الموضوع: عالم الإحتراف
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 27/09/2008, 04:45 PM
Abufaisal Abufaisal غير متواجد حالياً
النائب السابق لرئيس رابطة الجمهور الهلالي في الشرقية
تاريخ التسجيل: 17/12/2000
المكان: Dhahran
مشاركات: 2,285
عالم الإحتراف

في الموسم الماضي، و ضمن الدور 16 من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ألتقى فريقي ميلان و الأرسنال على ملعب السانسيرو يوم الثلاثاء الموافق للرابع من مارس لعام 2008.. و في اليوم التالي كان الترقب لمباراة الأنتر ميلان مع ليفربول على ذات الملعب حسب الجدول المقرر سلفا للبطولة إلا أننا تفاجأنا كمتابعين لتأجيل المباراة ليوم الثلاثاء الذي يليه و الموافق للحادي عشر من مارس. و بعد التقصي عن سبب إقامة المباراة في موعد مخالف للتوقيت المجدول سلفا جاءت الإجابة كالصاعقة على عقلية أعتادت على الفوضى في مثل هذه الأمور. سبب التأجيل يا سادة يا كرام أن النظام في ملعب سانسيرو لايجيز إقامة مباراة على الملعب قبل مضي 48 ساعة من نهاية المباراة السابقة فيما نظام بطولة دوري أبطال أوروبا لا يسمح بإقامة مبارياته خارج نطاق يومي الثلاثاء و الأربعاء حتى لا يتسبب بأي إرباك للمباريات الدورية للفرق المشاركة في بلدانها.. فكان الحل المثالي في إقامة المباراة في الأسبوع التالي حفاظا على النظامين معا. ما الذي يمنع من أن تكون لدينا آلية تحترم و لا يتم إختراقها بحجة كثرة المشاركات فهم أيضا لديهم مشاركات على مستوى الأندية و المنتخبات؟ مجرد سؤال برئ!

في منتصف التسعينات كنت شغوفا بمتابعة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين.. و متابعا جيدا له بحكم تواجدي هناك للدراسة.. و قد تعجبت لما حدث في أحد المباريات، و كانت تجمع فريقي المفضل أورلاندو ماجيك و منافسه التقليدي في المنطقة ميامي هيت، فقبل نهاية اللقاء بأحدى وثلاثون ثانية كان ميامي متقدما بفارق نصف سكور.. و كانت الكرة في حوزة لاعبي أورلاندو، و في كرة السلة لا يسمح النظام بالإستحواذ على الكرة لأكثر من 24 ثانية إلا لو صوبت الكرة نحو السلة و أرتدت من الحلقة دون تسجيل سكور، و مضت الثواني الأربع وعشرون قبل أن يسدد لاعب أورلاندو آنذاك بيني هاردواي الكرة نحو السلة إلا أنها أخذت طريقها بعيدا عن الحلقة و أرتدت من اللوحة دون أن تلمس الحلقة ليستحوذ عليها شكيل أونيل لاعب أورلاندو، الذي أنتقل لاحقا لفريق الليكرز، و يكملها مسجلا سكور غالي منح التقدم لأورلاندو بفارق نصف سكور و لم يتبقى لميامي حينها سوى ثلاث ثوان لم تكن كافية لهم لتعديل النتيجة أطلق بعدها حكم الساحة صافرته معلنا نهاية اللقاء. بعد اللقاء الذي كان منقولا من ملعب أورلاندو.. و بصوت معلق تابع للنادي تعجبت من حواره مع ضيفه الآخر، و التابع لنفس الفريق، و هما يقران بأن النتيجة النهائية ليس إلا هدية من الحكم الذي غفل سهوا عن الإعلان عن إنتقال إستحواذ الكرة للفريق الخصم بعد التأكد من خلال الإعادة البطيئة بعدم لمس الكرة للحلقة و بالتالي عدم صحة الأسكور المسجل. الأغرب من ذلك كان في ردة فعل مدرب الفريق الخصم عبر لقاء جانبي بعد المباراة و هو يقول أن لاعبي فريقه أرتكبوا العديد من الأخطاء و أن فريق أورلاندو لعب بشكل أفضل فأستحق الفوز و لم يشير إلى حكم اللقاء أبدا رغم وضوح الخطأ الذي وقع فيه. ترى هل يمكن لأي منسوب نادي لدينا من الإعتراف بأحقية الفريق الخصم بالفوز و البحث عن علاج أخطاء فريقه؟ سؤال برئ آخر!

أخيرا كم هو جميل المشهد المتكرر بعد نهاية كل مباراة في البطولات الأوروبية المحلية و الأفليمية و القارية حين يتوجه مدربي الفريقان لمصافحة بعضهما.. بغض النظر عن ما آلت إلية نتيجة المباراة.. فالروح الرياضية الصادقة يجب أن تكون شعارا للجميع. أحلم بيوم أرى فيه مثل هذا الخلق سائدا في ملاعبنا بين جميع الأطراف.. و ليس فقط بين بعضا من اللاعبين كما يحدث حاليا. لن أتساءل مجددا فقد تعبت البراءة من خبث تساؤلاتي.
اضافة رد مع اقتباس