[ALIGN=CENTER][TABLE="width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:5 solid darkblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


الإثنين 20/6/1424 هـ


حسين الحبشي الذي قدم نفسه كمدرب وأظهر جيل فريقه الشاب
فاجأني شباب الهلال بمستواهم في الصداقة


- الصحافة تجاهلت خطواتي في البداية
- التحكيم أحرجنا وضياع الفرص أخرجنا من الدورة
- أحرجت نجوم الأهلي بحماس شباب (( الزعيم ))
- أنا خريج مدرسة فلهو وكندينو وأحلم بتدريب المنتخب






حوار : فارس السبيعي – الرياض

قاد الفريق الهلالي المشارك في بطولة الصداقة في أبها المدرب الوطني حسين الحبشي نجم الهلال الكبير في الثمانينات وحتى منتصف التسعينات ، ورغم محدودية الخبرة والتجربة في المباريات والبطولات الكبيرة إلا أن الحبشي برهن في بطولة أبها الدولية ومع نجومه الشباب على إمكاناته وقدراته الكبيرة وان هذه الدورة سوف تشهد ولادة مدرب وطني كبير .
((الذهبية)) التقت الحبشي وأجرت معه هذا الحوار والذي تحدث فيه عن بطولة الصداقة وعن أمنياته وطموحاته في عالم التدريب فماذا قال ؟


* إتجاهك للتدريب بعد الإعتزال هل هو نتاج ميول أم بتأثير من الغير ؟

- إتجاهي للتدريب كان لميولي الشخصية فأنا في آخر عهدي بالكرة كنت أرى في نفسي القدرة في الإتجاه للتدريب والمواصلة فيه ولا أخفيك علما فأنا كنت أشرف على تدريب منتخب كلية الملك فيصل الجوية منذ فترة قديمة فأغلب الناس يعتقدون أنني وبعد إنضمامي للجهاز الفني الهلالي أن هذه هي أولى خطواتي في مجال التدريب ، والحقيقة عكس ذلك فأنا اتجهت للتدريب منذ فترة طويلة ولدي دورات في هذا المجال ولكن كما تعلم أن الإعلام لا يغطي النشاطات الكروية الأخرى مثل القطاع العسكري .


* إذاً انت منخرط في المجال التدريبي منذ فترة وليست وليدة اليوم ؟

- نعم هذا صحيح والهلاليون يعرفون ذلك ولذلك طالبوني بالإنضمام للجهاز الفني بعد إعتذار زميلي عبدالعزيز الخالد ولكنني كنت بعيدا عن الإعلام فقط .


* من أثر عليك حتى تتجه لعالم التدريب المليء بالصعوبات ؟

- الحقيقة أن الإتجاه للتدريب كان يراودني منذ كنت لاعبا وكنت كثير الإهتمام بإرشادات المدربين الذين مروا على الهلال أو على الفريق الوطني بمختلف درجاته وكنت أحلم بأن يأتي اليوم الذي أكون فيه مدربا وها قد تحقق ما كنت أحلم به .


* ومن هم المدربون الذين تأثرت بهم واستفدت منهم كثيرا ؟

- كثيرون المدربون الذين أثروا في بداية مشواري التدريبي ولعل من أبرزهم مدرب الهلال البرازيلي فيلهو والذي اعتبره من خيرة المدربين الكبار الذين مروا على تاريخ الهلال وقد استفدت كثيرا من آرائه وأفكاره وعلمه الكبير ، كذلك هناك ابن جلدته البرازيلي المعروف كندينو وهو من أكثر المدربين جرأة ويعتبر مدرسة في عالم التدريب كما لا أنسى مدربينا الوطنيين وعلى رأسهم عميد المدربين خليل الزياني والمدرب القدير محمد الخراشي والمدرب الوطني حمود السلوة وأفضاله علي كثيرة لا أنساها ، وغيرهم كثير .


* ما هي طموحاتك في عالم التدريب ؟

- الحقيقة لا حدود لها وأنا لا زلت في الخطوات الأولى في هذا المجال الذي بدأ رسميا عن طريق تدريب الفريق في دورة الصداقة وهذه أمنية تحققت وأعمل ساعدا لمدرب الهلال أديموس مع الفريق الأول وآمل أن يأتي اليوم الذي أكون فيه مدرب الفريق الوطني السعودي مقتفيا آثار الكبار الزياني والخراشي والجوهر .






* تحدثت عن آمالك وطموحاتك التدريبية ولكن ماذا عن المشاركة الهلالية الحالية في بطولة الصداقة كيف تراها ؟

- أولا بطولة الصداقة الدولية هي مرحلة جديدة لي في عالم التدريب وتعتبر البداية الحقيقية لي في التدريب حيث الإحتكاك بمنتخبات عربية وأفريقية معروفة مثل العراق والمغرب والسنغال وسوريا وغيرها ، واستفدت من الإحتكاك بمدربي هذه الفرق وخصوصا صديقي مدرب الأولمبي العراقي عدنان حمد الذي التقيته وتحدثنا في كثير من الأمور الخاصة بالتدريب هذا أولا ، وبالنسبة للمشاركة الهلالية فقد أثبتت أن لديه مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين . أعتقد أن هذه البطولة فرصة مناسبة جدا لإبرازهم وتطوير مستوياتهم وأفكارهم الكروية ، ولقد فاجأني نجوم الهلال الشباب بما قدموه من مستويات وأداء راق وأعتقد أن هؤلاء الأبطال ساعدوني كثيرا في مهمتي الأولى خلال هذه البطولة .


