاة الرسول وحاضنته... هي أم أيمن نسيج الوحدة ... هو عمير بن سعد |
للخير مفاتيح ، وللشر مفاتيح .. تمسك وتشبث بالأولى تفلح للخير والشر لكل منهما مفاتيح خاصة به إليكم أحبتي مفاتيح الخير: مفتاح الصلاة : الطهور مفتاح الحج : الإحرام مفتاح الجنة : التوحيد مفتاح البر : الصدق مفتاح العلم : حسن السؤال , وحسن الإصغاء مفتاح النصر والظفر : الصبر مفتاح الفلاح : التقوي مفتاح الرغبة في الآخرة : الزهد في الدنيا مفتاح المزيد: الشكر مفتاح التوفيق : الرغبة والرهبة مفتاح الإجابة : الدعاء مفتاح الإيمان : التفكر في آيات الله ومخلوقاته مفتاح حياة القلب : تدبر القرآن والتفرغ بالأسحار ، وترك الذنوب مفتاح الرزق : السعي مع الإستغفار والتقوى مفتاح العز: طاعة الله ورسوله مفتاح الاستعداد للآخرة : قصر الأمل مفتاح الرحمة : الإحسان في عبادة الخالق والسعي في نفع عبيده ومفاتيح الشر هي: مفتاح كل إثم : الخمر فهو أم الخبائث مفتاح الزنا :أصدقاء السوء وعدم الزواج والاستماع الي الاغاني والكليبات بكثرة مفتاح الخيبة والحرمان : الكسل وحب الراحة مفتاح البخل وقطيعة الرحم : الشح والحرص مفتاح النفاق : الكذب مفتاح كل شر حب الدنيا وطول الأمل مفتاح كل بدعة وضلالة : الإعراض عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مفتاح الكفر : المعاصي كلها نسأل الله العلي القدير ان نكون ممن استعمل مفاتيح الخير وعرف مفاتيح الشر وتركها |
فضائل المحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحب من طبيعة الإنسان، فالحب عمل قلبي؛ ولذا كان الحب موجودا منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها، ويجعل هذا الرباط من أجل الله، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له وي له. والحب في الله عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين، وفي الآونة الأخيرة أشد خاصة في عصرنا. فما فضل المحبة في الله، وشروطها، وواجباتها؟ فضائل المحبة في الله المحبة لها علاقة بالإيمان ففي حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار "لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق". تجلب حلاوة الإيمان في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار". تستكمل الإيمان عن أبي أمامة رضي الله عنه "من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان" رواه أبو داود. أوثق عرى الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً: "أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله" رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط. طريق إلى الجنة روى مسلم من حديث أبي هريرة "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". تجلب محبة الله قال صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في". تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه "إذا أحب الله عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض". سبب في دخول الجنة فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب، ولها ثواب خاص... روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء". شروط المحبة في الله 1- أن تكون لله، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له. 2 - أن تكون على الطاعة، فالحب في الله طاعة لله، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم؟! 3 ـ أن تشتمل على التناصح، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه: "الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة". واجبات المحبة في الله 1 - إخبار من يحب فعن المقداد بن معدِ يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه". رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن. 2 - أن تحب له ما تحب لنفسك عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". 3 - الهدية في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تهادوا تحابوا". 4 - إفشاء السلام في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". 5 - البذل والتزاور والمقصود البذل بمعناه الواسع، بذل من الوقت والجهد والعلم والمال. 6 - حرارة العاطفة روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك لأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم" أخبار المتحابين بالله * في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع فقال سعد: إني أكثر الأنصار مالاً، فأقسم لك شطر مالي، وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها فإذا هي حلت تزوجتها، فقال له عبد الرحمن: لا حاجة لي في ذلك، ولكن هل من سوقٍ فيه تجارة ؟. * وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابنه الحسن: يا بني الغريب من ليس له حبيب. * وقال الحسن البصري: إخواننا أحب إلينا من أهلينا، إخواننا يذكروننا بالآخرة، وأهلونا يذكروننا بالدنيا. * وقال بعض السلف: إن الذباب ليقع على صديقي فيشق علي . وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
