شعر متدفق .. خيال واسع .. إحساس قوي .. لغة مذهلة .. تصاوير باهرة .. أفكار واضحة .. أبيات متماسكة .. معاني نبيلة .. قصائد عذبة .. هذا وأكثر تجده عند الشاعر الشاب هاشم الرفاعي الذي توفي وهو لم يتجاوز 24 من عمره رحمه الله ..
فمن هو هاشم الرفاعي ؟
ولد " هاشم الرفاعي" في قرية "إنشاص الرمل" في محافظة الشرقية بمصر في منتصف مارس عام 1935م. ووالده هو الشيخ "جامع الرفاعي" أحد العلماء الشعراء المعروفين في عصره، حفظ "هاشم" القرآن الكريم في سن مبكرة ، ثم التحق في صباه بالتعليم المدرسي، ولكنه تركه وهو على أبواب الشهادة الابتدائية ليلتحق بمعهد الزقازيق الديني عام 1947، وقد أمضى به تسع سنين كاملة انتهت عام 1956م وكانت الفترة التي قضاها بمعهد الزقازيق ذات أثر كبير في إبراز معالم شخصيته، حيث كانت حافلة بالأحداث التي سبقت ثورة يوليو 1952م، ثم شهدت قيام الثورة وما تلاها من أحداث، وفيها بدأت تتفتح موهبته وتظهر شاعريته. بعدها التحق بكلية دار العلوم، وقبل تخرجه من كلية دار العلوم وفي مساء الأربعاء الأول من شهر يوليو 1959م، قُتل الشاعر هاشم الرفاعي وهو في الرابعة والعشرين من عمره، بطعنة في ظهره إثر مشادة ( مضاربة ) حدثت في قريته، بسبب خلاف على إدارة النادي الرياضي بالقرية حيث كان من عشاق كرة القدم .
لن أطيل عليكم في الحديث فما اخترته من قصائده يغني عن صفحات من السيرة الذاتية ويكفي عن كثير من الكلمات الوصفية ..
أتمنى ان تستمتعوا بالقصائد وتجدوا بينها مايرقى إلى ذائقتكم الأدبية .
قصيدة "وصية لاجئ " !!
أنا يا بُنيَّ غدا سيطويني الغسق
لم يبق من ظل الحياة سوى رمق
وحطام قلب عاش مشبوبَ القلق
قد أشرق المصباح يوما واحترق
جفَّت به آماله حتى اختنق
***** فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فاذكر وصية والد تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشباب
***** مأساتنا مأساة ناس أبرياء
وحكاية يغلي بأسطرها الشقاء
حملت إلى الآفاق رائحة الدماء
أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء
***** لكن لثأر نبعه دام هنا
بين الضلوع جعلته كل المنى
وصبغت أحلامي به فوق الهضاب
وظمئت عمري ثم مت بلا شراب
***** كانت لنا دار وكان لنا وطن
ألقت به أيدي الخيانة للمحن
وبذلت في إنقاذه أغلى ثمن
بيدي دفنت أخاك فيه بلا كفن
إلا الدماء وما ألم بي الوهن
***** إن كنت يوما قد سكبت الأدمعا
فلأنني حمِّلت فقدهما معا
جرحان في جنبي ثكل واغتراب
ولد أُضِيع وبلدة رهن العذاب
***** تلك الربوع هناك قد عرفتك طفلا
يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا
فاضت عليك رياضها ماء وظلا
واليوم قد دهمت لك الأحداث أهلا
ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا
***** هم أخرجوك فعد إلى من أخرجوك
فهناك أرض كان يزرعها أبوك
قد ذقت من أثمارها الشهدَ المذاب
فإلامَ تتركها لألسنة الحراب
***** حيفا تئن أما سمعت أنين حيفا
وشممت عن بعد شذى الليمون صيفا
تبكي إذا لمحت وراء الأفْق طيفا
سألته عن يوم الخلاص متى وكيفا
هي لا تريدك أن تعيش العمر ضيفا
***** فوراءك الأرض التي غذت صباك
وتود يوما في شبابك أن تراك
