مشكلتنا الحقيقية أننا لازلنا نتعامل مع المعوق حتى وإن كان في مستوى عبدالرحمن على أنه شخص مسكين يستحق الشفقة بينما العالم المتحضر يتعامل معه على أنه ثروة قومية، كما يتعامل الاستراليون مثلا مع بطل التزلج ذي الساق الواحدة مايكل ميلتون الذي قامت استراليا ولم تقعد حينما تم اكتشاف إصابته بورم سرطاني كدلالة على قيمة هذا الإنسان في بلاده. من حسن حظ المعجزة عبدالرحمن أن قيض الله له أباً مؤمناً ومدرباً مثقفاً هو (حسن الحمدان) الذي يمشي مرفوع الرأس نشواناً بابنه نشوة يتفوق بها على العديد من الآباء الذين رزقوا بأبناء أسوياء،وما كان له ذلك لولا أنه أدرك قيمة هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وآمن بها إيمانا جعله يكرس جل وقته لعبد الرحمن الذي بات بطلاً قومياً وحدثاً عالمياً،