فضل السعي في قضاء حوائج الناس فضل السعي في قضاء حوائج الناس السعي في قضاء حوائج الناس من الأخلاق الإسلامية العالية الرفيعة التي ندب إليها الإسلام وحث المسلمين عليها , وجعلها من باب التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به فقال في محكم تنزيله : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) سورة المائدة . وإن قضاء الحوائج واصطناع المعروف باب واسع يشمل كل الأمور المعنوية والحسية التي حثنا الإسلام عليها , قال العلامة السعدي رحمه الله : أي ليعن بعضكم بعضاً على البر وهو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة من حقوق الله وحقوق الآدميين. تفسير السعدي : 218. وهو نوع من الإيثار الذي مدح الله تعالى به المؤمنين فقال : لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) سورة الحشر . ولا يقتصر على السعي في قضاء حوائج الناس على النفع المادي فقط، ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم، والنفع بالرأي ،والنفع بالنصيحة ، والنفع بالمشورة ،والنفع بالجاه ، والنفع بالسلطان . ومن نعم الله تعالى على العبد أن يجعله مفاتحا للخير والإحسان , عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ;عِنْدَ اللَّهِ خَزَائِنُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، مَفَاتِيحُهَا الرِّجَالُ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ، وَمِغْلاقًا لِلشَّرِّ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَهُ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ، وَمِغْلاقًا لِلْخَيْرِ; .أخرجه ابن ماجة (238) والطبرانى (6/150 ، رقم 5812) الألباني ( حسن ) انظر حديث رقم : 4108 في صحيح الجامع . وأن يسخره لقضاء حوائج الناس , عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ; إِنَّ لِلَّهِ أَقْوَامًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، وَيُقِرُّهَا فِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا عَنْهُمْ وَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ ;أخرجه الطبراني (12/358 ، رقم 13334) ، وابن عساكر (54/5) . قال الهيثمى (8/192) : رواه الطبراني وضعفه ، وحسن حديثه ابن عدى. قال الألباني :( حسن لغيره ) صحيح الترغيب والترهيب 2/358. قال أبو العتاهية: اقض الحوائج ما استطعـت*** وكن لهمِ أخيك فارج فــــلخـــــــير أيام الفــــــتى *** يوم قضى فيه الحوائج ولقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل والنموذج الأعلى في الحرص على الخير والبر والإحسان , وفي سعيه لقضاء حوائج الناس وبخاصة للضعفاء والأيتام ,والأرامل , فلقد أمره الله تعالى بذلك في كتابه الكريم فقال : عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، فَقَالَ : يَا أُمَّ فُلاَنٍ ، انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ ، حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ ، فَخَلاَ مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ ، حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا.أخرجه أحمد 3/285(14092) و;مسلم وأبو داود. وعَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْبَكْرِيِّ ، قَالَ: خَرَجْتُ أَشْكُو الْعَلاَءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَرَرْتُ بِالرَّبَذَةِ ، فَإِذَا عَجُوزٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، مُنْقَطِعٌ بِهَا ، فَقَالَتْ لِي : يَا عَبْدَ اللهِ ، إِنَّ لِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَاجَةً ، فَهَلْ أَنْتَ مُبَلِّغِي إِلَيْهِ ، قَالَ : فَحَمَلْتُهَا ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَإِذَا الْمَسْجِدُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ ، وَإِذَا رَايَةٌ سَوْدَاءُ تَخْفِقُ ، وَبِلاَلٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟ قَالُوا : يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَجْهًا . قَالَ : فَجَلَسْتُ ، قَالَ : فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ ، أَوْ قَالَ : رَحْلَهُ ، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ ، فَأَذِنَ لِي ، فَدَخَلْتُ ، فَسَلَّمْتُ ، فَقَالَ : هَلْ كَانَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ شَيْءٌ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : وَكَانَتْ لَنَا الدَّبْرَةُ عَلَيْهِمْ ، وَمَرَرْتُ بِعَجُوزٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، مُنْقَطِعٌ بِهَا ، فَسَأَلَتْنِي أَنْ أَحْمِلَهَا إِلَيْكَ ، وَهَا هِيَ بِالْبَابِ ، فَأَذِنَ لَهَا ، فَدَخَلَتْ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ حَاجِزًا فَاجْعَلِ الدَّهْنَاءَ ، فَحَمِيَتِ الْعَجُوزُ وَاسْتَوْفَزَتْ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَإِلَى أَيْنَ تَضْطَرُّ مُضَرَكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : إِنَّمَا مَثَلِي مَا قَالَ الأَوَّلُ : مِعْزَاءُ حَمَلَتْ حَتْفَهَا ؛ حَمَلْتُ هَذِهِ وَلاَ أَشْعُرُ أَنَّهَا كَانَتْ لِي خَصْمًا ، أَعُوذُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ أَنْ أَكُونَ كَوَافِدِ عَادٍ . قَالَ : هِيهْ ، وَمَا وَافِدُ عَادٍ ؟ (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ مِنْهُ ، وَلَكِنْ يَسْتَطْعِمُهُ) قُلْتُ : إِنَّ عَادًا قَحَطُوا ، فَبَعَثُوا وَافِدًا لَهُمْ ، يُقَالُ لَهُ : قَيْلٌ ، فَمَرَّ بِمُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ ، فَأَقَامَ عِنْدَهُ شَهْرًا يَسْقِيهِ الْخَمْرَ ، وَتُغَنِّيهِ جَارِيَتَانِ ، يُقَالُ لَهُمَا : الْجَرَادَتَانِ ، فَلَمَّا مَضَى الشَّهْرُ ، خَرَجَ جِبَالَ تِهَامَةَ ، فَنَادَى : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَجِئْ إِلَى مَرِيضٍ فَأُدَاوِيَهُ ، وَلاَ إِلَى أَسِيرٍ فَأُفَادِيَهُ ، اللَّهُمَّ اسْقِ عَادًا مَا كُنْتَ تَسْقِيهِ ، فَمَرَّتْ بِهِ سَحَابَاتٌ سُودٌ ، فَنُودِيَ مِنْهَا : اخْتَرْ ، فَأَوْمَأَ إِلَى سَحَابَةٍ مِنْهَا سَوْدَاءَ ، فَنُودِيَ مِنْهَا : خُذْهَا رَمَادًا رَمْدَدًا ، لاَ تُبْقِي مِنْ عَادٍ أَحَدًا.قَالَ : فَمَا بَلَغَنِي أَنَّهُ بُعِثَ عَلَيْهِمْ مِنَ الرِّيحِ إِلاَّ قَدْرَ مَا يَجْرِي فِي خَاتَمِي هَذَا ، حَتَّى هَلَكُوا .قَالَ أَبُو وَائِلٍ : وَصَدَقَ . قَالَ : فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ إِذَا بَعَثُوا وَافِدًا لَهُمْ قَالُوا : لاَ تَكُنْ كَوَافِدِ عَادٍ .أخرجه أحمد 3/481(16049) والتِّرْمِذِيّ و;النَّسائي; ، في ;الكبرى. وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ:كَانَتِ الصَّلاَةُ تُقَامُ ، فَيُكَلِّمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ فِي حَاجَةٍ تَكُونُ لَهُ ، فَيَقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ، فَمَا يَزَالُ قَائِمًا يُكَلِّمُهُ ، فَرُبَّمَا رَأَيْتُ بَعْضَ الْقَوْمِ لَيَنْعَسُ مِنْ طُولِ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَهُ.أخرجه أحمد 3/161(12670) . وعَبْد بن حُمَيْد (1249) . والتِّرْمِذِي (518). والسعي في قضاء حوائج الناس من الشفاعة الحسنة التي أمرنا الله تعالى بها فقال : ; مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (85) سورة النساء . عَنْ أَبِي بُرْدَةَبْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قال:كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إذَا جَاءَهُ السَّائِلُ ، أَوْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ حَاجَةٌ . قال : اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا ، ويقْضِي الله عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم مَاشَاءَ. أخرجه أحمد 4/ 40، والبخاري 2/ 14ومسلم 8/37 وأبو داود 5131. وعَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ ؛كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا وَيَبْكِى وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى خَدِّهِ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِلْعَبَّاسِ يَا عَبَّاسُ أَلاَ تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَوْ رَاجَعْتِيهِ فَإِنَّهُ أَبُو وَلَدِكِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْمُرُنِى قَالَ إِنَّمَا أَشْفَعُ قَالَتْ لاَ حَاجَةَ لِى فِيهِ.أخرجه أحمد 1/215(1844) و;الدارميو;البُخاريو;أبو داودو;النَّسائي. كما أنها لون من ألوان الصدقة ,عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ:عَلَى كُلِّ نَفْسٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ صَدَقَةٌ مِنْهُ عَلَى نَفْسِهِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مِنْ أَيْنَ أَتَصَدَّقُ ، وَلَيْسَ لَنَا أَمْوَالٌ ؟ قَالَ : لأَنَّ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ : التَّكْبِيرَ ، وَسُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ ِللهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ ، وَتَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَتَعْزِلُ الشَّوْكَةَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ ، وَالْعَظْمَ ، وَالْحَجَرَ ، وَتَهْدِي الأَعْمَى ، وَتُسْمِعُ الأَصَمَّ وَالأَبْكَمَ حَتَّى يَفْقَهَ ، وَتَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا ، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ ، وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ ، وَلَكَ فِي جِمَاعِكَ زَوْجَتَكَ أَجْرٌ ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ : كَيْفَ يَكُونُ لِي أَجْرٌ فِي شَهْوَتِي ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ وَلَدٌ فَأَدْرَكَ ، وَرَجَوْتَ خَيْرَهُ ، فَمَاتَ ، أَكُنْتَ تَحْتَسِبُ بِهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَنْتَ خَلَقْتَهُ ؟ قَالَ : بَلِ اللَّهُ خَلَقَهُ ، قَالَ : فَأَنْتَ هَدَيَتَهُ ؟ قَالَ : بَلِ اللَّهُ هَدَاهُ ، قَالَ : فَأَنْتَ تَرْزُقُهُ ؟ قَالَ : بَلِ اللَّهُ كَانَ يَرْزُقُهُ ، قَالَ : كَذَلِكَ فَضَعْهُ فِي حَلاَلِهِ ، وَجَنِّبْهُ حَرَامَهُ ، فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَحْيَاهُ ، وَإِنْ شَاءَ أَمَاتَهُ ، وَلَكَ أَجْرٌ. أخرجه أحمد 5/168(21816) . والنسائي في ;الكبرى. بل أنها من أحب الأعمال وأعلاها وأزكاها عند الله تعالى , فعن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِى عنه دَيْناً أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً ولأَنْ أمشىَ مع أخي المسلمِ في حاجةٍ أحبُّ إِلَىَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ شهرًا ومن كفَّ غضبَه سترَ اللهُ عورتَه ومن كَظَمَ غَيْظَه ولو شاء أن يُمْضِيَه أَمْضاه ملأ اللهُ قلبَه رِضًا يومَ القيامةِ ومن مشى مع أخيه المسلمِ في حاجةٍ حتى تتهيأَ له أثبتَ اللهُ قدمَه يومَ تَزِلُّ الأقدامُ وإنَّ سُوءَ الخُلُق لَيُفْسِد العملَ كما يُفْسِدُ الخلُّ العسلَ ; أخرجه الطبراني في الأوسط (6/139 ، رقم 6026) وفى الكبير (12/453 ، رقم 13646) ، وفى الصغير (2/106 ، رقم 861) ابن أبى الدنيا في كتاب قضاء الحوائج (ص 47 ، رقم 36) قال الألباني( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع . وسبب للمغفرة وتثبيت أقدام العبد على الصراط يوم القيامة , قَالَ الْحُسَيْنُ : سَأَلْتُ أََبِي عَنْ دُخُولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ:كَانَ دُخُولُهُ لِنَفْسِهِ مَأْذُونًا لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَكَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ ، جُزْءًا ِللهِ ، وَجُزْءًا لأَهْلِهِ ، وَجُزْءًا لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ جَزَّأَ جُزْأَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ، فَيَرُدُّ ذَلِكَ عَلَى الْعَامَّةِ بِالْخَاصَّةِ ، وَلاَ يَدَّخِرُ عَنْهُمْ شَيْئًا ، وَكَانَ مِنْ سِيرَتِهِ فِي جُزْءِ الأُمَّةِ إِيثَارُ أَهْلِ الْفَضْلِ نَادِيَهُ ، وَقَسْمُهُ عَلَى قَدْرِ فَضْلِهِمْ فِي الدِّينِ ، فَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَةِ ، وَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَتَيْنِ ، وَمِنْهُمْ ذُو الحَوَائِجِ ، فَيَتَشَاغَلُ بِهِمْ ، وَيَشْغَلَهُمْ فِيمَا أَصْلَحُهُمْ وَالأُمَّةَ مِنْ مُسَاءَلَتِهِمْ عَنْهُ ، وَإِخْبَارِهِمْ بِالَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ ، وَيَقُولُ : لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ، وَأَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لاَ يَسْتَطِيعُ إِبْلاَغِي حَاجَتَهُ ، فَإِنَّهُ مَنْ أَبْلَغَ سُلْطَانًا حَاجَةَ مَنْ لاَ يَسْتَطِيعُ إِبْلاَغَهَا إياه ، ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .. مَنْ جَالَسَهُ ، أَوْ قَاوَمَهُ فِي حَاجَةٍ صَابَرَهُ ، حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُنْصَرِفُ ، وَمَنْ سَأَلَهُ حَاجَةً لَمْ يَرُدَّهُ إِلاَّ بِهَا ، أَوْ بِمَيْسُورٍ مِنَ الْقَوْلِ ، قَدْ وَسِعَ النَّاسَ منه بَسْطُهُ وَخُلُقُهُ ، فَصَارَ لَهُمْ أَبًا ، وَصَارُوا فِي الْحَقِّ عِنْدَهُ سَوَاءً ..أخرجه ابن سعد1/422 و;التِّرمِذي; ، في ) الشمائل( 8 و225 و336 و351 . وسبب لأن يكون الله تعالى في عون العبد وحاجته كما كان في عون أخيه وحاجته , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ مَنْ كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.أَخْرَجَهُ أحمد 2/91(5646) و;البُخَارِي و9و;مسلم) و;أبو داود; 4893 والتِّرْمِذِيّ. وسبب لدفع السوء عن العبد , فإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء . فلا ينبغي على المسلم أن تطرده الطيرة عن طلب حاجته أو السعي في قضاء حاجة غيره , فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو . قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ مِنْ حَاجَةٍ ، فَقَدْ أَشْرَكَ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا كَفَّارَةُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ : اللَّهُمَّ لاَ خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُكَ ، وَلاَ طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُكَ ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.أخرجه أحمد 2/220(7045). بل شرعت في الإسلام صلاة تسمى صلاة الحاجة , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى الأَسْلَمِىِّ قَالَ:خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لْيَقُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ أَسْأَلُكَ أَلاَّ تَدَعَ لي ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ حَاجَةً هي لَكَ رِضًا إِلاَّ قَضَيْتَهَا لي ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ. أخرجه ابن ماجة (1384) والتِّرْمِذِيّ. ولقد اقتدى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم بالنبي صلى الله عليه وسلم في الحرص على السعي لقضاء حوائج الناس , وكانوا يكتبون إلى ولاتهم بذلك , فقد كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ : إِنَّهُ لَمْ يَزَلْ لِلنَّاسِ وُجُوهٌ يَرْفَعُونَ حَوَائِجَ النَّاسِ إِلَيْهِمْ ؛ فَأَكْرِمْ وُجُوهَ النَّاسِ ، فَبِحَسْبِ الْمُسْلِمِ الضَّعِيفِ مِنَ الْعَدْلِ أَنْ يُنْصَفَ فِي الْحُكْمِ وَالْقِسْمَةِ . ابن عبد البر : المجالسة وجواهر العلم 2/282. عن معمر عن عاصم بن أبي النجود أن عمر بن الخطاب كان إذا بعث عماله شرط عليهم ألا تركبوا برذونا ولا تأكلوا نقيا ولا تلبسوا رقيقا ولا تغلقوا أبوابكم دون حوائج الناس فإن فعلتم شيئا من ذلك فقد حلت بكم العقوبة قال ثم شيعهم فإذا أراد أن يرجع قال إني لم أسلطكم على دماء المسلمين ولا على أعراضهم ولا على أموالهم ولكني بعثتكم لتقيموا بهم الصلاة وتقسموا فيئهم وتحكموا بينهم بالعدل فإن أشكل عليكم شيء فارفعوه إلي ألا فلا تضربوا العرب فتذلوها ولا تجمروها فتفتنوها ولا تعتلوا عليها فتحرموها. المصنف , لعبد الرزاق الصنعاني 11/ 324. وعن عبد الملك بن ميسرة عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ ، ثُمَّ قَعَدَ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ ، فِي رَحَبَةِ الْكُوفَةِ ، حَتَّى حَضَرَتْ صَلاَةُ الْعَصْرِ ، ثُمَّ أُتِيَ بِمَاءٍ ، فَشَرِبَ ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ، وَذَكَرَ رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ ، ثُمَّ قَامَ فَشَرِبَ فَضْلَهُ وَهْوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَ الشُّرْبَ قَائِمًا ، وَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُ.أخرجه أحمد 1/78 (583) و;البُخَارِي; 7/143(5615) و;أبو داود; 3718 و;التِّرمِذي; في (الشمائل) 209. عنْ أَبِي الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ لِمُعَاوِيَةَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:مَا مِنْ إِمَامٍ يُغْلِقُ بَابَهُ دُونَ ذَوِي الْحَاجَةِ ، وَالْخَلَّةِ ، وَالْمَسْكَنَةِ ، إِلاَّ أَغْلَقَ اللهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ دُونَ خَلَّتِهِ ، وَحَاجَتِهِ ، وَمَسْكَنَتِهِ. فَجَعَلَ مُعَاوِيَةُ رَجُلاً عَلَى حَوَائِجِ النَّاسِ . أخرجه أحمد 4/231(18196) و;عَبد بن حُميد; 286 و"التِّرمِذي. كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم ، فلما استُخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها ، فقال أبو بكر : بلى وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله . ولقد كان عمر يتعاهد الأرامل يستقي لهن الماء بالليل، ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة، فدخل إليها طلحة نهارًا، فإذا هي عجوز عمياء مقعدة فسألها: ما يصنع هذا الرجل عندكِ؟ قالت: هذا مذ كذا وكذا يتعاهدني يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى، فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة، أعورات عمر تتبع؟. وكان أبو وائل يطوف على نساء الحي وعجائزهن كل يوم فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن. وقال مجاهد: صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني. قال الشاعر : أحسن إلى الناس تستعبد قلوبَهُم * * * فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ وكُنْ على الدّهرِ مِعْوَانًا لذي أملٍ * * * يرجو نَداكَ فإنّ الحُرَّ مِعْوانُ واشْدُدْ يديك بحبلِ اللهِ معتصمًا * * * فأنّه الرّكنُ إنْ خانتك أركانُ من كان للخير منّاعًا فليس له * * * على الحقيقة إخوانٌ وأخْدانُ من جاد بالمال مالَ النّاسُ قاطبةً * * * إليه والمالُ للإنسان فتّانُ قيل لابن المنكدر أي الأعمال أفضل ؟ قال : إدخال السرور على المؤمن . قيل أي الدنيا أحب إليك ؟ قال الإفضال على الإخوان . أي التفضل عليهم والقيام بخدمتهم . وقال وهب بن منبه : إن أحسن الناس عيشاً من حسن عيش الناس في عيشه وإن من ألذ اللذة الإفضال على الإخوان , وكان خال القسري يقول : على المنبر أيها الناس عليكم بالمعروف فإن فاعل المعروف لا يعدم جوازيه وما ضعف عن أدائه الناس قوي الله على جوازيه . قال ابن القيم - رحمه الله - في وصف شيخ الإسلام ابن تيميه : كان شيخ الإسلام يسعى سعيا شديدا لقضاء حوائج الناس . كان علي بن الحسين - رحمه الله - يحمل الخبز إلى بيوت المساكين في الظلام فلما مات فقدوا ذلك ، كان ناس من أهل المدينة يعيشون ولا يدرون من أين معاشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كان يأتيهم بالليل .قال الحطيئة : من يفعل الخيرَ لا يعدم جوازيه * * * لا يذهبُ العرفُ بين الله والناسِ قال أحدهم معاتبا من تباطأ في قضاء حاجة له : حَوَائِجُ النَّاسِ كُلُّهَا قُضِيَتْ * * * وَحَاجَتِي مَا أَرَاكَ تَقْضِيهَا أَنَاقَةُ اللهِ حَاجَتِي عُقِرَتْ * * * أَمْ أُنْبِتَ الْحُرْفُ فِي حَوَاشِيهَا والحاجات لا تطلب إلا من أهل الإخلاص الذين يسعون لقضاء حوائج الناس طلباً لمرضاة الله تعالى وليس من أجل مصلحة أو وجاهة أو شهرة , عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَقِفُ الْمَوْقِفَ أُرِيدُ وَجْهَ اللهِ، وَأُرِيدُ أَنْ يُرَى مَوْطِنِي، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلَتْ: { فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا، وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [الكهف: 110]; الحاكم في المستدرك 2/112 وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه. كما تطلب الحوائج من الكرام وليس من اللئام , أنشد أبو الأسود الدؤلي: وإذا طلبت إلى كريمٍ حاجةً * * * فلقاؤه يكفيك والتسليم وإذا طلبت إلى لئيمٍ حاجةً* * * فألح