|
العراق الجميل واحتراف لاعبيه في السعودية
استحق المنتخب العراقي بجدارة لقب بطل ((صداقة7)) البارحة بفوز منصف على نظيره المغربي·
والذي لم يشاهد المباراة، نؤكد له أن النتيجة كان يفترض أن تكون أكثر من هدفين، ولا سيما أنه تسيد المباراة في الشوط الثاني وهاجم بطرق مختلفة، وبلغ المرمى المغربي مرارا، بيد أن الحارس اليقظ جدا الشارف عمر تصدّى للعديد من الكرات الخطرة، ووقف القائم في وجه بعضها، وطارت الكرة للأعلى أو جوار القائمين في مرات أخرى·
وفي المقابل، كانت منطقة المناورة المغربية مسرحا خصبا للعراقيين الذين أجادوا تناقل الكرة، وخلخلوا الدفاع، بدقة التمرير والتمركز والحركة دون كرة·لذا خرج الحارس المغربي عن طوره مرارا، مطالبا زملاءه بمراقبة العراقيين جيدا، وعدم إتاحة الفرصة لهم بالتسديد، أو التوغل من الأطراف·
لكن المهارة العراقية تفوقت على احترافية المغاربة، كما نجح المدرب العراقي عدنان حمد في فرض أسلوبه جيدا·وفي الوقت الذي نبارك فيه للعراقيين هذا الفوز الثمين جدا الذي سيرفع من مستوى الكرة العراقية العائدة بقوة، بعد عناء حروب ودمار وقلق نفسي امتد 13 عاما، نثمّن للمغاربة حرصهم على إنجاح النهائي، ومغادرة البطولة بوجه حسن·
ومن إيجابيات البطولة أنها كشفت عن لاعبين مميزين يستحقون اللعب في الدوري السعودي، ولا سيما بعض لاعبي المنتخب العراقي الذين لن تكون أسعار عقودهم غالية، فضلا عن قرب المسافة والعوامل الجغرافية، ما يساعد على تألقهم، وبالتالي تكون الفائدة مزدوجة·ومن شأن الأندية السعودية أن تعيد النظر في حساباتها، وبإمكانها توفير أشرطة مباريات المنتخب العراقي وتكليف مدربيها بمشاهدتها، لاختيار الأنسب حسب المراكز التي يرى المدرب أنه في حاجة لدعمها بلاعبين غير سعوديين·والحال ينطبق على لاعبين آخرين في منتخبات كالسنغال والمغرب، ولا سيما أن اللاعبين في مقتبل العمر·
ختاما، نهنئ الأمير خالد الفيصل، الأمير محمد العبد الله، وجميع مسؤولي اللجان العاملة في بطولة الصداقة على نجاح هذا التجمع الرياضي المثمر، على أمل العودة في موضوع آخر، للمساهمة بما يثري العمل المستقبلي للبطولة الثامنة·
خلف ملفي [email protected] | 