لم تنسها إياك أهوال المصاب
ترنو ولكن ملء نظرتها عتاب
***** إن جئتها يوما وفي يدك السلاح
وطلعت بين ربوعها مثل الصباح
فاهتف سلي سمع الروابي والبطاح
أنِّي أنا الأمس الذي ضمََدَ الجراح
لبيك يا وطني العزيز المستباح
***** أولستَ تذكرني أنا ذاك الغلام
من أحرقوا مأواه في جنح الظلام
بلهيب نار حولها رقص الذئاب
لفَّت صباه بالدخان وبالضباب
***** سيحدثونك يا بُنيَّ عن السلام
إياك أن تصغي إلى هذا الكلام
كالطفل يخدع بالمنى حتى ينام
لا سِلمَ أو يجلو عن الوجه الرغام
صدقتهم يوما فآوتني الخيام
***** وغدا طعامي من نوال المحسنين
يلقى إلي .. إلى الجياع اللاجئين
فسلامهم مكر وأمنهمُ سراب
نشر الدمار على بلادك والخراب
***** لا تبكينَّ فما بكت عين الجناة
هي قصة الطغيان من فجر الحياة
فارجع إلى بلد كنوز أبي حصاه
قد كنت أرجو أن أموت على ثراه
أمل ذوى ما كان لي أمل سواه
***** فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فاذكر وصية والد تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشباب
قصيدة أغنية أم
نم يا صغيري إن هذا المهد يحرسه الرجـــاء
من مقلة سهرت لآلام تثور مع المســــاء
فأصوغها لحناً مقاطعه تَأَجَّج في الدمـــاء
أشدو بأغنيتي الحزينة ثم يغلبني البكـــاء
وأمد كفي للسماء لأستحث خطى السمـــاء
***** نم لا تشاركنــي المـــرارة والمحـــــن
فلسوف أرضعـك الجــــراح مع اللبــــن
حتى أنال على يديك منىً وهبت لها الحيــــاة
يا من رأى الدنيا ولكن لم يرى فيها أبـــاه
***** ستمر أعوام طويلـة في الأنين وفي العـذاب
وأراك يا ولدي قوي الخطو موفـور الشبـاب
تأوي إلى أم محطمـة مُغَضـَّنَةِ الإيهــاب
وهنا تسألني كثيراً عن أبيـك وكيف غــاب
هذا ســؤال يا صغيري قــد أعد له الجــواب
***** فلئــن حييت فسـوف أســرده عليــك
أو مت فانظـر من يُسـِرُّ به إليـــك
فإذا عرفت جريمـة الجاني وما اقترفت يـــداه
فانثر على قبري وقبر أبيك شيئـاً من دمـــاه
***** غدك الذي كنا نؤَمل أن يصــــاغ من الـــورود
نسجوه من نار ومن ظلم تدجــج بالحديـــد
فلكل مولود مكـــان بين أســــــراب العبيــــد
المسلمينَ ظهورهم للسوط في أيدي الجـنود
والزاكمين أنوفهم بالترب من طول السجــــــود
***** فلقــد ولــدت كي تــــرى إذلال أمـــــة
غفلت فعاشــت في دياجيــــر الملمـــــة
مات الأبيُّ ولم نسمع بصوت قد بكــــاه
وسعوا إلى الشاكي الحزين فألجموا بالرعب فـــاه
***** أما حكايتنا فمن لون الحكايــات القديمـــة
تلك التي يمضي بها التاريخ دامية أليمـــة
الحاكم الجبار والبطش المسلح والجريمــــة
وشريعة لم تعترف بالرأي أو شرف الخصومــة
ما عاد في تنورها لحضارة الإنسان قيمــة
***** الحــــرُ يعــــرف ما تريــــد المحكمـــــة
وقُضاتــــها سلفـــــــــاً قـد ارتشفــوا دمه
لا يرتجي دفعاً لبهتان رمـــاه به الطغـــــاة
المجرمون الجالسون على كراسي القضـــــاة
***** حكموا بما شاءوا وسيق أبوك في أغلالــــه
قد كان يرجو رحمـــة للنــاس من جـــلاده
ما كان يرحمه الإلــــه يخون حب بـــلاده
لكنه كيـد المُدِل بجنـــده وعتـــاده
