حينما تعم الفوضى وتبدأ النزاعات وتبدأ معها الارتجالية في اتخاذ القرارات تكون في حاجة إلى محكمة لتوقف كل هذا !

المحكمة الرياضية أين موقعنا منها ؟ لماذا لا يتم وضع محكمة رياضية لدينا ؟

فالحكم يجب أن يحاسب إذا أخطئ , والصحفي كذلك , والجمهور أيضاً , فالحكم عندما يلاحظ عليه أخطاء فادحة ومفتعلة

على نادي معين من حق هذا النادي أن يرفع شكواه إلى المحكمة الرياضية , والصحفي عندما يتهم ويفتري من غير

إثباتات تتم محاسبته من قبل المحكمة الرياضية , والجمهور والذي يعتبر أهم عنصر من عناصر الرياضة ونجاحها أيضاً

يحاسب ويحاكم , كيف ؟ عندما يتم القبض على أحد الجماهير ومعه ما يسمى بــ (الليزر) تتم معاقبته من قبل

المحكمة الرياضية , أو عندما يدخل أحد الجماهير إلى أرضية الملعب ويتم القبض عليه يحاسب أيضاً من المحكمة

الرياضية , حتى رجال الأمن المتواجدين في الملعب عندما ينتهكوا حدودهم وحدود عملهم المصرح لهم به في التعامل

مع أحد الأشخاص في الملعب فمن حق هذا الشخص أن يشكو رجل الأمن في المحكمة الرياضية بما أن الواقعة

حصلت في حدث رياضي , ولا نستثني مسئولي اللجان , فعندما يقوم أحد المسئولين في لجنة الانضباط على سبيل

المثال بتقرير عقوبة ظالمة على نادي أو على لاعب لكرهه لهذا النادي بعد أن أعماه التعصب وهذا النادي أو اللاعب

بريء بما عوقب به براءة الذئب من دم سيدنا يوسف فمن حق مسئولي النادي بأن يطلبوا تظلم للمحكمة الرياضية على

هذا المسئول وأن تكون سلطة المحكمة الرياضية أعلى من كل اللجان حتى لجنة الانضباط !

فأنا هنا بدوري أعاود ما طالب به الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - بإنشاء محكمة رياضية في المملكة .

لأنها باعتقادي ستحل الكثير من المشاكل الرياضية التي نعجز الآن عن حلها مثل ظاهرة الليزر ! وقضايا أخرى كثيرة

آخرها أحداث مباراة النصر والإتفاق وما صاحبها من شغب .

وأرجوا أن تكون المحكمة الرياضية لها خصوصية أكثر في القضايا الرياضية بدلاً من الالتجاء إلى الشرطة أو المحاكم

الشرعية في كل مخاصمة ومنازعة رياضية .

فالدول المتطورة كروياً تعمل بهذا المحكمة منذ زمن بعيد ونحن من زمن بعيد ندور حول حلقة مفرغة ولا ندري ما هو

الحل !

فمن المفترض أن نبدأ من حيث انتهى الناس ولا نبدأ من حيث بدأ الناس .