مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 30/07/2003, 05:06 PM
كـادي كـادي غير متواجد حالياً
عضو سابق بلجنة تطوير المجلس العام
تاريخ التسجيل: 10/02/2002
المكان: القصيم
مشاركات: 4,067
خدعوك فقالوا: الحب قبل الزواج ضروري!


[ALIGN=CENTER]خدعوك فقالوا: الحب قبل الزواج ضروري! [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]المحبة بين الزوجين ركن رئيس في الحياة الزوجية, فمع وجودها ونمائها تستمر الحياة الزوجية, لا تقللها عائلية, ولا تكدرها أمور دنيوية, ومن تمام رحمة المولى عز وجل ببني اّدم إن جعل أزواجهم من جنسهم, وجعل بينهم مودة ورحمة, قال تعالى: " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".وهذا من فضل الله عز وجل ونعمة على الزوجين, لأنك لا تجد بين اثنين في الغالب مابين الزوجين من المودة والمحبة, والمحبة بين الزوج وزوجته راحة للجسم والقلب, واستقرار للحياة والمعاش, وانس الأرواح والضمائر, واطمئنان للرجل والمرأة على السوء, والناس يدركون أهمية المحبة وأثرها على الحياة الزوجية, لكنهم يخطئون الطريق وتزل بهم القدم عندما يبحثون عنها خارج عقد الزوجية فيما يسمى بالحب قبل الزواج.
لقد تزوج الآباء من الأمهات والأجداد مع الجدات دون قصص حب سابقة لزواجهم وعاشوا غالب زيجاتهم في محبة بنيت أركانها بعد الزواج واستحكمت أواصرها بحسن العشرة وطيب المعاملة, ولم يعرفوا الحب قبل الزواج فما اثر ذلك على سعادتهم الزوجية ومحبتهم القلبية وراحتهم النفسية؛ لأنهم علموا بفطرهم السليمة انه لأحب حقيقي إلا بعد الزواج اما ما قبلة فوهو وسراب.
لم يعرفوا الحب قبل الزواج فكانت حالات الطلاق فيهم قليلة وسعادتهم الزوجية كثيرة.
لم يعرفوا شيئا اسمه الحب قبل الزواج لأنهم كانوا بمنأى عما يبثه أعداء الإسلام عبر وسائل الإعلام من أنه لاحياة زوجية سعيدة إلا بحب قبلها, لإشاعة الفساد ونشر الفاحشة وقتل الحياء وهتك الأعراض. ولا غرابة أن يعرض هذا الأمر على أنه صلاح لأن من يعرضونه ويمثلون أدواره وينشرون المقالات الداعية له ممن قال الله عنهم: " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون إلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون". فجمعوا بين العمل بالفساد في الأرض وإظهار أنه ليس بإفساد بل هو إصلاح قلبا للحقائق وجمعا بين فعل الباطل واعتقاده حقاً.
أن ما يروج له في الأفلام والمسلسلات والقصص والروايات من أنه لا حياة زوجية سعيدة إلا بحب قبلها ما هو في الواقع إلا وهم وسراب والمتأمل له يجد أنه لا يخرج في الأعم الأغلب عن النهايات الآتية:
النهاية الأولى
أن تنتهي هذه العلاقة بدون زواج وبدون هتك أعراض وهذه قليه جداً لأن القليل من الفتيات من يستيقظن عن غفلتهن ويعرفن أضرار هذه العلاقة فينسينها قبل أن تستفحل, وغالبا ما يكون استيقاظهن عندما يطلب منهن ارتكاب ما حرم الله من فاحشة الزنا باسم الحب قبل الزواج عند ذالك يستيقظن وينسين هذه العلاقة. ومع هذه النهاية التي تبدوا إنها حميدة إلا إن لها اضرر بليغة منها.
_رد الكثير من الازواج الأكفاء ممن يرضى دينهم وخلقهم من قبل الفتاة فترة الانخداع بالحب قبل الزواج انتظار لتقدم المحب لخطبتها فتضيع على نفسها فرصا كثيرة لزواج من أكفاء, وفي الوقت نفسه لم تمتثل لقول المصطفى صلى الله علية وسلم " إذا جاءكم من ترضون دينه وحلقة فزوجوه الاتفعلوا تكن فتنه في الأرض وفساد عريض".
-احتمال بقاء الفتاة عانسا فبعض الفتيات لا تصحوا من غفلتها إلا بعد سنوات كثيرة فيكون فآتها قطار الزواج.
-الأثر النفسي الذي يحدثه هذا الأمر على نفسيتها طوال حياتها.
النهاية الثانية: أن تنتهي ما يسمى بالحب قبل الزواج بزواج فاشل غير ناجح ينتهي غالباً بالطلاق وفالدرسات والأبحاث التي في بلاد الكفار والمسلمين أثبتت أن معظم الذين تزوجوا بعد قصة حب لم ينجحوا في زواجهم, وإن أكثر حالات الطلاق إنما تقع في الزيجات التي تمت بعد علاقة حب.
النهاية الثالثة: أن ينتهي ما يسمى بالحب قبل الزواج بزواج ولا يفشل بالبداية, لكن في الأغلب تظهر الخلافات وعدم التفاهم وتكثر المشكلات وتزداد حدة وتصبح الحياة لا راحة فيها ولا سكن, لأن كلاً من الزوج والزوجة بدأ يلاحظ ويرصد عيوب وأخطاء الآخر التي كانت خافية عليه وكان يجامل فيها في فترة ما يسمى بالحب قبل الزواج, وفي النهاية تفشل هذه الزيجات وان استمرت عدة سنوات لان الأسس التي قامت عليها من البداية أسس واهية ضعيفة.
النهاية الرابعة: وما أكثرها وما أكثر مانقراء عنها وهي قاصمة الظهر الموجعة القاتلة المهلكة التي لا تستيقظ أكثر الفتيات إلا عليها.
فكم أضرمت من نار أحرقت فيها الأكباد
وكم أذهبت من قدر لصاحبها في قلوب العباد
وكم أنزلت من عزيز فإذا هو من الأسفلين
وكم وضعت من شريف فإذا هو من الأذلين
وكم جلبت من الهموم والغموم والأحزان
وكم أعقبت من بلية وجلبت من رزية
وكم سودت من وجوه وأظلمت من نفوس
وكم كسرت من جاه ونكست من رأس
وكم هتكت من عرض ولطخت من شرف
وكم قبحت من ذكر وأورثت من ندم
وكم أعقبت من ذل وألزمت من خزي
وكم أبكت من عين وأدمت من قلب

