مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #30  
قديم 13/08/2003, 04:49 PM
ah_mad2222 ah_mad2222 غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 08/06/2003
المكان: احلــ دمام ــى..
مشاركات: 426
لوط عليه السلام

[ALIGN=CENTER]لوط عليه السلام

كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ

دعى لوط قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن كسب السيئات والفواحش.

واصطدمت دعوته بقلوب قاسية وأهواء مريضة ورفض متكبر. وكان القوم الذين بعث إليهم لوط يرتكبون عددا كبيرا من الجرائم البشعة. كانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ويتواصون بالإثم، ولا يتناهون عن منكر، وقد زادوا في سجل جرائمهم لم يسبقهم بها أحد من العالمين.

كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء. قال تعالى في سورة (النمل):

وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ

لكن هذه القلوب القاسية جازت هذه النصيحة الصادقة بالحكم على لوط وآله بالطرد من قريتهم.

فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ

إن المقاييس عند قوم لوط اختلت.. فصار الرجال أهدافا مرغوبة بدلا من النساء، وصار النقاء والطهر جريمة تستوجب الطرد.. كانوا مرضى يرفضون الشفاء ويقاومونه.. ولقد كانت تصرفات قوم لوط تحزن قلب لوط.. كانوا يرتكبون جريمتهم علانية في ناديهم.. وكانوا إذا دخل المدينة غريب أو مسافر أو ضيف لم ينقذه من أيديهم أحد.. وكانوا يقولون للوط: استضف أنت النساء ودع لنا الرجال.. واستطارت شهرتهم الوبيلة، وجاهدهم لوط جهادا عظيما، وأقام عليهم حجته، ومرت الأيام والشهور والسنوات، وهو ماض في دعوته بغير أن يؤمن له أحد.. لم يؤمن به غير أهل بيته.. حتى أهل بيته لم يؤمنوا به جميعا.

كانت زوجته كافرة مثل زوجة نوح

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ

وإذا كان بيت الإنسان هو راحته التي يسكن إليها، فقد كان لوط معذبا خارج بيته وداخله.. كانت حياته عذابا متصلا، وعنتا شديدا، وكان صابرا على قومه .

واستطالت السنوات ولم يؤمن به أحد، بل راحوا يهزءون برسالته ويقولون له فيما يقولون:

ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ

لما وقع هذا يئس لوط منهم، ودعا الله أن ينصره ويهلك المفسدين.

يتبع>>>
[/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس