مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 15/08/2008, 06:44 PM
كراكوز الزعيم كراكوز الزعيم غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 08/01/2008
المكان: مكة قلبي
مشاركات: 176
Icon18 كراكوز الزعيم...ومقاله الجديد......!!

السنبلة الفارغة ترفع رأسها!!!


علا حتى ظن أنه بلغ برأسه السحاب وغدا يأكل جسده الدود تحت التراب!!!
يجهل الكثير من الناس مصدر كل خلق من أخلاقه وطبع من طباعه من أين اكتسبه؟ فيخرج البعض احيانا بمكاسبه هذه من دائرة المجتمع فيكون عدوا لنفسه ويتعالى عليها ويخرجها من وضح النهار الى ظلام الكبرياء والعظمة فيخرج بذلك من رابطة «إنما المؤمنون إخوة» وماذاك كله إلا نتيجة معاناته من إهمال وتطوير عقله وتثقيفه فيخيل إليه أنه يقطف من حطب الكبرياء العنب.
فإذا كان المجتمع دوائر يحيط بعضها ببعض فإن المتكبر بماله أو مكانته الاجتماعية يمسك دائرة المجتمع من الجهة الخارجية فيظن انه كلما ازداد عطاء زاد تعاليا وغرورا فيعتقد ان معادلة العطاء والتوفيق في اكتساب المال ذكاء من تلقاء نفسه ومن وحي فكره الذي يتنزل على قلبه بالضلال ونسي ان الله لايعطي احدا ولايحرم أحدا ولايعلو أحد ولايهبط إلا لحكمة بالغة وأمر مقدر، فرب غني يملأ الدنيا بماله وهو عند الله لايساوي جناح بعوضة.. فإذا كانت زوجة أبي لهب تجمع الحطب بشوكه وتلقيه في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن المتكبر يضع الشوك بيديه في طريقه ويؤذي بذلك نفسه لأنه بذلك يطبق قانون الشيطان في منازعة الكبرياء والعظمة من الخالق سبحانه وتعالى ونسي ان المتكبرين يحشرون يوم القيامة أمثال الذر «النمل» يتغشاهم الناس من كل مكان، فهذا عمر بن الخطاب لم تنقص من قدره ومكانته الرقاع التي في ثوبه بل كان الاعرابي يدخل مجلس الرسول فيسأل: أيكم محمد؟ لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يتميز عن أصحابه في لباس أو غيره.
فالمشكلة أن هناك فراغات وثقوب في عقول المتكبرين فأخذوا ينظرون الى أفراد المجتمع على انهم أخشاب يدقون بهم مسامير شهواتهم ومطامعهم ومما ساعدهم على ذلك أقوام منا كانوا في الذروة والسنام علما وفكرا فأصبحوا لايؤدون الذي عليهم ولايكتفون بالذي لهم لأنهم درجوا على تقدير الاشخاص باعتبار الوظيفة والمنصب والمادة وهذا من الفساد لأنه قد يشغل المنصب من لايستحقه ويحتل المكانة من استعمل الطريق الاعوج اليها فبعد ان جعلوا من انفسهم سلالم يرتقي عليها المتكبرون اصبح المتكبرون ينظرون اليهم من الأعلى على أنهم صغارا لايملكون سيقانا يتسلقون بها فتعالت بذلك نظرة المتكبرين عليهم فأصبحوا يسمون بأنفسهم عن الرذائل التي تسلقوا عليها فأصبح المتكبرون بذلك يمشون في موكب اليائسين فأرادوا أن يرفعوا رؤوسهم كالسنبلة الفارغة بينما الممتلئة هي التي تحني رأسها!!.
فيا أيها المتكبر ستفاجئنا بموتك لا لأننا نتصور أن غناك ومالك سيمنع عنك الموت ويبقيك خالدا لاتموت بل لاننا نعلم بعد ان مجدوك «fحفظه الله» سوف ينعونك برحمه لله»!!!.



يسعدني اطلاعكم ورأيكم...........نشر هذا المقال بعكاظ............
اضافة رد مع اقتباس