
17/08/2008, 02:26 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
@@ الجزء الواحد و العشرون @@
استمرت الأيام بشكل طبيعي ، علاقتي بمياسم تزداد قوة و كنا يوم عن يوم نقرب لبعض بشكل أكبر ، حنين كانت مبسوطة ، أما نجلاء كانت مبسوطة أكثر و أكثر .
علاقتي بعمي كانت علاقة جداً جداً مميزة ، صار يعتمد علي في شغلات كثيرة ، ارتحت له كثير خصوصاً لما يكرر نصايحه لي بخصوص أمي .
كانت مكالماتي لمياسم حلوة ، تسعدني كثير و بعد ما أقفل أحس بنشوة ، كل مكالماتنا كانت حلوة ، سواءً الهادئة و الرومانسية أو حتى اللي كانت كلها شغب ، كنت أحياناً أكلمها و تكون معاها حنين على الثابت و تصير مكالمة جماعية و إذا صدفت نجلاء معانا صارت المكالمة ( حفلة ) .
كان كثير من زملائي يقولون لا تستعجل على الزواج لأن المرحلة هذي أفضل مرحلة !
و كنت أبي يجمعني بمياسم مكان واحد !!
أمي مستعجلة على الزواج !!
عمي ما جاب طاري ، و سمعت وجهة نظر تقول إنه يبي يتأكد من قناعة بنته !! و ما يهمني !!
وضع حنين مقلقني ، ودي أزوجها قبلي .
باختصار كنت محتار !!
و كالعادة لا بد من منغصات !!
أمي أحياناً كانت تحثني على الزواج بطريقة تنرفزني شوي ، خصوصاً و إن الموضوع ما يخصني لوحدي .
عمي صار يوكلني على شغلات و صرت أسمع كلام عبدالرحمن ماخذ بنته عشان فلوسه !!
تذكرت كلام حنين !!
الحدث الأبرز إن علاقتي بخالتي أم مياسم كانت متميزة ، صارت أقرب لي من عمي لما أكون في مواجهة مع مياسم !! عمي مع بنته و خالتي معي .
كعادتها مياسم عرفت بطريقتها إن أمي مستعجلة على الزواج ، و في لقاء معها في بيت عمي .
مياسم : " خالتي مستعجلة على الزواج ، صح ؟! "
عبدالرحمن : " بصراحة مياسم ، إي والله . مستعجلة شوي "
مياسم : " أقدر هالشيء و من حقها ، و دها تشوف عيال ولدها الوحيد "
عبدالرحمن : " الله يكتب ما فيه الخير "
مياسم : " آمين ، بس أنا باكلم أبوي و أقترح يكون الزواج في الصيف القادم "
عبدالرحمن : " في الصيف ؟! يعني بعد ثلاث شهور ؟! "
مياسم : " تقريباً ، أو أكثر إذا في آخر الصيف "
عبدالرحمن : " الله يكتب ما فيه الخير "
فعلاً بعد كم يوم كلمني عمي ، و بلغت أمي و استانست بالموضوع .
لكن أنا ؟!
ما أدري !!
من وقتها و أنا بالي مشغول بحنين كثير ، كيف باخليها ؟!
في أول لقاء ثاني بمياسم .
مياسم : " عبدالرحمن أنت من سالفة زواجنا و أنت مو عبدالرحمن اللي أعرفه ؟! "
عبدالرحمن : " ليه مياسم ؟! بالعكس . الله يوفق بس "
مباسم : " كنت أبيك تصارحني و تقول اللي بخاطرك بنفسك ، لكن مو مشكلة . ليه خايف على حنين ؟! شهر العسل بس بتكون بعيدة عنك و بعدين ما راح تبعد عنها أبداً "
هي مياسم قالت كذا و أنا خلاص !! تاهت أفكاري ما قدرت أجمعها و حسيت بضعف !!
حسيت بضيقة عشان نفسي و عشان أختي و عشان إن في شخص عرف إن هذا بسبب أختي !!
شعرت للحظة إن حنين مستحيل تسامحني !!
حنين اللي ما تقبل من أي شخص نظرة رحمة أو شفقة لو تعرف يمكن ما تسامحني أبد !!
الحمدلله إنها مياسم و مياسم ثقة .
ناظرت أبعد زواية في المجلس ، كل اللي تمنيته إنها أبعد !!
تمنيت إن المجلس بلا نهاية !! تمنيت إن عيوني تقدر تشوف بلحظتها حنين وش تسوي ؟!
تمنيت أقدر أخش داخل قلب حنين و أعرف اللي بخاطرها صدق !!
ما أدري وش كثر تمنيت ، لكن أعرف إن اللي تمنيته كثير و إن مياسم تركتني آخذ كل وقتي !
رفعت رأسي بكل يأس و ضعف رجعت أناظر مياسم ...
أوووووه مياسم !
ابتسامتك ترد الروح ...
مياسم : " صدقني عبدالرحمن ، كل شيء بيكون بخير ، حتى شهر العسل أبداً مو ضروري "
بلحظتها من كل قلبي قلت الحمدلله رب العالمين ، و تذكرت وصية أبوي الله يرحمه لما قال خل دعوتك و أنا أبوك " ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماماً "
ودعت مياسم و هي ودعتني بدعوتها " الله يفرج همك يا عبدالرحمن "
طلعت من عندها و ما كان لي خلق أرجع للبيت رحت لعيال عمي .
ما كان لي ربع خاصين ، شلة الثانوية و شلة الجامعة و لنا اجتماع شهري ، إذا طلعت أغلب وقتي في بيت عمي مع عيال ولده لأنهم في عمري .
جوالي من دون ما انتبه خلصت بطاريته ، و بعد ساعة تقريباً اتصلوا على بيت عمي و عرفت إن الدنيا مقلوبة فوق تحت يدوروني !!
كلمتني مياسم و حصلت جوالي مقفل و خافت !!
كلمت حنين و علمتها إني طالع متضايق شوي انجنت حنين قبل ما تفكر شوي و تطلبني في بيت عمي .
رجعت للبيت تأسفت على غلطتي ، كانت حنين تبكي !! من عيونها واضح !!
تقول " مو عادتك ينقفل جوالك ، أنت معودني ترد علي لو كنت بآخر الدنيا "
كلامها أتعبني ، خصوصاً بعد سالفتي مع مياسم !!
مياسم كانت ماخذة في خاطرها و تقول من الحين تسوي كذا ؟!
أحياناً نكون مهملين مستهترين و ننسى إن في ناس تحبنا و تخاف علينا !! |