في رفقٍ وأنت مديم فكن – أيها الحبيب – في قضاء حوائج الناس يكن الله تعالى في قضاء حاجتك , واسع لتفريج كرباتهم يفرج الله عنك كربات الدنيا والآخرة . اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ بِنُوْرِ وَجْهِك الكَرِيم الذِي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَواتُ والأرْضِ وبِاسْمِك العَظِيْمِ أنْ تَقْبَلَنَا وتَرْضَى عَنَّا رِضًا لا سَخَطَ بَعْدَهُ أبَدًا , اللَّهُمَّ يَا عَظِيمَ الْعَفْو ، يَا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ يَا قَرٍيبُ الرَّحْمَةِ ، يَا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هَبْ لَنَا العَافِيةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ما كان من خير فمن ربي وحده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا -- |
|
جزاااك الله خـيـر ياقوت القلوب , تــحـــــيـــآتـــــــي ~ :smilie47::rose: |
|
ما أجمل الحيــآة مع ( الله ) ! ما أجمل الحيــآة مع ( الله ) ! الله إسم لم يطلق إلا على الله ( هل تعلم له سميا ) . الله الأصل في أسماء الله وصفاته ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) . الله أول إسم في أول آية من كتاب الله ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . الله تضمن كلمة الشهادة التي تنقل من الكفر إلى الإيمان ( لا إله الإ الله محمد رسول الله ) . الله اسم عظيم وكريم . ~× عندما يحار العقل أمام معجزة ربانية يصرخ صرخة داخلية ياالـــله ~× عندما تعجب النفس بجمال كوني ومنظر جميل رائع تصرخ من أعماقها ياالـــلــه . ~× عندما نرى الجمال بكل صورة ، جمال الصورة وجمال الخَلق والخُلق يسعد اللسان بقول ياالــله . ~× عندما تضيق النفس وتداهمنا الأحزان والهموم والأوهام نرددها بإنشراح صدر ياالـــله . ~× عندما يضيق الطريق وتظلم الدنيا أمام حلم أو أمنية أو رغبة نرى أن تحقيقها سعادة لنا نقول ياالــله . ~× عندما نسير في دروب الحياة المليئة بالشهوات والشبهات والمشكلات نبحث عن عون من الله . ~× عندما نقترف المعاصي ونتخبط في الأثام ويضيق الصدر ويصبح العيش ضنكاً والدنيا نكداً نلهج بطلب العفو من الله . ~× عندما تداهمنا الأمراض ويعتل الجسم وتضعف القوى ونبحث عن العلاج نطلب الشفاء من الله . ~× عندما يداهمنا خريف العمر وتتساقط أوراق العمر ويحدودب الظهر ويضعف العقل نردد ياالــله . ~× عندما يقترب منا الموت ونرى ملك الموت وهو ينزع الروح ونطلب الثبات نقول يااللــه . وكثيرة هي الأحداث والصور التي نعيشها ، وكثيرة هي الأمور التي نريدها وكثيرة هي الأماني التي نريدها وكثيرة هي المصائب التي نقع فيها ، في هذه الدنيا التي أتعبت أنفس وأرهقت عقول وأفنت اجساد . هي دار كدح ونصب وعناء و العاقل من يلتجيء دوم ويرتبط بعلاقة قوية مع رب السماء . الله لايريد منا طعام فهو يطعمنا . الله لايريد منا شراب فهو يسقينا . الله لايريد منا رزقا فهو يرزقنا . الله لايريد منا ملك فهو مالك الملك . الله لايريد منا إلا التوحيد . نعبده لانشرك به ، نقدسه لانجعل له شريك ، ندعوه بلاوسيط ، نتضرع إليه بخشوع وبكاء ، نذل هذه النفس الأمارة بالسوء له سبــحانه . نؤمن أنه إله وأنه رب وأن له أسماء وصفات نعلم ماأخبرنا بها وما لم يخبرنا لانعلمه ولكن نؤمن به بلا تشبيه ولا تعطيل ولاتكييف . نؤمن برسله عليهم الصلاة والسلام والكتب السماوية والملائكة واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره . الرسالات التي ختمت بمحمد عليه الصلاة والسلام بدين عظيم قويم لن يقبل من أحد غيره هو الإسلام . نؤمن بالملائكة فهم مخلوقات من نور ويفعلون مايؤمرون وهم خلق أبداً لايعصون منهم من أخبرنا عنهم الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام ومنهم من لانعرفه ولكن نؤمن بوجودهم . نؤمن بالكتب السماوية التي إنزلت قبل القران ، ختمها الله بالقران فجمع فيه كل شيء بلا نقص فتعالى الله عن النقص في كلامه فالقران كلام الله نسخ ماقبله من الكتب التي حرفت وبدلت . نؤمن باليوم الاخر ، يوم القيامة ويوم الحساب ويوم إعطاء الكتب إما بيمين أو بشمال نسال الله أن يجنبنا طريق الخذلان وأن يجعل مستقرنا في الجنان . نؤمن بالقدر خيره وشره ، نستسلم لقضاء الله ولا نتواكل ونترك العمل بل نعمل وكل ميسر لما خلق له وإنما نتوكل ونأخذ بالأسباب وماكتب لك سياتيك مهما صده عنك العالم أجمع ومالم يكتب لك لن يأتيك مهما حاول العالم أن يأتي به لك ، هي أقدار كتبت نسال الله من خيري الدنيا والآخرة . وعندما نتدبر القرآن الكريم و سيرة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم ونقرأ أحاديثه الشريفة وندرس حياة الصحابة الأجلاء ونقرا كلمات تسطر من نور الإيمان . نعرف أننا نتعامل مع رب كريم ، يجزاي عن القليل كثير . نعرف أننا نتعامل مع رب غفور يغفر الذنب العظيم ولا يبالي . نعرف أننا نتعامل مع رب تواب يقبل التوبة ويحب التوابين من يكثرون التوبة فيانفس من يكثر التوبة سوى من يقع في الذنب أكثر من مرة فهل تعقلين ؟! نعرف أننا نتعامل مع رزاق يرزقنا من حيث لانحتسب وخزائنة ملئ بالخيرات ، فهل نحمل هم رزقاً ونفكر في مستقبل قد لاندركه وأكرر لانتواكل ولكن لاتكون قضية الرزق شغلنا الشاغل . نعرف أننا نتعامل مع رب رحيم ، رحمته وسعة كل شيء ، ورحمته أعظم من رحمة أم ولدتك او أب حمل همك فلما الحزن يامؤمن لما الحزن ! (( ورحمتي وسعة كل شيء )) نعلم أننا نتعامل مع رب عليم وسميع وقريب يعلم السر وأخفى فنزن العمل قبل أن نعمله والكلمة قبل أن نصدرها ونصدح بالدعاء سراً وخفاء وإعلانا لخضوعنا لرب السماء فهو قريب مجيب . نعلم أننا نتعامل مع رب أعلى فعندما نخر ساجدين في خضوع تام وذل تام نقول سبحان ربي الأعلى فهو أعلى له العلو المطلق في ذاته دون إضافة إلى موجود من موجداته . نعلم أننا نتعامل مع عظيم ، عظم شأنه وجلال قدره الذي جاوز حدود العقل . نعلم أننا نتعامل مع كبير ، أكبر من كل شيء ، صغر دون جلاله كل كبير . الله بديع السماوات والأرض ، الله نور السماوات والأرض ، الله ذو الجلال والإكرام ، الله مالك الملك . الله السالم من كل عيب والبرئ من كل آفة فهو السلام . الله العزيز له العزة بمعانيها الثلاثة عزة قوة وعزة الامتناع وعزة الغلبة . الله لانمل من ذكره . اذكره في نفسك أخي المسلم ليذكرك في نفسه . أذكره في ملأ ليذكر في ملأ خير منه . اذكره وأكثر من ذكره ليملأ قلبك طمأنينة وراحة وقلها ياالـــلــه . فيامن يبحث عن السعادة . ويامن يبحث عن الطمأنينة . ويامن أغقلت دونه أبواب الملوك والأغنياء . يامن داهمته الخطوب والأحزان . يامن كان المرض له رفيقا فأعياه . العلاج بين يديك .. وما أجمله من علاج .. حين يكون قرب من الله وأنس بالله ورضا لله ورضا بقضاء الله وقدر الله . أحبــابي : ما أجمل الحياة مع الله . |
حقيقة مفهـوم الســاعـة حقيقة مفهـوم الســاعـة إن البشرية في هذا العصر تعاني قلقاً نفسياً حاداً. وذلك بما أحدثته الثورة التقنية من طغيان مادي كثيف، ألقى ظلاله القاتمة على الأنفس فسدَّ عليها منابع النور، وحجبها عن موطن الخلود. وهذه الثورة أغرقت الناس في متاهات فكرية، متعاكسة أحياناً، ومتشابكة في أحيان كثيرة. لقد كانت الثورة العلمية التقنية حلماً يدغدغ أحلام بعض المفكرين، وكانوا ينظرون إليها منذ أواخر القرن التاسع عشر نظرة المنقذ من الفقر والمرض والجهل. وقد أطلقوا لأفكارهم العنان، فوصفوها وصفاً مسرفاً في اللاواقعية، وشنُّوا حرباً شعواء على النظم والمعتقدات القديمة، وقالوا إنها شاخت واهترأت، ولم تعد تصلح لهذا العصر، وكما حكموا على النظم والمعتقدات بالشيخوخة والاهتراء، حكموا على الإۤله بالموت(انظر كتاب (نيتشه) هكذا تكلم زرادشت). وأعلنوا عن مولد إۤله جديد، هو إۤله العلم أو العقل الجبار، وأن هذا الإۤله سوف يسخِّر الطبيعة، أكثر مما سخَّرها لهم الإۤله القديم. وصدَّقت الناس داعي الشيطان، وخاصة الغرب والشرق الأقصى، وأشاحت بوجهها عن مبدع السموات والأرض، فهجرت بل واستهزأت، بكل ما جاء به من سنن وشرائع ومُثل، واستبدلتها بشرائع وسنن من وحي سدَنَةِ هذا الشيطان المريد. غير أن هذا الإۤله الذي داعب مولده مخيلة المفتونين به، قد تمخض عن نار يلوِّح للبشرية بين الحين والحين، بالدمار الشامل والهلاك الأكيد. ولقد رأوا من بعد ما تبين لهم رفاههُ، أنَّ طعامه ذو غصَّة، وإن عليه لشوْباً، والسعادة المنتظرة التي كانوا يحلمون بها، إنما كانت كسراب بقيعة، يحسبه الذين استحبوا الحياة الدنيا ماءً، فيه الحياة وفيه السعادة والهناء. ولما جاؤوه لم يجدوه إلاَّ وهماً، ولم يجدوه إلا ألماً وشقاء، وكفى بذلك واعظاً، لو كانوا يعقلون. إن فاطر السموات والأرض قد أبدع الوجود، على أحسن ما يكون الإبداع، وشرَّع لنا من النظم ما تتوافق والفطرة التي فطر الناس عليها. لقد بنى الوجود على سنن غاية في الدقة، وغاية في الإبداع والجلال، وترك للإنسان المجال لكي ينظر في نفسه حين كان نطفة، وكيفية أطواره في بطن أمه، وينظر إلى السماء كيف رُفعت، وإلى النجوم كيف حبكت، وإلى الجبال كيف نُصبت، وإلى البحار كيف ملئت، وإلى ما بث في الأرض من دابة كيف خلقت، وإلى ما أنبت فيها من كل زوج كريم. ترى من الذي قام بكل هذا ويقوم؟. ومن الموجد العظيم، الذي مدَّ ويمدُّ الوجود الآن وفي كل آن؟. ثم جعل "جلَّ شأنه" شرائعه متوافقة مع الفطرة التي فطر الناس عليها، وهي تهدف إلى سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، فقد بنيت تلك الشرائع على مبادئ قويمة، تنهض بالأنفس لتسمو بها، وتربطها بخالقها، وبهذا الرباط أو هذه الصلة تستطيع أن تتحرر من عبودية المادة، التي ما إن تستولي على النفوس حتى ترديها، وتجعلها تعيش معيشة ضنكاً. وبهذه الصلة، يتبدد الخوف من قلب المؤمن، ويزداد الرجاء كلما تقدمت به السنون، وقرَّبته إلى المصير المحتوم، لا يتضجر إن أقبلت الدنيا عليه، أو أدبرت. وكذلك لا يبالي إن اعتل أو أصابته مصيبة، لأنه يعلم أن الحياة الدنيا ليس لها من بقاء، والآخرة هي الحياة الباقية. أما الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، وجعلوها مبلغ همهم، فإن قلقهم يزداد في أمسيات العمر، فيزدادون هماً وغماً، إن أقبلت أو أدبرت، أو أصابهم مكروه. إن الذين يأملون، أن يجعل لهم إۤلههم الحياة الدنيا فردوساً جميلاً، وأن يسخِّر لهم الطبيعة بأكثر مما تجود به، أولئك هم الموهومون، وأولئك هم المغبونون لا في الآخرة فحسب، بل وفي الحياة الدنيا أيضاً. وهذا الإۤله الذي يأملون منه أن يجعل لهم الدنيا جنات وقصوراً، سوف