بحارتنا نصراوي .. كان يشجـع النصر من أيام الفيديو أبو شريط كبير!! ويحبّ يقرأ !! كل ما شاف شي قراه !! حتى ذيك الورقة اللي تجي بكرتون البندول يقراه من أول سطر إلى آخر سطر !! وهو بصراحة شخصية غريبة .. لدرجة ما استبعد عليه يقوم بخطبة الجمعة .. ويروح لم المكرفون والإمام يخطب .. ويمسك المكرفون و ( يعطس ) ثمين يرجع لمكانه !! ما استبعد عليه أي شي !! عاد هو وأبوه وأخوانه ( مردان ) يعني مالهم إلا شعر الحجاج وشوي براسهم .. و أما من ناحية شنب ودقن .. أنس !! وأبوه رجل فاضل ومطوع .. بس يوم إنـّا مبزرة كنا نلعّن عنده ما درينا عنه إلا عقب .. لأن مابه شي يثبت لنا !!
المهم .. خويّي ذا مدمن جرايد !! ولا عمره شرا جريدة وحدة بحياته !! مبتلي (حفيظ) هندي البقالة في نفسه !! وصار حفيظ يدبّس الجرايد .. يبي يفتك من شره !! لكن ماش .. صار يدخـل ويفك الدبوّس بأثمه ويتفله على حفيظ !! ويروح لآخر البقالة ويتكـّي على ثلاجات (الدجاج و الثلج واللحم ) ويصفّ الجرايد بجنبه ويفلـّها ويقعد يقرا !! وتسانك ولدن لأبوك .. قلّ له : هيه لو سمحت .. وخّر شوي .. أبي الفريزر !! لأنّي اذكر مرة(ن) حنق عليه حفيظ .. وقرّر يستخدم معه العنف !! و قام و توطّى بـ بطن حفيظ .. و دخّل يده بالفريزر .. و سحب لحمة مفروم وحدة ثالجة و خفـّس وجه حفيظ فيها !! وعقبها صار ما يحارشه !!
المهم إن خويـّنا هالمنلحس !! تغيّر شوي عن أول .. بس فيه بقايا فهوة !! ومتوظف الحين في الجمارك ما شاء الله عليه في الصادر والوارد .. وممتحن مديره في الدوام .. يفصفص المعاملة فصفصة !! وكل ملفاتهم قاريها ملف ملف !! حتى ملفات اللي يقدمون على وظايف قاريها كلها قبل يذبـها في الزبالة !!
لقيته يوم (الجمعة اللي راحت) بالصدفة .. سلمّ علي وسلمـّت عليه !! وأثر عيونه من قوّ القراية غايصات .. وبؤبؤ العين آكلن تبن !! وأثر الرجـّال متكشّخ ولابس ذيك الساعة اللي توّلع بالليل !! ولابس كنادر وشرابـّات بيض !! وبادي يطلع زغب تحت خشمه بمكان الشنب !!
قلت هاه كيفك بشّر ؟ وكيف استعداداتكم لمباراة بكرة ؟!
وأثر الرجـّال مهوب لمـّي وأشوف براطمه يتحركـّن بلحالهن !!
يوم دققت .. وأثري ناسي فاتورة مغسلة .. بمخباتي القداميـّة .. وباينة حروف الفاتورة من ورا المخبارة !! ولا قدر يقاوم نفسه وقام يتهجى ( طاقية .. ثوب صوف .. غترة ......) !!
قلت .. وليـّن !! المهم هاه عساكم مستعديّن لـ ( الصكـّة بكرة ) !!
يوم دريت مار يزعل علي ؟!
قال لي : تستهبل أنت ؟!
قلت : يخوك وش فيك زعلت ؟! تراي مانيب الحكم وإلا والله لا أفوزّكم !!
قال هيّن بس !!
رح الله يرحم أمك ما فزت على نجران تفوز علينا !!
قلت له : بس نجران ما وراهم أحد ينفخهم !! ويطيّرهم بالعجة !!
قال وش قصدك ؟!
قلت أما وش قصدي !! و أنتم ما بقى إلا (عبلة كامل) اللي ما كتبت إنكم تبي تفوزون بكرة !!
قال لي : طيب هم واثقين من إمكانياتنا !!
قلت : شف أنا داري إنك من جنبها !! وبك سباهة !! لكن ما خبرتك (تسذوب) !!
قال لي : وبعدين ترا (ياسر) مهوب اللي أنت تبي .. تراه تغيّر!! و(التايب) موب لاعب !! و (تفاريس) وراح !!
قلت له : بس " روح الزعامة موجودة " !! وداري إنك ما تدري وش أنا أقول !! لكن والله موب مضيعكم وأنا أخوك إلا (هاللي لو بهم خير .. فادوا فريقهم ) !!
شف وأنا أخوك .. جمهوركم مشكلته إنّه يبي يتعلق بأي شي !! ويصدّق أي شي !! وشف عيونك وشلون صايرات !! لكن وش النتيجة ؟! العبرة وأنا أخوك مهيب بكثرة ( القراية ) !! العبرة بـ ( لمين حنـا نقرأ ) ؟! وعشان أيش نقرأ ؟!
