21/10/2008, 05:17 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 03/08/2005 المكان: في المنصة
مشاركات: 15,836
| |
"زعيم " الشعـرا ,,بقلم عـآدل التويجـري ..!
   عادل التويجري - - 21/10/1429هـ
[email protected]
فاز الهلال، وخسر النصر، ولا جديد في المعادلة، في حساب النقاط الثلاث، لا في حساب التعبويين، وعاشقي إيغال البغض والتناحر. فاز الزعيم لأنه أحس بأن الوقت قد حان للعودة الحقيقية. تلك التي العودة التي اعتاد الهلاليون الانطلاق من بعدها، وعودا للسنوات الأخيرة لتروا كيف يعود الزعيم، وعن طريق من ومتى.
تألق ياسر في كرة أخالها الأجمل والأروع لياسر هذا العام. كرة لنامي، ومن ثم ولي، الذي بدأ فعلياً تقديم لمحات تتناسب وقيمة عقده، ثم ابن القحطاني ياسر اللادغ . كرة تعامل معها ياسر بنظام (اللدغ) و(اللسع) الكروي، أو هكذا رأيته حاليا في ماركانا، حيث الكرة تتحدث. ركزوا في تمركز ياسر قبل الهدف، وقراءته المكان والزمان خلال التمرير بين نامي وولي، ومن ثم عنصر المباغتة و(التختل) للكرة. أما هدف الفريدي، ففيه (دهاء) كروي عال من ياسر، وسرعة بديهة خيالية أكدتها تلك التمريرة (الجابرية)، والحدس (الثنياني) لدى الفريدي.
وفي جدة، قال الإتي، كالعادة، كلمته، ورفع رايته. قالها وجلجل بها، بأن إتي هذا العام فعلاً غير. لم يستطع حتى الآن الأهلي الصمود أمام المتعب (متعب)، أما بو شروان، فحكايته حكاية. الاتحاد فعلاً في فكر بالبطولة، ويسير تجاهها، ويتمسك بها، لكن!! وألف مليون خط تحت هذه الـ (لكن)! فماذا بعد يا إتي! هل يستطيع الإتي الاستمرار بالنسق الرهيب ذاته الذي يقدمه حالياً؟! هل يبرهن نور مكة وجدة بأن يد الاتحاد لا تزال طويلة! أم تتكرر مسرحية العام؟!
لم يخسر الأهلي والنصر لأنهما ضعيفان، بل لأن الأقوى عادوا ليثبتوا أن لدوري النقاط حسبة أخرى، غير حسبة (خذوهم بالصوت). أعجبني شاعر (الكل) يوم أن أكد على ثمة نقاط تجسد عقلية رياضية راقية. تحدث عن المستوى، وعن ياسر، وعن ولي، وعن الخوجلي، وعن النصر، وقالها بصراحة، أمهلونا! أمهلوا الأزرق، ومدربه، وإدارته! أمهلوا الخطط والاستراتيجيات وقتاً كافيا. أما رئيس النصر المثالي، فليس بمستغرب عليه تلك الوقفة الرياضية. ذهب للهلاليين وهنأهم بالفوز، وبارك لهم النقاط الثلاث، وانتهت قصة الملعب، لتبدأ قصص بعض (الموتورين). خسر النصر بهدفين كانا بحسبة الفرص أربعة على الأقل لو استغل مهاجمي الهلال الفرص بجدية، خصوصاً الصويلح والمبارك.
يتمتع ابن شوقي أحمد (بإمارة الشعراء) . وهي إمارة اكتسبها ببعد الكلمة، وأثرها، وحسن سبكها، والغوص في معانيها،، بينما تبقى الزعامة لذاك اليعربي الأزرق، أو إن شئتم، (زعيم) الشعراء. يظل زعيماً حتى في خروجه عن النص المتوقع، وعودا للقائه مع العضيبي عبد الله لتروا كيف تعامل مع عاشقي الترزز بكل أدب واحترام! تحدث عن الصبر على الفريق، وعدم استصدار أحكام قطعية من خلال بعض خمسة أو ستة نزالات. حديثه عن ولي كان مثالاً واضحاً بأن الإدارة الهلالية ناضجة فعلاً. لا تستعجلوا الحكم على ولي، رغم أنه قدم مستوى طيباً أمام النصر.
كانت قمة (في التخصص)، نجمها الهلال، وزعيمها هذه المرة هو (زعيم الشعراء)! يطربني الثقل، والثقل صنعة!
نوافذ
عرف ابن القحطاني كيف ومتى وأين يرد!
أثبت الخوجلي أن الرياضة أخلاق قبل كل شيء.
أعجبتني تصريحات الهلاليين ( الهادئة) جداً!
وكان النصراويون في الموعد تماماً!
لدى ولي الكثير الكثير!
بحثت كثيراً عن حارثي النصر (فنياً) في القمة، لكني لم أجده! أو إن شئتم، رأيته متشنجا!
هدف الفريدي الثاني لا يسجله إلا الكبار! والكبار فقط!
سلاح أبيض في نزال القمة! يا ساتر!
في كل زاوية من زوايا ساوباولو وريودي جانيرو، ثمة من يركل الكرة ولو بنصف ربع ساق!
لم ينهزم الأهلي والنصر، لكن الهلال والاتحاد فازا!
يؤزمهم الهلال! جائز!
مبروك للهلال، وحظاً أوفر للنصر.  |
