فرق كالفرق بين السماء و الارض اخي الكريم ... و بعد اذنك سأطرح هنا مقالة من مقالاته حفظه الله .... الفجر قادم لا محالة
يستغرب الإنسان حينما يؤتى من حيث لا يتوقع، أذكر أننا كنا في قافلة دعوية خرجنا لدعوة بعض القرى، وجاءنا طفل مسلم صغير عمره 4 سنوات،اسمه هارون ملاووزي ومعه طفل آخر عمره 10 سنوات اسمه يوحنا سكالا لكي يدخل في الإسلام، ولا أدري ماذا قال الطفل المسلم للطفل الآخر حتى أقنعه بالإسلام المهم أننا أعطيناهم قطعاً من الحلويات ورحبنا بهم ولقنا الطفل الكبير الشهادتين.
وفي قرية تشاسانغا جاءتنا امرأة كبيرة في العمر قالت أنها سمعت إشاعات بوصولنا إلى المسجد ثلاث مرات وأنها جاءت 3 مرات حتى تلقانا وتسمع عن الإسلام ولكنها لم تجدنا يوماً، وأنها مسرورة اليوم جداً، أن جئنا إلى قريتها. بدأت تسألنا ونحن نجيب، ثم قررت أن تلتحق بركب المهتدين، لقناها الشهادتين، وفي اليوم التالي جاءت بعد صلاة الفجر إلى المسجد حتى تلتحق بدورة المهتدين الجدد وتتعلم أمور دينها من الدعاة الذين تركناهم بالمسجد لهذه المهمة.
هذه القصص وأمثالها علمتني أن لا أقنط إذا ادلهمت الأمور وزاد الليل ظلمة ويجب أن أتيقن أن الفجر قادم لا محالة، وأن الله يفعل ما يريد، وأنه لا يحدث إلا ما كتب الله وقدره.
وكم من مرة قضينا وقتاً كثيراً في بعض القرى دون أن نحصل على أي نتيجة لنفاجأ بأن الله سبحانه ساق أهل القرية بعد ذلك إلى الخير، فأسلموا بعد أن غادرناهم، وعلى المسلم أن يوطن نفسه، فيوم كله خير ونجاح وآخر لا نرى فيه نتيجة، وأفضل المسلمين من رضي الله عنه ورضي هو عن ربه.
وإذا كان الإسلام يعني الاستسلام الكامل لله، فإن مقتضى ذلك أن نرضى بما كتب الله لنا، وأن نرضى بما قدره الله علينا. وليس معنى ذلك أن نرضى بالدون، ولا أن نضعف عن طلب المعالي أو أن نقتل طموحنا في حياة أفضل. فنسبة اليأس في حياتنا تتناسب عكسياً مع مقدار إيماننا وثقتنا بالله.
د. عبد الرحمن حمود السميط
رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر
جزاك الله خير الجزاء على ما طرحت و تذكيرنا
بعلم من الأعلام و ان كان اعلامنا لم يعطه حقه ...
تقبل مروري اخي الكريم ... وردهورده