[ALIGN=CENTER]الأتزوري بطل أوربا .. لما لا؟ [/ALIGN]


لا يوجد سبب إطلاقاً يمنع الأتزوري من أن يكون بطل أوربا 2004
قد يستغرب البعض من هذه العبارة بسبب خروجه المبكر من كأس العالم السنة الماضية لكن الكثيرين يضعون اللوم على الحكم ...( بالمناسبة ، على الرغم من إعلان الحكم الأكوادوري مورينو عن تقاعده فإنه سيعود إلى إيطاليا بعد بضعة أيام ليدير مباراة محلية للهواة .وقد كانت له العديد من الأخطاء التي عاقبه الفيفا عليه مثال على ذلك أنه حسب 20 دقيقة وقت بدل ضائع حتى يسجل الفريق المهزوم! والسبب أن رئيس ذلك النادي يخالفه في أمر سياسي! ويجب عليه أن يحترس هذه المرة من الإستقبال الذي لقيه - بالبيض والخضار الفاسد - عندما قدم كضيف رسمي أي مدفوع له كي يحضر في مهرجان تشينتو في فبراير الماضي . المشكلة في الأتزوري ( وكذلك الإنجليزي والألماني وكل المنتخبات و العربية خصوصاً) أنه إن حققت الفوز تكون بطل لبقية حياتك (المدرب إنزو في مونديال 82) أما إن لم تفعل فإن كل إنجاز حققه المدرب سابقاً ينسى (سيزار مالديني في مونديال 98)! لذلك بعد إنتهاء المونديال الأخير كان يبدو أن تراباتوني سيرحل قريباً لكنه بقي مدرب الفريق والسبب (الظاهر على الأقل) أن أي من الأندية الإيطالية لم تكن ترغب بالتنازل عن مدربها للمنتخب الوطني! ولم يتحسن الأمر ويعود التفاؤل إلى بعد 5 إنتصارات في مباريات ودية والأدوار التمهيدية لبطولة أوربا 2004.

هل هناك أسس لثقة تراباتوني الجديدة؟
أسلوب جديد
في مباراة فنلندا خالف تراباتوني حرصة وحذره المشهور بهما وأختار أن يلعب بمهاجم لاتسيو كورادي في الأمام مدعوماً بدل بيرو و توتي ،و فيوري يلعبان خلفهما ؟ بيروتا و زانيتي في الوسط وأخيراً في الدفاع (من اليسار إلى اليمين) زامبروتا ، كانافارو ، نيستا ، بانوتشي . هذا الأسلوب الجديد 4 -2 - 3 - 1 قامت بعض الأندية الإيطاليه بإتباعه (إمبولي مثلاً) وأحيانا يطلق عليه إسم إسلوب ريال مدريد . على الرغم من أن إيطاليا لعبت بتشكيلة مشابه في المونديال السابق وفي المباراة المشؤومة ضد كوريا الجنوبية.

وبالطبع بالإمكان اللعب بالثلات لاعبين الذين يلعبون خلف المهاجم الوحيد بطرق مختلفة .. بإختيار العب بدل بيرو وتوتي و فيوري المتأخر قليلاً . لقد لعب تراباتوني ب3 لاعبين خلف المهاجم من المحتمل أن يسجلوا الأهداف أيضاً وأثبت ذلك بتسجيل توتي و دل بيرو! لقد كان الفريق تحت الحصار طوال الشوط الأول تقريباً بسبب ترك تراباتوني لاعبين إثنين فقط أمام الدفاع وجاء هدف توتي ضد مخطط اللعب .. ربما كان هذا أيضاً سبباً لتجديد الثقة.

التشكيلة المثالية؟
من الواضح أن إستخدام لاعبين جيدين وإستثمارهم باللعب الحقيقي بدل مراجعة ملاحظاتهم قد نفع! ومن الواضح أيضاً أن تراباتوني قد إتخذ قراره بخيارات الهجوم . ربما يكون فليبو أنزاغي قد لعب أخر مبارياته في المنتخب حيث أن إسلوبه لا يتفق مع هذا الإسلوب الجديد. أما فييري فعليه أن يزاحم كورادي كمهاجم متقدم بينما الأمر المشكوك به هو دل بيرو الذي لا يظهر بوضوح في المباريات الكبيرة وتدعمت هذه السمعة السيئة بأدائه السلبي في نهائي التشامبيونز ليغ . لكنني شخصياً أعتقد ان دل بيرو يستحق أن يكون أساسياً في التشكيلة . أما الخطوة الأكبر التي قام بها تراباتوني هي زامبروتا الذي تطور من لاعب وسط أيمن إلى مدافع في الجهة اليسرى . وقد ظهر في فريقه اليوفنتس كلاعب خطير ومهم بالفريقو دعم ذلك بحظوره القوي في هلسينكي وقد كان يظهر في كل مكان وبدأ بسلسلة التمريرات التي أدت إلى هدف دل بيرو .

وعلى الرغم من تقاعد مالديني من العب دولياً إلا أن الدفاع متماسك بعد الإنتقاد الذي وجه إليه في المونديال السابق. وبرر تراباتوني ذلك أن بعض المدافعين غير مستقرين في أنديتهم ولا يحتاجون إلى شئ سوى تغيرها إشارة إلى نيستا وكانافارو . الأخير لعب مباراته ال70 مع المنتخب ضد فنلندا لكنه يواجه تحدي من نوع أخر فأدائه في الإنتر ليس كالمتوقع ومن الممكن إبداله بلاعب كييفو السابق ليغروتاليي .. وإذا لإستطاع الأخير تحسين سمعته زيادة باللعب الجيد في فريقه الجديد اليوفي فسيكون من الصعي على تراباتوني إبقائه خارج التشكيله

ومع كل لاعب متوفر وبالإحتفاظ بالتكتيك الحالي و قيادة توتي للفريق من الممكن أن يحقق تراباتوني إنجازا يذكر له قبل أن يترك الفريق.