مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/09/2003, 08:38 PM
عــــ الهلالي ــارف عــــ الهلالي ــارف غير متواجد حالياً
عضو سابق بلجنة تطوير المجلس العام
تاريخ التسجيل: 09/09/2001
المكان: المنطقه الشرقيه
مشاركات: 3,644
[©] [ ~~ سنة الحياه ~~ ] [©]

[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم ...

اخواني واخواتي الاعضاء ...

جميل أن يكون لك أناس يحبون مجلسك ويحترمون حديثك ويبادلونك المحبه والموده، لكن من المحزن أن تبقى هذه المودة لفترة محدوده من الزمن ...

جميل أن تجدد حياتك بنشاطات متعددة وتخلق صداقات متعددة، لكن من المحزن أن تغتر بصداقاتك الجديده على حساب صداقاتك القديمه...

جميل أن تصادف القلوب الصادقه المطعونه والتي اختارتك لتكون دوائها الشافي، لكن من المحزن أن ترى هجرهم لك بعد انتهاء العلاج ...

جميل أن تتعرف على أناس تعرف طيب معدنهم وتوقرهم وتجعلهم من أعزالناس لديك، لكن من المحزن أن تراهم جاهلين لطيبهم مغترين بمظاهر الدنيا مبتعدين عن دربك لتكون أنت في مرتبة صديق عابر لا أكثر ...

من الجنون أن تعشق بكل مافيك لتجعل من عشقك قصة في موسوعة العاشقين، لكن من الهلاك أن تكون أنت الوفي الوحيد في هذه المسيرة ...

هذه سنة الحياة، ترى فيها الفرح ولكن للاسف من يهديك الفرح يكون هو سبب همك بابتعاده عنك ليجعل فوق جسدك حطام من ذكريات لا تنساها حتى ولو مرت السنون تلو بعضها البعض ،،, تصارع امواج الصعاب لتحافظ على ذاك الفرح ولكن هيهات، فقد استنفد ذاك الطيف الجميل كل قواك ليجعلك عابر سبيل في دروب العاشقين ليقتلك الشوق والحنين...

هذه سنة الحياة، حين تعطي كل ما لديك لمن احبهم قلبك ,,، حيث تكون أنت المعطي ولا تبخل بعطاياك حتى وإن كثر عدد محبيك ولكن المميت في الامر هو عندما تستيقظ من ذاك الحلم الجميل لتجد نفسك وقد افقت على كابوس هجرهم لك ليتركوك أسيرا في ذاك الكابوس كمحارب ضاع في أرض المعارك وقد مات كل من حوله ،,, وقد اختارو البعد عنك لانك لست متجدد العطاء ...

هل الذنب ذنب مصداقيتك واحساسك المرهف تجاه من حرص قلبك على ان يحميهم من غدر الايام، هل الذنب ذنبك لانك زدت في تدليلك لهم وكأنهم صغار لا تحتمل أن ترى نسمة هواء غير نقيه تمر بجانبهم لتسارع وتستنشق تلك النسمه قبلهم ,,, قد يكون قلبك هو مجرد قلب بديل لا أكثر ويرمى وجودك بعد ذلك على رمال الشاطئ لتكون جثة منسية ...

هل الذنب ذنبك حين أهديتهم وردة حمراء لتغطي ساق تلك الوردة الشائكه المؤلمه بكفيك لتجعلهما واقي يقي يدي من من احببت لتجنبهم ألم ذلك الشوك ...؟؟؟
ألا يحق للفرحة أن ترتسم على وجوه الاحزان لتقتل كل غدر وزيف تسبب به الاخرين لتخلق صورة جميله من الفرح والسعادة وقد رسمت بريشة الصدق والاخلاص ,,, ألا يحق لي أن اكسر ريشة الغدر والخيانة وان احرقها بين اشلاء الاحزان ...؟؟؟

ومع كل تلك الاحزان فإن قلبك لا يعرف الكراهيه حتى لأقرب قريب لك، حيث تجد نفسك وقد رفعت يديك للمولى عز وجل وتجد شفاتك وقد نطقت بطلب كل خير لكل أولئك الاحباب حتى وإن كنت مجروح منهم، من طيب قلبك ترى نفسك وقد تخيلت احداث مستقبليه معهم ولكن ليست احداث تحتوي الاحزان، بل احلام تحتوي كل معنى البهجة والسرور ...

أسأله كثيره تدور في عقلي ولكن لا اجد لها اجابات شافيه تقتل حيرة امري وتجعل مني إنسان ينسى كل ما مضى ليهنئ براحة البال ولو ليوم واحد فقط ,,، ولكن كيف يرتاح بالي ليوم وأنا اعلم بأني قد أندم في يوم على راحة البال، قد تتسألون ولما الندم؟ ولكن لكل قلب اسراره ولم يحن وقت الضعف لابوح باسراري أمامكم أو أمام من اعزهم خاطري ,,، لم يحن الوقت لمن يأتي ويثبت لي بأني اعيش في اوهام، كثير من البشر قالو بأني اعيش اوهامي ولكن سيأتي اليوم الذي تقتل فيه هذه الاوهام بسيف مسنون سيأتي ذلك اليوم حتى وإن زاد شيب رأسي ,,، سيأتي ذلك اليوم الذي وإن قبح وجهي بتجاعيد سنيني ولكن سيزداد جمالا بحسن اخلاقي، عباراتي تدل على غروري ولكن ثقتي بنفسي هي من تجعل من ذاتي شخصية تحارب بزي فارس لان دمي يحمل تاريخ معارك اجدادي وأصالة نسبي تسندني،، نعم أنا المغرور ,،، نعم أنا الحزين المتفائل ,،، نعم أنا الواثق من نفسه،، أيضا أنا صاحب اخلاق مترفعه تمنعني من الخيانة والغدر ... هذي هي سيرة حياتي. هذي سيرة حياتي ...


الآن بعد أن كتبت لكم وعبرت عن موجه في بحر حياتي من خلال بعض الحروف، اهديكم نصيحة ثمينه:

قال حكيم:
أضعف الناس من ضعف عن كتمان سره ,,، وأقواهم من قوي على غضبه ,,، وأصبرهم من ستر فاقته ,,، وأقنعهم وأغناهم من قنع بما يسر له ...


اخوكم / عــــ الهلالي ــارف ...
[/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس