من المعروف في عالم الصحافة أن مهمة الصحافي نقل الخبر بموضوعية و حياد و تحري المصداقية في ذلك وذلك ينطبق على جميع المجالات الصحفية من سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو حتى رياضية و هي محور حديثي الموضوع حيث لم نعد نرى هذه الموضوعية وهذا الحياد وهذه المصداقية في ما نقرأ هذه الأيام
ما يحدث أمامنا يومياً من كبريات الصحف في الوطن العربي عموماُ و في المملكة خصوصاً من أخبار و عناوين أقل ما يقال عنه أنه تلفيق وكذب
- الصحفي الحقيقي يعرف أنه ليس كل شيء يعرف ينشر كخبر في الجريدة باليوم التالي
- الصحفي الحقيقي والأمين حين يسمع خبراً يتداول في الوسط الرياضي يسعى خلف المعلومة قبل أن يكتب عنها هل هي حقيقية أم فبركات يقصد بها المضرة لأحد أو كيان ما
- الصحفي الأمين حين يطلب رأيه بناديه غير ناديه فلا يتحرج من الإجابة إن كان يستطيع أن يقدم رأيه في مقالة أو مقابلة أو مداخلة لكن ليس عيباً أن يذكر أن فريقه سيئاً والفريق الخصم كان أحسن منه
- في مسألة مثل ما قيل بين سامي الجابر و محمد الدعيع لم يتعب الصحفيون أنفسهم بالذهاب للتحقق مما حصل من صاحبي الموضوع بل أسالوا فيهما حبراً يقصدون التفريق فيه بينهما
- فالصحفي المسؤول عن صفحته الرياضية كان الواجب عليه أن يذهب لمحمد الدعيع مثلاً وسؤاله عما حصل ثم الذهاب لسامي الجابر وسؤاله عما حصل كل ذلك قبل أن يكتب حرفاً واحداً يسبب الشقاق بين اثنين أبعد ما يكونا عن مثل هذه المهاترات
- أسوق ما سبق كمثال لكي أوضح الفرق بين الصحفي النزيه وعكسه
- وكمثال على ذلك ما هو حاصل الآن من لغط في موضوع رعاية الهلال ومن سيكون راعي الهلال الرسمي من طرفي الاتصالات ما يقال عن أن أحد الشركتين سترفع القضية لأعلى مستوى حفظاً لحقوقها والأخرى ستتنازل عن قضية رفعتها سابقاً من أجل كسب توقيع النادي ليس القصد منه مصلحة الهلال واستقراره بل تشويش الأمور عليه وبلبلة جماهيره وهذا لا يصدر عن صحفي نزيه وأمين
- الصحفي الحقيقي يذهب لإدارة الشركتين واستعلامهم إن كان ممكناً عن ماذا قدم للهلال من عرض ومميزات ثم يذهب للأمير عبدالله بن مساعد ويسأله أي العرضين توافقون عليه ومتى ستوقعون العقد استمراراً أو تغييراً
- كل هذا كان يجب أن يفعل منذ بدأت القصة وليس افتراءاً على النادي وأعضاؤه المفاوضون والشركتين المتنافستين
- لا أقول ما أقول دفاعاً الهلال فقط بل أذكر خبراً بأحد الصحف قبل سنوات يؤكد وفاة محمد الخليوي لاعب الاتحاد سابقاً بينما هو على قيد الحياة فبالله عليكم أهذا خبر يمزح فيه ؟
-لا يجدر برؤساء التحرير الإبقاء على الوضع فضفاضاً كل من له دراية بالكتابة والقراءة يحمل مسؤولية أعلى من مستواه التعليمي لصفحة تقع عليها أعين الآلاف من أبناء البلد فمرة يتهم حكماً بأنه السبب وراء هزائم نادي معين ومرة يتهم الجماهير بهمجيتها وأخرى يسب لاعبي الفريق الخصم بأقذع الألفاظ بل ويركز هجومه على لاعب بعينه

هناك صحفيون يميلون لأندية معينة وليس عيباً في ذلك فالصحفي بشر تتملكه العواطف مثل سائر البشر ولكن الصحفي الذي يجرد قلمه من مسؤوليته الصحفية ويرميها في مدرجات ناديه بعد أن يتسلح بطبول ناديه فهو حتماً مخطئ
أرجو أن أكون قد وفقت في عرض موضوعي بشكل وافي وموضوعي وعذراً إن قصرت





نخبة الزعيم