كفى بالموت واعضاً أختي الكريمة ، و جبر الله مصابكِ و مصاب أسرتكِ في أخيكِ.
عندما يعلم أحدنا علم اليقين أن الموت درب الأحياء جميعهم خف وقع المصيبة ، ثم عندما يتذكر مصيبته العضمى ، و مصيبة كل مسلم ، في وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم هانت المصيبة حتى تصغر و تصغر كما صح ذلك علن المصطفى صلى الله عليه و سلم .
استشعار النهاية المحتومة المقدرة لكل واحدٍ منا لا يتنافى أبداً عن العمل بجدٍ في هذه الدنيا و إلا وقعنا في اليأس و تركنا عمارة الأرض. على العكس من ذلك النهاية المحتومة هي بشرى لنا أننا ، مع رحمة الله و كرمه ، سنقابل أحبتنا و أساتذتنا عند ربنا.
أرأيتِ لو أن حبيباً على القلب سافر على عجل و لن يعود أبداً إلى جوارك هل يطول حزنكِ إذا علمتِ أنكِ أيضاً ستلحقين به و على متن نفس الطائرة عندما يتوفر مقعدكِ المُعد باسمكِ !؟ ألا يفعل مجرد التفكير هذا ف في نفسك شعوراً بالغبطة و السرور يجعلك تقبلين على ما بين يديك من أعمال فتمضين بها وقتك حتى يحين موعد الرحيل. هذا هو حالنا مع الموت الحق و عمارة الأرض.
دمتِ بخير .
أخوكِ