المشتهى سفك الدمـــاء على ثـــــرى رواده
***** كذبوا وقالوا عـــن بطولتـــه خيانـــة
وأمامنا التقريــر ينطـق بالإدانــــة
هذا الذي قالوه عنه غداً يردد عـن ســواه
ما دمت تبحث عن أبِيٍّ في البلاد ولا تــراه
***** هو مشهد من قصة حمراء في أرض خصيبـــة
كُتبت وقائعها على جدر مضرجة رهيبــــة
قد شادها الطغيان أكفاناً لعزتنا السليبـــة
مشت الكتيبة تنشر الأهوال في إثر الكتيبـــة
والناس في صمت وقد عقدت لسانهم المصيبـة
***** حتى صدى الهمسـات غشـاه الوهـــن
لا تنطقــوا إن الجـــدار لـــــه أذن
وتخاذلوا والظالمون نعالهــم فوق الجبــاه
كشياه جزار وهل تستنكر الذبح الشيــــاه؟ ؟
***** لا تصغي يا ولــــدي إلى ما لفقــوه ورددوه
من أنهم قاموا إلى الوطن السليب فحـرروه
لو كان حقاً ذاك ما جاروا عليه وكبلــــوه
ولما رموا بالحر في كهف العــــــذاب ليقتلــوه
ولما مشوا بالحق في وجه السلاح ليخرســوه
***** هذا الذي كتبـــوه مسمـــوم المـــذاق
لم يبق مسموعــــاً ســـوى صوت النفـــاق
صوت الذين يقدسون الفـــــرد من دون الإلـــه
ويسبحون بحمده ويقدمون له الصـــلاة !!
قصيدة "رسالة من أفريقيا "
كتبها الشاعر على لسان جندي مستعمر أرسل بها إلى خطيبته وهي أبيات تعبر عن كل محتل !!
الغابة السمراء من حولي يغلفها الضباب
تهب السيادة للقوي ومن له ظفر وناب
وأنا وراء الغيل تطلبني الأسنة والحراب
مترقب للهول ، يرعش في يدي هذا الكتاب
*** فمـــــــن البقــــــاع النائيــــــة
خلف السهــــــــــول الداميـــــــة
أزجي اليك الشوق دفاقا وأبعث بالحنين
متمنيا أن يرجع المـاضي الجميـل ... أتـذكـرين ؟
*** كانت لنا دنيا تجملها الوداعة والسكينه
الريف والمرعى النضير وربوة الحب الأمينه
وسرورنا الوثاب في يوم الذهاب إلى المدينة
والآن حيث خناجر الثوار تلمع بالضغينة
*** أحيــا لتقتيل الشيــــــــــــــوخ
في كـــــل زاويــة وكــــــــوخ
ويداي تغمس كل يــوم في دم المستضعفين
الثائــرين على القيود وسطوة المتجبرين
*** ومع المســاء تزلزل الأحراش دقات الطبول
وترن أنغام الدمار على الروابي والسهول
ومراجل الأحقاد تغلي في المراعي والحقول
وأمام حشد الزاحفين تفر أسراب الوعول
*** حتى إذا صرخ .. النـــــــذيــــر
ودنــوا من الســور الكبيــر
جنت بنادقنا ، وخاضوا نارها متقحمين
فإذا النصال من الشمال تلفنا ومن اليمين
*** اليوم كنت مع الجنود في المستعمره
شاكي السلاح وكل شبر تحت رجلي مقبره
فتدفقوا من جوف أكواخ هناك مبعثره
طلعـوا علينا في مناجلهم وكانت مجزره
*** دوّى بها صوت الرصاص
وتعذرت سبل الخلاص
وودت لو ظفروا هناك بقائدي الشهم الأمين
ذاك الذي ألف التثاؤب خلف مكتبه الحصين
*** ورجعت محموم الفؤاد وقد تأجل مصرعي
وذراعي الدامي تجلّد ثم ناء بمدفعي
وفقدت في الميدان صورتك التي كانت معي
وفقدت إحساسا جميلا كان يملأ أضلعي
*** أحسست أنّي صرت وحشا
أو لا اقصر عنه بطشا
والفرق أن الذئب لا يودي بذئب في كمين
وأنا .. أنا الإنسان أقتل إخوتي في كل حين
*** ويسيل فيض الذكريات إذا جلسنا للسمر
هذا يحدثنا عن العشاق في ضوء القمر
وسواه يسخر من أسى الدنيا وأطماع البشر