إنها وقوع الفتاة في فاحشة الزنا بسبب الانخداع بما يسمى الحب قبل الزواج. الزنا الذي حرمه المولى عز وجل وتوعد من ارتكبة بالعذاب الأليم بقول الله عزوجل " والذين لا يدعون مع الله إلها أخرولايقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً "
أما عن جزائهم في الدنيا فإن كانوا محصنين فالجلد لقوله عز وجل " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة" والتغريب إضافة إلى العار والشنار وسواد الوجه وضيق الصدر وكآبة النفس وكثرة الهموم والغموم .ناهيك عن الجناية على زهرة برئية تخرج إلى الدنيا لا تعرف لها أبا.
إن من تريد النجاة والسلامة من هذه النهاية المؤلمة عليها أن تعلم أن من يزينون لها في وسائل الإعلام ما يسمى بالحب قبل الزواج هم دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم فيما يدعونه من قذفوه في النار وهؤلاء الدعاة من أبناء جلدتنا ويتكلمون بلغتنا.


ورب سائل يقول: ما رأى الدين في علاقة الحب قبل الزواج ؟

ويجيب الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله إن كان قبل الدخول وبعد العقد فلا حرج لأنها بالعقد تكون زوجته, وإن لم تحصل مراسيم الدخول, وأما إن كان قبل العقد أثناء الخطبة أو قبل ذلك فإنه محرم ولا يجوز, فلا يجوز لإنسان أن يستمتع مع إمرة أجنبية منه لا بكلام ولا بنظر ولا بخلوة فقد ثبت عن النبي صلى الله علية وسلم أنه قال " لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ولا تسافر إلا مع ذي محرم " والحاصل أنه إذا كان هذا الاجتماع بعد العقد فلا حرج فيه وإن كان قبل العقد ولو بعد الخطبة والقبول فإنه لا يجوز وهو حرام علية لأنها أجنبية حتى يعقد له عليها.

وقد يعود السائل أو غيره فيسأل ماذا لو كان الأمر مقتصرا على المراسلة كأن يقوم الرجل بعمل المراسلة مع المرأة الأجنبية حتى يصبحا متحابين, فهل يعد ذلك محرماً؟

ويجيب الشيخ عبدالله بن جبرين " لا يجوز هذا العمل فإنه يثير الشهوة بين الاثنين يدفع الغريزة إلى التماس اللقاء والاتصال وكثيرا ما تحدث تلك المغازلة فتناً وتغرس حب الزنى في القلب مما يوقع في الفواحش أو يسببها فننصح من أراد مصلحة نفسه وحمايتها عن المراسلة والمكالمة ونحوها حفظا للدين والعرض

في النهاية : حبيت أرد على رد أحد الأعضاء على موضوع الحب قبل الزواج بهذا الموضوع

@ يارب تستر علينا دنيا واّخـره

[SOUND]http://media.islamway.com/lessons/nahmad///014_Khada3ooha.rpm[/SOUND]

تحياتى لكم

كـــــــــادى;);)

اخر تعديل كان بواسطة » كـادي في يوم » 30/07/2003 عند الساعة » 05:58 PM
اضافة رد مع اقتباس