" القناصة الهلاليه " ... تحية طيبة وكل عام وانتي بخير
موضوعك جميل ولكن لا حدود لها .. وسأحاول الحديث ضمن المحاور التي تفضلتي بها ،،،
في كثير من الأحيان يكون الأنسان عدو نفسه !! يضع على عاتقه مصطلحات ومعان كبيرة جدا والحياه يمكن تعاطيها ببساطة شديدة ،،،
مصطلح مثل " الشموخ " أو أنا أنسان " شامخ " و " عزيز نفس " ... الخ هذه العبارات هي تصنع كثير من العوائق في تواصلك مع الآخرين وتجعل حياتك " كابوس " ولسان حالك : هل انا كنت شامخة ام لم أكن شامخة ؟ هل هذا التصرف الذي قمت به كان يمثل عزة النفس أم لا يمثلها ؟!!! فتجدين نفسك قد سخرتي حياتك بكل ما فيها من قوة وضعف وايجابيات وسلبيات محصورة في هاجس " الشموخ و عزة النفس " !!!
ليس لدي تعريف معين بالشموخ وعزة النفس !! كل الذي اعرفه اذا هنالك ما يشعرني بالمهانه فانا اتجنبه وبدون الضرورة للأصطدام بالآخرين وبدون الحاجة ان اعلن انني " شامخ و عزيز نفس " !! تصرف وجدته غير لائق أو مهين فأنا انسحب بهدوء وبدون شعارات ..
يحدث تصرف من صديق او قريب انت تعرف طباعه واخلاقه جيدا ولكن بدر منه تصرف رأيته مهينا ..شخصيا وعطفا على معرفتي به قد امنحه العذر وقد اقدر لحظة تصرفه ولا اعتقد ان ادمر تاريخ العلاقة الانسانية معه لأجل ان اثبت له انني " شامخ و عزيز نفس " ،،،
توفر الكرامة والشموخ والعزة في الانسان دليل " نبل " ولكن التواضع ايضا " نبل " والعفو ايضا " نبل " وحسن الخلق " نبل " ،،،
تذكرت آية كريمة يقول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " .. صدق الله العظيم
شكرا لك اختي الكريمة
والله يعطيك العافية