يا كثر ( المضلليّن ) ويا كثر ( المرتزقة ) اللي يكتب بلـيـّا ( ذمة ولا أدنى حد للأمانة ) !! و مالين جرايدنا !! وقدروا يمرّرون عليك أنت و أمثالك .. ( أهوائهم ) و ( خزعبلاتهم ) !! لهدف ينتقصون غيرهم بدون أي مراعاة لـ ( حقيقة أو واقع ) !!
الإعلام أمانة!! والكلمة رسالة !! وإذا كان يغيضكم إن ( إعلام الهلال ) بهالقوة !! فصدقنـّي بيجي بكرة (بعد المباراة وبجاوبك ) !! تدري ليه ؟!
لأنهم - باختصار - واقعيين !! لأن اللاعب إذا قام يخربط ويلعب بذيله !! وقفـوه عند حدّه !! لأن الجو الهلالي ( صافي ) و ( نزيه ) !! ما يحتاج (الهلاليين ) إنهم يدلسّون !! ويبالغون !! ويزيدون وينقصّون !! مع زرع الثقة بنفوس اللعيبة !! بدون أي مبالغات !! أو تحجيم للخصم !! ولنفرض على هالمعطيات اللي يمّر فيها الهلال هالفترة !! إنهم خسروا لقاء بكرة !! أو فازوا !! رح شف ردّة الفعل !! إن ما داوت الجراح مستحيل تزيده !! وإن ما لطفـت الجو مستحيل توتـره !!
وصدقنـّي أتمنى لكم الخير .. ونفسي ترجع المنافسة اللي كانت بيننا .. والعيارة اللي كانت حاضرة بعد كل مباراة !! لكن للأسف !! إن غيركم دخل معكم على (الخط) !! و استفاد من ( سذاجة بعضكم ) !! ( وأنا شاك فيك أنت وأثمك أنك من هالسّذج ) !! وقدر يخليكم ( تضيعون مشيتكم ومشية الحمامة ) !! فلا أنتم اللي ( انتصرتوا لكيانكم ) ولا أنتم (عشتوا بسلام مع غيركم ) !!
زرعوا فيكم ( عقدة المسكنة والظلم ) وأن العالم كله ضدكم !! ويحاربكم !! وصدقتوا هالشيء وطبلتوا له !! وعشتوا على أطلاله وما زلتوا !! لخبطوا ( ثقتكم في أنفسكم ) !! ( خدرّوكم بتصاريحهم ) !! اشعلوا نار في قلب كل نصراوي !! وطالبوكم تهزوّن روسكم وتنفخون هالنار !! قسمّوكم أحزاب !! وفرقوّا وحدتكم !! وأنتم منشغلين عن (ناديكم) !! وصار بناءه آخر اهتماماتكم !! لأنكم انشغلتوا في أمور ثانوية !! دبرّ لها وخطط لها غيركم !! وباركتوها وأنتم ما تدرون !! وصرتوا تقرون لكل من هبّ و دبّ !! تبون اللي يشفي غليلكم بغض النظر عن ( وش يقول ؟! ) أو ( وش يبي بالضبط ) !!
ضاعت هويتكم بمعمعة (تصريحاتكم) اللي ما تحمل أي معنى .. يقدر يستشّف منه النصراوي الصميم !! معانى الحرص على كيانكم !!
---------------------------
هذا باختصار ما دار بيني وبين ( النصراوي ابن الحارة القديم ) !! انتهى الحوار !! حينما قاطعني بـ قوله ( بس بنفوز ) !! وذهب ليقرأ !!
---------------
( انتصارُ السبت ) :
كان انتصارا ً ساحقا للرياضة النزيهة ِ والمتـّزنة !! فقد لفحت ( تلك النيران التي أطلقتها صافرة انتهاء المباراة ) وجوها ً غابرة مترصدّة !!
وأوقفت تصريحات ٍ (ستلوث ُ) آذانا ً !! وتنتقم (خبثـا) وفجورا !!
وأخرست أفواها ً كانت ستتشــّدق ُ (استذكاءا) و ( إسفافا ) !!
وأخفت ( رويبضّيون ) سينطقون زورا وبهتانا !!
و وأدت ( فتنـا ً ) كادت ستصلينا ( جورا ً وعدوانا ) !!
----
بيد أن .. ( انتصار السبت )
يجب أن لا ينسينا ترميم - بعض - صدوع جدراننا !!
و لا رتق ما انشـّق من أطراف ِ أكمامنا !!
------
و ( انتصار السبت )
سيكون محفزّاً لاستقامتنا ( واقفين) !!
و ثباتنا ( مهرولين ) !!
فلم يتبق إلا أن نتغلب على أنفسنا !! فالحكمة تقول : " إن من ينتصر على غيره فهو قوّي !! لكن من ينتصر على (نفسه) فهو أقوى !! "
و سننتصر !!