وأنا احن إلى ليالينا وما قبل السفر
*** وتدفق الأمل الحبيـــــــب
في نضرة الوادي الخصيب
وتدور عيني تسأل الأصحاب في صمت حزين
عن غاية جئنا لندركها قســاة معتــدين
*** او ليس يكفينا لكي نحيا نتاج المزرعه ؟
حتى اصب على اخي سوط العذاب لأخضعه
ويقض حينا مضجعي وأقض حينا مضجعه
وأعيش مغتربا أنا بين الرماح المشرعه
*** يأتي الطعام الى فمي
مرا ملوث بالدم
وأصوغ من الام قوم جنة للمترفين
الحالمين ، وثورة البركان تهدر من سنين
*** فإلى متى يستعذبون البغي في ليل الجراح ؟
قولي لهم : لا تغمضوا الأبصار عن ضوء الصباح
لا توصدوا الآذان قد دوّت أناشيد الكفاح
لن نسكت الصوت القوي بما ليدنا من سلاح
*** وأنـــــا إذا عـــاد الجنــــــود
سأعـــــــود ، أرجــو أن أعــود
ولربمــــــا تأتيك أنــبـاء عن المتمــردين
من يقرؤون ويسمعــون (( المــوت للمستعمرين ))
مختارات منوعة وأبيات مقتطفة من شعر هاشم الرفاعي
قال في دعاة الشعر الحر !!
أيها الهاتفون بالشعر حرًا *** ولكم دعوة به طنانة
قد أتيتم له بنهج غريب *** يعرض اليوم بينكم سلطانه
وهجرتم توافه المتنبي !! *** وأبنتم بعلمكم نقصانه
وتشدقتم بزخرف قول *** عن مفاهيم نمقتها الرطانة
ثم قلتم من الحياة كلامًا *** ومن الواقع استمد كيانه
ليس شعرًا وإنما هو شيء *** فوقه الشعر رتبة ومكانة
ذهبت عنه روعة للحون *** يرهف الدهر عندها آذانه
وخلا من أصالة وجلال *** بهما أظهر الزمان افتتانه
إنما الشعر ما تدفق عذبًا *** في بناءٍ فأحكموا بنيانه
أسمعونا إذا استطعتم قريضًا *** لا خيالاتٍ جالس في حانة
فإذا شقت القيود عليكم *** فدعوه لمن يصوغ جمانه
طالعوا النور في تراث القدامى *** وانظروا كيف أبدعوا تيجانه
لا أُنادي بأن تحاكوا زهيرًا *** فيه أو تقلدوا حسانه
جددوا ما استطعتم في المعاني *** وقفوا لا تحطموا أوزانه
ليست الفكرة الجديدة تأبى *** عرضها في جزالة ورصانة
ألبسوها من القوافي خلودًا *** ومن الوزن قوة ومتانة
لا تحيطوا تراثنا بلهيب في *** غد تكره العيون دخانه
رب إني على القديم مقيم *** وأعد الخلاص منه خيانة
من قصيدة "شباب الاسلام"
ملكنا هذه الدنيا قرونا *** وأخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء *** فما نسي الزمان ولا نسينا
بنينا حقبة في الأرض ملكًا *** يُدعمه شباب طامحونا
شباب ذللوا سُبل المعالي *** وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتًا *** كريمًا طاب في الدنيا غصونا
إذا شهدوا الوغى كانوا كُماةً *** يدكون المعاقل والحصونا
وإن جنَّ المساء فلا تراهم *** من الإشفاق إلا ساجدينا
كذلك أخرج الإسلام قومي *** شبابًا مخلصًا حرًا أمينا
وعلمه الكرامة كيف تُبنى *** فيأبى أن يُقاد وان يهونا
دعوني من أمانٍ كاذباتٍ *** فلم أجد المنى إلا ظنونا
وهاتوا لي من الإيمان نورًا *** وقو بين جنبي اليقينا
نم لا تشاركنــي المـــرارة والمحـــــن فلسوف أرضعـك الجــــراح مع اللبــــن حتى أنال على يديك منىً وهبت لها الحيــــاة يا من رأى الدنيا ولكن لم يرى فيها أبـــاه
يالله عندما يتأخر المبدعون في إنزال مواضيعهم ثم تأتي هذه المواضيع هكذا فما أجمله من تأخير.
