و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حي الله القناصة الهلاليه


أدمي عيني بنفسي و أعيش بدنيتي عميان و لا ذلٍ يوطي الراس و لا ضيمٍ يخاويني




موضوعك جذبني كثير لدرجة إني تركت الكتاب و دخلت جو مع الجزئية الأخيرة


قبل أي شيء أود أن أوضح إن هناك فرق بين عزة النفس و التعالي
و أيضا العزة بشكل عام تختلف فمنها صور مختلفة .. أمثلة:



الرسول عليه الصلاة و السلام حينما جاءه أعرابي و شد قمصيه و قال أعطني من مال الله فإنه ليس مالك و لا مال أبيك .. جاء عمر فقال أضرب عنقه يا رسول الله .. و لكن خير البشرية لم يجازي السيئة بالسئية و أعطى الأعرابي ما أراد

و أيضا في القرآن الكريم .. قال جل من قائل : (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)

العزة لا تعني احتقار الناس أو تطنيشهم و لكنها تعني عدم تقبل الذل من العدو لذلك يقول المسلمون في أدعيتهم اللهم أعز الإسلام و المسلمين و أذل الشرك و المشركين



أعلم إني خرجت من الموضوع قليلاً و الآن سأعود لتفاصيل موضوعك

لكل إنسان في هذه الدنيا حدود و دوائر حوله

أصنف هذه الدوائر شخصياً إلى ثلاث دوائر كبرى و وسطى و صغرى

في الدائرة الكبرى يقبل الإنسان عادةً معظم البشرية إلا البغيظ جداً منهم و في هذه الدائرة يدخل الأصدقاء و الزملاء و الإخوة و حتى من نجدهم في الشوراع

الدائرة يجب تشمل الكثير من الناس و المقبول منهم

من لم يكن عنده أي شخص في هذه الدائرة قد يعاني من مرض أو ظرف حصل له في الماضي تسببت في خلل لديه

بعد الدائرة الكبرى تأتي الدائرة الوسطى و هي تشمل أعز الأصدقاء و الأخوة .. هذه الدائرة لن يكون فيها أكثر من أربعة أشخاص مع أفراد العائلة و في بعض الأحيان يكون بعض أفراد العائلة خارج هذا الإطار

على قدر ما يكون هناك أناس في هذه الدائرة على قدر ما يكون الإنسان اجتماعي أكثر ..

من المهم جداً أن يكون هناك أناس في هذه الدائرة و إلا سينعدم توازن هذا الإنسان و سيشعر بالوحدة



آخر تلك الدوائر هي الدائرة الصغرى و هي تضم شخص واحد فقط
شخص يقرأ أفكارك بدون أن تذكريها
شخص يلتمس لك العذر عند الخطأ و يسمع لك متى ما احتجتي الكلام و يتكلم لك متى ما احتاج هو أو هي الكلام

شخصك يفهمك بكل ما فيك

عادةً هذه الدائرة تشهد تواجد الزوج و الزوجة المتفاهمين و هي الحالة الأمثل
و أحيانا تشهد تواجد الصديق و الصديقة القريبين جداً جداً من الشخص


أذكر أن أحد زملائي المغتربين - و الذي أجزم أني في أصغر دائرة تجاهه بالرغم إنه ليس في دائرتي الصغرى - جاء ليشكي حاله في الجامعة مره و قبل أن يتفوه بحرف
أخبرته بسبب مجيئه و بماذا يعاني منه


آسف ع الإطالة في الكلام و انتقل الآن للأسئلة

إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة القناصة الهلاليه ولمن يهوى أن يشاركني ... - بنظرك ماهي عزة النفس وشموخها ؟؟ سبق شرحه - بنظرك انسان كمن ذكر أعلاه .. كيف هي حياته و معتقداته .. ؟؟ مجموعة إنسان له فلسفة خاصة في الحياة ووجهة نظر - وما ذكر كرامة انسان هي وعزة نفس .. أم عقدة نتجت عن حال هذه الدنيا .. ؟؟ بعضها قد يكون عزة نفس و لكن يستحيل أن يكون جزء منها عقدة من هذه الحياة .. عموماً هي مفاهيم و فلسفة حياتية خاصة .. و ربما يكون بعضها تعالي - وفي النهاية .. تشخيصك لهذه الحالة التي ذكرت .. ؟؟ كيف سيكون .. تحتاج إلى الثقة فقط لا أرى أي داعي في طريقة عرض السؤال و كأننا نتحدث عن مشكلة ( فظيعة ) هي من جديد فلسفة حياتية خاصة و لكن منا اتيكت معين و هو ما يجعل الحياة مليئة بما نتعلمه يومياً من الأشخاص .. في أمان الكريم

تذكرت و أنا أقرأ الموضوع قصيدة قديمة جداً كنت أرددها أحياناً



امسي بهمي واصبح الصبح في زود ** ودموع عيني يا القضي يذرفنّي
والحال مني غاديٍ كنه العود ** تلفت عقلي ياهوي البال منّي
اسهر طوال الليل والعالم رقود ** واعيش في ذكرى ليالٍ مضنّي
أذكر زمانٍ فات يا جعله يعود ** يومك تجيني تبعد الهم عنّي
بيني وبينك ياهوي بالي عهود ** ماهو بحقٍ تخلف اليوم ضنّي
لا خفت من ربك ولا خفت منقود ** عقب الغلى واللي مضى تمتحنّي
جازيت من يغليك يا زين بصدود ** واصبح حتى شوفتي لك تمنّي
ترى الجفا يازين مافيه لك فود ** ارحم حزينٍ دمعته ما تونّي


كل الشكر لكِ