يا جماهير الوطن: هذا المساء لا عذر



كتب - فهد الروقي:
دعوة من القلب يسطرها كل سعودي عاشق لتراب هذا الوطن قبل كيانه مفادها أن المواقف تظهر معادن الرجال.
والرجال ينتظرهم "درة الملاعب" على أحر من الجمر ليحولوا ليله إلى نهار وصمته إلى بركان هائج من حماس منقطع النظير ففي ليلة حالمة من ليالي الشهر الفضيل حيث عبق الصحراء في "نجد الفدية" تتهلف لمعانقة نسائم البحر القادمة من سواحل الخليج العربي ومرجانه ومن الشعب المرجانية على ضفاف البحر الأحمر.

على أن يكون الحضور "قلباً واحداً" لمساندة أخضر الوطن حين يلتقي نظيره الإيراني في مستهل مشوار المنتخبين في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا.

وليكتبوا مع نجوم الوطن رسالة الرد الأولى على المدرب الإيراني "علي دائي" حين تغطرس وقلل من قيمة الأخضر ونجومه وهو الذي ذاق الأمرين من "الثالوث" الأخضر وهم المنتخب والنجوم والجماهير في فترات سابقة عندما كان يقود منتخب بلاده لاعباً لسنوات طويلة.

وهذا المساء يتجدد اللقاء بصورة مطابقة ومختلفة في بعض الملامح وقد يأتي أول ملامح الانتصار - بإذن الله - في الحضور الجماهيري الغفير الذي بدوره دائماً ما يكون الوقود الحقيقي في تحريك عوامل القوة في صفوف المنتخب السعودي وإخراج كامل طاقات نجومه لنخرج بكامل النقاط الثلاث وبرؤوس مرفوعة وأفئدة سعيدة فحين تأتي ساعة الجد الخضراء فإن الوطن غني بطاقاته الكبيرة ورجاله الأوفياء.