ماجد مقبل أخو قلبي وصديق عمري وفلذة كبدي أجدت في إختيار الشاعر فوالله سمعنا عنه الكثير ولكن لم أقرأ له أبو مقبل لي عوده تفصيليه للموضوع بعد ان أقرأ القصائد بتروي.
إقتباس
منيب متفلسف واقول اعرف هالشاعر من زماان زي ماراح يرد
خالي من الهم ..!! خخخخخخخخخ
انا يا يسلم اتفلسف تتوقع النس كلهم مثلك ما همهم الا المهايط اقول لا يكثر اتحدى انك قرأت القصايد الي نزلها ابو مقبل الحين
ماجد مسوي فيها اديب هنا
وبموضوع مطيع قلبك يقول لك انها الام <<الا تفضحك
والله تصدق ماقريت الا الابيات الملونه واحد احمر والثاني اخضر والسادس بني
بس حلوه والله
,, يأتي الطعام الى فمي
مرا ملوث بالدم
وأصوغ من الام قوم جنة للمترفين
الحالمين ، وثورة البركان تهدر من سنين
,,
الله الله
الله يحفظه ولا هو مات ؟
لاااااا.. اذكر انه مات بطعنه بظهره
ايه اكر الصبح قريته
اولاً..تقبل الله حجك حج مبرور وسعي مشكور اخوي ماجد
إختيارات راقية لشاعر واعد في عصره شاعر حقيقي وحر.. من شعراء الصحوة طالته أيدي الغدر في ربيع عمره .. اول ماقرأت له قصيدة رسالة في ليلة التنفيذ كنت أظن أنه محكوم عليه بالإعدام وهي من حمستني لقراءة سيرته كان يعلن عداءه صراحة لجمال عبدالناصر في عدد من القصائد حسب ماقرأت سابقاً..
أما ما ضمنته من إختيارات لقصائده فهي تدل بقوة على مقدرته الشعرية واللغوية هذا رد أول ولي عودة لقراءة الموضوع بشكل أوسع..
شاكرة لك هذا الإختيار الرائع كيف لايرتقي لذائقتنا مايختاره أديب المجلس.! بورك قلمك .. ابدعت في طرح وتسلسل الموضوع .. دمت على طاعة الله أختك
هلا وغلا بكـ ماجد , وما شاء حضور صباحي جميل اليوم بوجود حروفك يالغلا ,,
وطرحت موضوع يستحق القراءة عن الشاعر الكبير هاشم الرفاعي
وتدوينك لبعض من قصائده وبأبياته النبيلة , وأقتبساتك لقصائده الاجمل خصوصاً
خصوصاً القصيدة الأخيرة
/
\
إقتباس
نم لا تشاركنــي المـــرارة والمحـــــن
فلسوف أرضعـك الجــــراح مع اللبــــن
حتى أنال على يديك منىً وهبت لها الحيــــاة
يا من رأى الدنيا ولكن لم يرى فيها أبـــاه
رائعة هالأبيات يا ماجد ,,
,
وبالنسبة لقصيدته الأخيرة .. تعبر عن حماسه ودفاعه المستميت ..
