مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #9  
قديم 24/07/2003, 04:28 AM
الكريمي الكريمي غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 09/06/2003
المكان: الغربية
مشاركات: 96
الإخوة الكرام جميعاً جزاكم الله خيراً وبارك فيكم جميعاً على الطرح العلمي والمأصل بالدليل الشرعي وخصوصاً ما نقله أخينا الفاضل شيروكي من فتاوى العلماء في هذه المعصية التي ابتلي بها معظم المسلمين - غفر الله لنا ولهم - .
ولي إضافة حول الموضوع عسى أن يكون فيها إتماماً للفائدة وهي مشاركة سبق أن شاركت بها حول الموضوع في بعض المنتديات أسأل الله أن ينفع بها :
رسالة إلى كل أخ حليق ( إحذر أربع كبائر )
إنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ، وَنسْتَعِنُهُ، وَنَسْتْغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلّ لـَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}.) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}.
أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَأَحْسَنَ الهَدْي هَدْيُ مُحَمَّدٍ –صلى الله عليه وسلم- ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُها ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بدْعَةٌ، وَكُلَّ بدْعَةٍ ضَلالةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ.
ثم أمـا بعـد :-



من المصائب والمعاصي التي انتشرت في المجتمعات الإسلامية ما ابتُلي به أكثر الرجال – غفر الله لنا ولهم - من التزين بحلق اللحية متهاونين بعظم هذه الكبيرة - بقصد أو بدون قصد أو بجهل - التي تجمع أربع كبائر يقع فيها المسلم إما بشكل يومي أو في الأعياد الدينية المعتادة كيوم الجمعة وعيدي الفطر والأضحى وغيرها من المناسبات .
ولما في ذلك من خطر على دين المسلم أحببت أن أبين ما ورد في هذا العمل من مخالفات عظيمة لعل من أبتلي بها أن يعود إلى ربه ويستغفر لذنبه ويعلن توبته لله تعالى قبل أن يوافيه الأجل ؛ ومن الكبائر التي يقع فيها حالق لحيته ما يأتي :
أ- تغيير خلق الله.
قال تعالى في حق الشيطان: {﴿لعنه الله وقال لاتخذّن من عبادك نصيباً مفروضاً، ولأضلنّهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرنّ خلق الله، ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً﴾. }
فهذا نص صريح في أن تغيير خلق الله دون إذن منه تعالى، إطاعة لأمر الشيطان، وعصيان للرحمن جل جلاله، فلا جرم أن لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرات خلق الله للحسن [النامصات ]ولا شك في دخول اللحية للحُسن( ! ) في اللعن المذكور بجامع الاشتراك في العلة كما لا يخفى، وإنما قلت: ((دون إذن من الله تعالى ))، لكي لا يُتوهم، أنه يدخل في التغيير المذكور مثل حلق العانة ونحوها مما أذن فيه الشارع، بل استحبه، أو أوجبه.
ب- مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم
وهو قوله صلى الله عليه وسلم (أنهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى ))البخاري ومسلم وأبو عوانة وغيرهم.
ومن المعلوم أن الأمر يفيد الوجوب إلا لقرينة والقرينة هنا مؤكدة للوجوب وهي :
ج- التشبه بالكفار
قال صلى الله عليه وسلم : ((جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس )) مسلم وأبو عوانة في صحيحيهما.
قلت : وقد وردت عشرات النصوص الصحيحة في ذلك .
ويؤيد الوجوب أيضاً (القرينة الأخرى ):
د- التشبه بالنساء
فقد(لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال )). البخاري، والترمذي وصححه.
ولا يخفى أن في حلق الرجل لحيته- التي ميزه الله بها على المرأة- أكبر تشبه بها، فلعل فيما أوردنا من الأدلة ما يقنع المبتلين بهذه المخالفة، عافانا الله وإياهم من كل ما لا يحبه ولا يرضاه.
من كتاب آداب الزفاف لإمام السنة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى بتصرف وإضافة .
اضافة رد مع اقتباس