* تقول أنهم فاجأوك فهل هذا عدم ثقة بما سيقدمونه ؟

- عفوا ليس هذا ما قصدت ولكن أعتقد أن الجميع لم يكن يتصور أن تكون بداية الهلال في البطولة بهذا المستوى وأنا أقصد بالمفاجأة أنهم أظهروا قدراتهم الحقيقية التي أعرفها عنهم وكنت أتصور أن عامل الخبرة والتجربة القليلة ستؤثر عليهم فقط في بداية البطولة ولكنهم أكدوا بما يملكونه من مهارات كبيرة أن المهارة تأتي أولا وبعد ذلك يأتي دور العوامل الأخرى مثل الروح العالية التي تؤكد حبهم لهلالهم وأنهم على قلب واحد .


* إذاً كيف رأيت الهلال في مباراته الأولى أمام عسير والثانية أمام سوريا خاصة بعد طرد بعض لاعبيه ؟

- أعتقد أن الهلال كان الأفضل في المباراتين واستحق الفوز في الأولى على عسير وكان يستحق الفوز في الثانية أمام سوريا ورغم أن الخطأ التحكيمي الفادح في المباراة الثانية وهو ضربة الجزاء الخاصة بسوريا والتي حققت منها التعادل الثاني والتي لم تكن ضربة جزاء إطلاقا فالمهاجم السوري مثل على الحكم الذي وقع ضحية لهذا التمثيل وزاد الحكم الطين بلة بطرد حارسنا الشاب علي جبلي والذي لم يكن يستحق الطرد أولا لأنه لم يلمس اللاعب وثانيا لو افترضنا أنه أعاق اللاعب فلم يكن في حالة إنفراد بالمرمى فقد كان هناك ثلاثة مدافعين هلاليين مغطين المرمى وكانت البطاقة الصفراء هي القرار السليم هذا إذا افترضنا أن جبلي أعاق اللاعب وهذا غير صحيح ، إذاً الحكم ظلمنا مرتين الأولى بضربة الجزاء غير المستحقة والثانية بالطرد غير المستحق وهو الذي أفقد الهلال نقطتين كان يستحقهما .


* انتقدت الحكم على ضربة الجزاء والطرد .. فماذا عن حالتي الطرد أمام عسير ؟

- هنا الوضع يختلف ، الطرد الأول للحارس اعتبره فنيا وهو أسلوب إحترافي ويستحق عليه الطرد وكما شاهدت احتسب بلنتي وسدده اللاعب خارج المرمى ، والطرد الثاني أنا أعتبره قلة خبرة من اللاعب عبدالله زاحم الذي حاول تخويف الحارس الذي مثل على الحكم فجاء الطرد ، عموما نحن يكفينا موقف الأمير الرياضي محمد العبدالله الفيصل .


* وما هو موقفه ؟

- الحقيقة أن الأمير محمد العبدالله الفيصل وبعد مباراة سوريا قام ونزل لغرفة الملابس وهنأنا على ما قدمه الهلال من مستوى ووصف نجومنا الشباب بالأبطال وأن المستقبل ينتظرهم وهذه بادرة إيجابية غير مستغربة من الأمير محمد العبدالله وهو الإنسان الشاعر والرياضي المعروف وقد أثر هذا في نفوس نجومنا الشباب وهون عليهم خسارة النقطتين أمام سوريا .


* لعبتم مع فريق الأهلي الذي ضم العديد من نجوم الفريق الأول وبعض المحترفين الأجانب ومع ذلك خرجتم بالتعادل .. كيف تصف تلك التجربة ؟

- حقيقة استغربت مشاركة عدد من النجوم المحترفين لشقيقنا فريق الأهلي بداية من مباراتنا فقط . لكنني تعاملت مع الموقف بحذر حيث أصبح فارق الخبرة ليس في صالحنا ، فتعمدت مقاسمة الخصم منطقة الوسط والهجوم بحذر وتركيز والحمد لله أننا قاسمنا الأهلي الأكثر خبرة المستوى معظم أشواط المباراة بل أضعنا العديد من الفرص أمام المرمى وشخصيا أعتبر هذه المباراة أهم منعطف لي كمدرب وللاعبين الشباب لأننا بأقل الإمكانات تجاوزنا ولو بالتعادل خصمنا المدجج بالخبرة .


* لكنكم حصلتم على فرصة للتأهل بالفوز على المنتخب المغربي ومع ذلك خرجتم بالتعادل ؟

- لقد كان الفريق المغربي يلعب بفرصتين وهو الأمر الذي ساعده على اللعب بإرتياح ومع ذلك لم نفتر طوال المباراة في البحث عن منفذ لشباكه ولقد وصلنا لكن النتيجة النهائية لم تشفع لنا بالتأهل وهذا أمر الله . لكنني فخور بفريقي حصان الدورة .





* ماذا تقول لجماهير الهلال في منطقة عسير والتي تساندكم بكثافة ؟

- في الحقيقة شهادتي فيهم مجروحة فهم وقودنا في هذه البطولة وكان لحضورهم ومساندتهم لنا دور كبير في إشعال الحماس في نفوس نجوم شباب الهلال وإن شاء الله يواصلون دعمهم الكبير لنا في المباريات المقبلة لأننا نستحق ذلك وهم أهل له .


* هل من كلمة أخيرة في نهاية هذا الحوار ؟

- الحقيقة أود أن أقدم شكري الجزيل نيابة عن جميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والإداري المرافق للفريق الهلالي عبدالرحمن العثمان على جهوده الكبيرة التي يقدمها والتي سهلت الكثير لنا وكان بالفعل شمعة تحترق من أجل راحة البعثة كلها فله منا كل الشكر والتقدير ، كما أرجو أن أكون وفقت في الحوار في الإجابة على جميع أسئلتكم وأن أكون ضيفا خفيفا على قراء جريدة ((عالم الرياضة)) الرائدة في مجالها .








مع تحيات أخوكم / أبو عبدالله [/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]