يفسد عليهم أحلامهم، وسوف يكتوون بناره عن غضبة يغضبها، ويجعل ما بنوه بواسطته من حضارة، قاعاً صفصفاً. إن هذه الثورة (التقنية) قد جاءت مخيبة للآمال، إذ أنها أبعدت الناس عن السعادة الحقيقية التي لا تقارن مع تلك السعادة الحسيَّة الموهومة، ذلك لأن السعادة الحسية بحقيقتها ليست سعادة، وإنما هي لذائذ وقضاء شهوات ورغائب، وشتان بين هذه وتلك. ذلك لأن شهوات النفس كثيرة، وطاقتها غير محدودة، بينما طاقات الإنسان الجسمية محدودة، والفارق بين الطاقتين هو مبعث الألم ومبعث الشقاء، فتركيب طاقة غير محدودة على طاقة محدودة، يجعل الأخيرة لا تستطيع أن تلبي رغائب الأولى. النفس كالفرس الجموح، كلما قضت من شهوة وطراً طلبت أخرى من غير ملل أو كلل، لأن ماهية تكوينها غير مادي، وهذه الطاقة غير المحدودة لم يعدّها تعالى لتملأ أوضاراً، وإنما أعدت لتملأ كمالاً وجمالاً مطلقين، ولتشرب من معين لا ينضب. وشتان بين تلكما الحالتين، لذائذ زائفة كفيلة بإنتاج الضجر والسأم مشوبة بالهمِّ والغم والألم ومنتهية من قبل أن ينتهي الإنسان من الدنيا، وسعادة مستمرة ومتزايدة تظل معه إلى الأبد. وفي الآخرة لا توجد إلا حقائق، والزيف ليس له وجود هناك، ولذا فإن نفس المعرض عن الله في الحياة الدنيا، بسبب اتِّباعه لشهواته، تذهب إلى بارئها عمياء، لأنها لم تحاول أن تتعرف على الحق في الدنيا. قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى،قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا،قَالَ كَذَلِكَ...}: كنت أعمى البصيرة في الدنيا. {...أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}(124ــ126) سورة طـه!. أننساك اليوم!. لا بدّ أن يُساق لنفسك ما يلزمها من علاج. ويدعم هذه الحقيقة قوله تعالى: {... فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (46) سورة الحـج. {وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} (72) سورة الإسراء. وبما أن الله سبحانه وتعالى حريص على سعادتنا، فإنه يسوق لمن كفر به من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر، لعلهم يرجعون عمَّا هم فيه من الشقاء، إلى ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، وتخليصهم من حب الدنيا التي هي مصدر كل شقاء وكل ألم. قال تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (21) سورة السجدة: و(لعلّ) هنا تبين بوضوح أن الاختيار مطلق للإنسان. لذلك فإن الهلاك سوف يحلُّ بساحة البشرية إذا خالفت السنن أو القوانين التي أوجدها تعالى لهم، وتجاوزت إلى نقطة اللاعودة إلى الله عز وجل. لقد ضرب تعالى من الأمثلة العملية فيما حل بالأمم السابقة، عندما تجاوزت تلك السنن الموضوعة لسعادتهم، ولم يقبلوا بتحطيم الحواجز التي حالت بينهم وبين السبيل إلى الله تعالى، كقوم نوح عليه السلام وقوم عاد وثمود وفرعون... أما اليوم، فمهما بذلت البشرية من جهد لكي تتخلص من الآلام والشقاء الذي حلَّ بها، أو من هذا القلق الحاد الملازم لها ملازمة الظلِّ لصاحبه، من هذا الضياع والضلال البعيد، ومن تلك المتاهات الفكرية المتعاكسة والمتشابكة، التي منها يظنون أنهم سوف يتوصلون إلى السعادة المنتظرة. فإنهم لن يفلحوا أبداً بذلك، ولن يفلحوا إلا بشرط واحد، هو العودة إلى إقامة شريعة الله في أرضه قولاً وعملاً، وأخذها بقوة، فإن لم يفعلوا ولن يفعلوا!. فلينظروا زلازل وبراكين وأعاصير مدمرة، وأمراضاً فتاكة، كما وقع ويقع اليوم، وبعدها ينظرون ناراً تصهر الحديد الصلب، وتُفتِّت الحجر الصَّلد، وما ذلك عن الظالمين ببعيد: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (102) سورة هود:هذا قانون، كل من سار بهذا السير، حق عليه الهلاك. لقد ضرب لنا تعالى في كتابه العزيز الكثير من القصص عن هلاك الأمم، التي تخلَّت عن السنن الإۤلهية، واتَّبعت شرائع من وضع أهوائها، وبين لنا الأسباب التي حالت بينهم وبين الرجوع إلى دين الحق، ثم النتائج المؤسفة التي انتهوا إليها. وكان تعالى قبل هلاكهم يرسل إليهم نذيراً، يحذرهم من مغبة معتقداتهم وأعمالهم المخالفة لسنن الوجود، ويبين لهم أن تلك المعتقدات لا تزيدهم إلا شقاء، ولا تزيدهم إلا بؤساً وابتعاداً عن منبع السعادة الحقيقية، إلا أن دعوتهم غالباً ما كانت لتلقى إلا آذاناً صماء وقلوباً غلفاً، ذلك لأن المادة قد أوصدت أبوابها على عقولهم، وأغرقتهم إلى الأذقان فهم مقمحون. لا يفلحون بل لجهلهم وعدم إيمانهم يستعجلون: {بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ...}: ما حدث للأمم الغابرة، ماذا حلَّ بهم؟!. هذا البحث من علوم فضيلة العلامة الكبيرمحمد أمين شيخو. |
ثلاثاً حــــافظ عليها تســــعد http://www.almlf.com/get-5-2011-almlf_com_2zwrz7gy.gif ثلاثا حافظ عليها تسعد : إذا ظهرت عليك نعمة، إحمد الله .. إذا أبطئ عنك الرزق، إستغفر الله .. إذا أصابتك شدة، أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله .. والمخلص لربه كالماشي على الرمل الناعم لا تسمع خطواته لكن ترى آثارها ! فاللهم اجعلنا وإياكم منهم و ارزقنا في هذا اليوم صلاح قلب تجعلنا به من الأتقياء الأنقياء ، |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:30 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd