أشهر قضية أحدثت البلبلة والضجيج في إيطاليا هي قضية تزوير جوازات اللاعبين وجميع هذه القضايا تولدت بعد قضية فيرون ألاعب الأرجنتيني في نادي لاتسيو ، وفتحت القضية ملفات للفساد والرشاوي ووصلت أبعادها إلى دخل الأندية واسمهما في البورصة العالمية

أما نواة القضية فكانت تكمن في ألاعب فيرون ، و أول من امسك بطرف الخيط هي القنصلية الإيطالية في الأرجنتين وتحديدا في مدينة لابلاتا وتقدمت القنصلية الإيطالية في روما بلاغ يفيد أن جواز السفر الذي يحمله فيرون مزور

وما أن وصل طرف الخيط إلى سيلفيرو بيرو النائب في البرلمان الإيطالي حتى سحب البكرة جميعها و أراد كشف نهاية هذا الخيط وفتح الملف و أثار القضية وطلب التحقيق مع جميع أطراف المهزلة الكروية

وفعلا تم التحقيق مع جميع الأطراف وهم ثمانية أشخاص :
1- سيرجيو كارينيوتي .... رئيس نادي لاتسيو
2- فيليتشي بوليتشي .... مدير الكرة في لاتسيو
3- نيللو سيرجيو .... المدير الرياضي لنادي لاتسيو
4 و 5- جوستافو ماسكاردي و فرناندو هيلدالجو .... وكيلي فيرون
6- ايلاريو كاماياني .... الوسيط في الصفقة
7- ماريا الينا .... مديرة مكتب المحاماة في بيونس أيريس (عاصمة الأرجنتين) متخصص في إجراءات الحصول على الجنسية
8- خوان سبيستيان فيرون .... لاعب نادي لاتسيو والمنتخب الأرجنتيني

و أوضحت التحقيقات أن فيليتشي بوليتشي كان همزة الوصل بين الفريق ومديرة مكتب المحاماة
أما المهمة في البحث في جدود و أصول عائلة فيرون عن جدود أو أي عرق إيطالي للاعب فيرون كي يتمكن من الحصول على جواز سفر إيطالي
أما الغرض فهو واضح حتى يتمكن النادي من كسب فرصة ليتعاقد مع لاعب سادس من خارج الاتحاد الأوروبي
لأن الأنظمة في الكالتشيو الإيطالي تجبر كل نادي على التعاقد مع 5 لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي كحد أعلى ويسمح بمشاركة ثلاثة لاعبين فقط المشاركة في المباراة
وبهذه الطريقة يتمكن النادي من دعم صفوفه بلاعب سادس أما فيرون فيتم تحويلة من أرجنتيني إلى إيطالي

المحامية الأرجنتينية اكتشف أن جدود فيرون انتقلوا من إيطاليا القرن الماضي إلى الأرجنتين ولكنها عجزت أن تكوين ملف متكامل يثبت هذا الأمر ويخول فيرون الحصول على الجنسية
فابتدعت قصة من خيالها تؤكد على علاقة نسب بين ألاعب وشخص إيطالي اسمه جيوسبي بورتشيلا من مواليد 1870 في قرية فانيانو كاستيلو من مقاطعة كالابر في جنوب إيطاليا

وقد استطاعت المحامية أن تثبت ذلك النسب عن طريق أوراق مزورة تمكنت من الحصول عليها بمساعدة من موظف يعمل في إدارة السجل المدني لهذه القرية واسمه جيانفراكو اورسومارسو

وبهذه الوثائق استطاع النادي الحصول على الجنسية الإيطالية لفيرون واستخراج جواز سفر إيطالي

وكلفت العملية نادي لاتسيو مبلغ 700000 فرنك سويسري

نادي لاتسيو تنصل من القضية وادعى أن المحامية الأرجنتينية ضحكت عليهم واستغلتهم


وبما أن بدأت القضية في توديع ذاكر الطليان حتى فجر فابيو كابيلو مدرب نادي روما الأمر من جديد عندما اتهم نادي لاتسيو بالتزوير وطالب بسحب اللقب منه بعد أن ساهم فيه وبشكل كبير ألاعب القضية فيرون
ولم يكتفي كابيلو عند هذا الحد بل انه طالب الاتحاد الإيطالي على اتخاذ أمر حاسم وان لم يبادر الاتحاد الإيطالي فإن الفساد سببه هذا الإتحاد الكروي
ومع قرب انتهاء الحكومة الحالية ومحاولة وزير الرياضة الإيطالي في تحسين صورته
تم فتح ملفات جميع الأندية والبحث عن كل شاردة وواردة والقبض على جميع عمليات التزوير

وما أن بدأ الاتحاد الإيطالي في الكشف حتى أعلن نائب رئيس ميلان الإيطالي أن جواز السفر البرتغالي الذي يحمله البرازيلي ديدا مزور
ومن ثم اكتشف أن الجواز الذي يحمله ريكوبا لاعب الإنتر أيضا هو جواز إيطالي مزيف

وتوالت الفضائح وكان على الاتحاد الفيدرالي الإيطالي لكرة القدم اتخاذ موقف حاسم وفعلا فأحال نادي اودينيزي و سامبادوريا إلى التحقيق ومعهم تسعة لاعبين إلى اللجنة التأديبية وهم :
فرانسيس زي - جوب - جيدا - ديدا - وإرلي - ألبيرتو - جورجينيو - دي سيلفا

وأحيل إلى التحقيق الجنائي ثمانية لاعبين آخرين لتزويرهم المعلومات وحصولهم على جوازات إيطالية مزورة اللاعبين هم :
دو جربجوريو (باري)
كويروجا (نابل)
تابيا (بيروز)
دياز (اودينيزي)
جولي و شاموت (ميلان)
الدايير و كافو (روما)

وبعد هذه الفضائح تم إصدار القرار في أولى القضايا وهو تبرأت ساحة فيرون ولاتسيو
وما أن شاع الخبر حتى اعلن كارينيوتي رئيس لاتسيو بمطالبته تعويض 213 مليون فرنك من اتحاد اللعبة نظير هبوط اسهم النادي في البورصة 9 %
أما جيامباولو بوزو رئيس نادي اودينيزي فقد أعلن أن هذه الأحداث ستدفعه للمطالبة بتعويض عن الأضرار التي أوقف عملية تحديد سعر النادي في البورصة
و اضاف رئيس سامبدوريا لماذا نتهم فقد قدمنا الجوازات للشرطة وتم الموافقة على اللاعبين والآن يحاسبونا ... كل ما فعلناه أننا اشترينا لاعبين وليس لنا علاقة بجوازاتهم