وجمع بين جمال اللغة وخياليته وتصويرها وفق معطيات ما كُتبت له القصيدة ..
ولو كانت القصيدة الوحيدة لكفت عن جميع قصايده ..,,
ونحمل المقطع الصوتي لها ,,
~ ~
الشاعر هاشم من خلال القصائد والأبيات تجلت فيه اللغوية وما يكمنه من
مخزون أبياتي جميل , ولعل أيادي الغدر وهو في عمر صغير ..
وهذا يدل على نمو عقليته كـ شاعر أستطاع من خلال شعريته ولغويته إعجاب الجميع ,,
القصيدة الحرة هي نفسها قصيدة التفعيلة.. وتطلق القصيدة الحرة أكثر على القصيدة ذات القافية الواحدة.. والتفعيلة أكثر على القصيدة التي تتغير قافيتها كثيرا.. على كل ٍ.. القصيدة الحرة هي قصيدة التفعيلة.. والتفعيلة هي الحرة.. وقد ابتدأ هذا النوع من القصائد (بحسب معرفتي المشكوك في صحتها) السياب ونازك الملائكة وشاعر ثالث أظنه مظفر النواب..
يخرج عن ذلك قصيدة النثر.. لا تلتزم بقافية..! وقد اشتهر بهذا النوع من الشعر أدونيس.. لا يستهويني هذا الفن..
على كل ٍ
لم يكن هاشم الرفاعي أول شاعر ٍ (أو شخص) ينتقد القصيدة الحرة.. فكثير من الناس ضدها.. وهناك من التقليدين من سلكوا هذا الفن من الشعر.. ولعل من أشهرهم عبد الرحمن العشماوي وغازي القصيبي..
أعتقد أن في هذه القصيدة خروج عن التقليدية إلى الإبداع.. فك لبعض القيود..
ولعل بعض قصائد التفعيلة يجدها النقاد من عيون الشعر.. كأنشودة المطر للسياب والجدارية لدرويش (على ما فيها من الشطحات) وتغريبة القوافل والمطر للثبيتي والوصايا العشر لدنقل..
ولد " هاشم الرفاعي" في قرية "إنشاص الرمل" في محافظة الشرقية بمصر في منتصف مارس عام 1935م. ووالده هو الشيخ "جامع الرفاعي" أحد العلماء الشعراء المعروفين في عصره، حفظ "هاشم" القرآن الكريم في سن مبكرة ، ثم التحق في صباه بالتعليم المدرسي، ولكنه تركه وهو على أبواب الشهادة الابتدائية ليلتحق بمعهد الزقازيق الديني عام 1947، وقد أمضى به تسع سنين كاملة انتهت عام 1956م وكانت الفترة التي قضاها بمعهد الزقازيق ذات أثر كبير في إبراز معالم شخصيته، حيث كانت حافلة بالأحداث التي سبقت ثورة يوليو 1952م، ثم شهدت قيام الثورة وما تلاها من أحداث، وفيها بدأت تتفتح موهبته وتظهر شاعريته. بعدها التحق بكلية دار العلوم، وقبل تخرجه من كلية دار العلوم وفي مساء الأربعاء الأول من شهر يوليو 1959م، قُتل الشاعر هاشم الرفاعي وهو في الرابعة والعشرين من عمره، بطعنة في ظهره إثر مشادة ( مضاربة ) حدثت في قريته، بسبب خلاف على إدارة النادي الرياضي بالقرية حيث كان من عشاق كرة القدم .
كثير من شعراء مصروالعراق والشام نرتشف الأبداع من ادبهم
هاشم الرفاعي.. لم اقرأ له سابقاً..ولكن إستمتعت بما وضعته هنا
إقتباس
هذا الذي كتبـــوه مسمـــوم المـــذاق
لم يبق مسموعــــاً ســـوى صوت النفـــاق
صوت الذين يقدسون الفـــــرد من دون الإلـــه
ويسبحون بحمده ويقدمون له الصـــلاة !!
إقتباس
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا *** إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