الموضوع: تنزيل القرآن
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/09/2008, 12:04 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عريب عبدالله
عريب عبدالله عريب عبدالله غير متواجد حالياً
إشراقة المجلس العام
تاريخ التسجيل: 13/10/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 3,979
تنزيل القرآن



أنزل الله القرآن على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هداية للبشرية
فإنزاله الأول في ليلة القدر وتنزيلة الثاني مفرقا على خلاف المعهود في الكتب السماوية السابقة
ولكن الحكمة الإلهية إقتضت أن ينزل مفرقا تثبيتا لقلب رسولنا وتسلية له وتدرج مع الأحداث والوقائع
حتى أكما الله الدين وأتم النعمة




نزول القرآن جملة

يقول الله تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فبه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"

ويقول "إنا أنزلناه في ليلة القدر"

ويقول"إنا أنزلناه في ليلة مباركة"



ولا تعارض بين هذه الآيات الثلاث فالليلة المباركة هي ليلة القدر من شهر رمضان

إنما يتعارض ظاهرها مع الواقع العملي فقد نزل القرآن في ثلاثة وعشرين سنه

وللعلماء في هذا مذهبان أوردها هنا بإختصار..


المذهب الأول..هو قول ابن عباس وجماعه وعليه جمهور العلماء
أن المراد بنزول القرآن في تلك الآيات نزوله جملة واحده الى بيت العزة من السماء الدنيا
تعظيما لشأنه عند الملائكة ثم نزل بعد ذلك منجما على رسولنا في ثلاثة وعشرين سنه


عن ابن عباس قال"فٌصِلَ القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا فجعل جبريل
ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم" رواه الحاكم _المراد بقولة الذكر اللوح المحفوظ_




أما مذهب الشعبي وهو مردود عليه أنه نزل أبتداء ليلة القدر ثم تتابع متدرجا مع الأحداث
في قرابة ثلاثة وعشرين سنه


القول الراجح ان للقرآن تنزيلان
الأول .. نزولة في ليلة القدر الى بيت العزة من السماء الدنيا
الثاني .. نزولة من السماء الدنيا الى الأرض مفرقا على ثلاثة وعشرين سنه




نزول القرآن منجما

يقول الله تعالى"تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم"
ويقول "وإن كنتم في ريب ممانزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثلة"


فهذه الآيات تدل على أن جبريل نزل به على قلب الرسول عليه الصلاة والسلام
بلسان عربي وأن هذا النزول غير النزول الأول الى السماء الدنيا
فالمراد به نزولا منجما ويدل التعبير بلفظ التنزيل دون الإنزال على أن المقصود
النزول على سبيل التدرج والتنجيم فإن علماء اللغه يفرقون بين الإنزال والتنزيل
فالتنزيل لما نزل مفرقا والإنزال أعم


وقد نزل القرآن منجما في ثلاث وعشرين سنه منها ثلاثة عشر في مكة على الرأي الراجح
وعشر بالمدينه وجاء التصريح بنزوله مفرقا في قوله..
"وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا"




اما الكتب السماوية الأخرى كالتوراة والإنجيل والزبور فكان نزولها جملة واحده
ولم تنزل مفرقه




حكمة نزول القرآن منجما..


1\تثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2\التحدي والإعجاز .

3\ تيسير حفظة وفهمه.

4\ مسايرة الحوادث والتدرج في التشريع.

5\ الدلاله على أن القرآن من عند الله فبالرغم أنه نزل على ثلاثة وعشرين سته
الا أنه محكم النسج دقيق السبك مترابط المعاني رصين الأسلوب متناسق الآيات




جمع القرآن وترتيبه....

"الجمع الأول"


1\جمع القرآن بمعنى حفظه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
"إن علينا جمعه وقرآنه"

2\ جمع القرآن بمعنى كتابته على عهد النبي عن طريق كتاب الوحي من أصحابه



"الجمع الثاني"


جمع القرآن في عهد ابي بكر رضي الله عنه
حيث أشار عمر رضي الله عنه على ابو بكر بكتابه القرآن
لأن معظم الصحابة استشهدوا في حروب الردة وقد خشي عمر على ضياع القرآن



الجمع الثالث

في عهد عثمان رضي الله عنه
وهو المصحف الذي بين أيدينا الآن
وقد أستشار الصحابة ووافقوا على أن يجمع القرآن على حرف واحد
لأن القرآة بالأحرف السبعه ليست واجبه
وقد حرق ماعدا المصحف الذي جمعهم عليه
وتركت القرآءة بالأحرف السته الأخرى من غير جحود على صحتها





ترتيب الآيات والسور


وترتيب الآيات والسور في القرآن توقيفيه على الرسول صلى الله عليه وسلم
فقد كان جبريل ينزل بالآيات على الرسول ويرشده موضعها في السورة
ويأمر الرسول كتبت الوحي بكتابتها في موضعها


وترتيب السور أيضا توقيفي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم
وأتبعه عثمان في ترتيبه للمصحف الذي نقرأه الآن





"قل لو اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم
لبعض ظهيرا"




بالحب والإشراق
اضافة رد مع اقتباس