وعليكم السلام والرحمة والبركة
حياك الله اخي الكريم الذي افتقدناه الشيخ " عبدالرحمن " وحمدالله على سلامتك
خذ هذه الحادثة المستفزة التي حضرتها انا الفقير الى الله صوت وصورة 
أحد اصدقائي لديه شقيق مقيم في الولايات المتحدة .. ظرف ما اضطره للعوده الى الوطن وهو على بعد عدة شهور من الحصول على الجواز الأمريكي الذي يتعهد لك بالدفاع عنك حيثما تكون 
عاد شقيق صديقي الى الوطن واضطر مرغما البقاء لفترة تقارب العام وخلال هذه الفترة أجرت والدته عملية جراحية لم تستغرق مع فترة النقاهة أكثر من اسبوعين ،،،
بعد عام عاد الى الولايات المتحدة " المسيحية " وأخذ في المراجعه بخصوص اصدار جواز السفر الأمريكي .. من جانب آخر في الولايات المتحدة عندما يتم بقائك خارج اراضيها لمدة تزيد عن ستة شهور فأن أحتمالية حصولك على الجواز الأمريكي تصبح ضئيلة جدا ،،،
ما حدث ان القاضي المعني باصدار قرار الحصول على الجواز الأمريكي طلب من شقيق صديقي أحضار مبرر مقنع لبقائه خارج الولايات المتحدة الأمريكية حتى يصدر الحكم في حق شقيق صديقي الحصول على الجواز الأمريكي والذي يعني " الجنسية الأمريكية " ،،،
اتصل الرجل بشقيقه يطلب منه احضار خطاب من المستشفى يفيد اجراء العملية لوالدته وخطاب من والدته تفيد انها طلبت منه البقاء لديها بسبب العملية وذلك خلال 12 ساعة !!
قال صديقي لشقيقه : كيف يمكن ان اوفر لك ذلك في 12 ساعة انا في حاجة الى اقل تقدير مالا يقل عن اسبوع ،،،
قال شقيقه : ولماذا اسبوع ؟
قال صديقي : انا في حاجة للحصول على ورقة من المستشفى ثم الذهاب الى وزارة الصحة لتصديقها ثم الخارجية لأعتمادها وأخيرا الى السفارة الامريكية لتضع اشاره عليها اما بخصوص والدتك فلا ادري كيف يمكن ان نفعل ولكن سوف قد اذهب بها للمحكمة حتى تثبت اقوالها ثم للترجمة ومن ثم وزارة العدل فالخارجية فالسفارة ثم البريد .. في احسن الأحوال انا في حاجة الى اسبوع ،،،
قال شقيقه : ولماذا كل ذلك
قال صديقي : حتى تكون الاوراق ذو مصداقية
قال شقيقه : هنا انت اصدق من كل الأوراق .. أحضر شهادة من المستشفى باللغة الانجليزية واجعل الوالدة او انت تكتب رسالة بالعربي وتترجمها وتوقع عليها وابعثوا بالأوراق من خلال الايميل ..
ثم كان ما قاله شقيق صديقي وارسلت الأوراق المطلوبة وبعد عدة شهور حصل الرجل على الجنسية الامريكية في الوقت الذي كان بامكان القاضي ان يشك في صدق الشهادة الطبية وان يشك في صدق الخطاب ولكن القاعدة لدى هؤلاء تقول : الأصل في الأنسان الصدق الى ان يتم اثبات عكس ذلك بينما لا زلنا نعيش على المقولة المصرية " انت متهم حتى تثبت برائتك " !!!
ملاحظة : أحداث القصة اعلاه بعد احداث 11 سبتمبر 2001 م بحوالي عامين على اقصى حد ،،
كثير تلك الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي نقرأها ونسمعها ونرددها عن مكارم الأخلاق دون ان تجد صدى لها في مشاعرنا وسلوكياتنا !!
الكذب لم يعد في مجتمعاتنا صفة ذميمة الا في كتب المدرسة وعلى المنابر ولكن الوقائع تفيد انك كلما كنت كاذبا كلما تمكنت من تدبير أمورك بشكل جيد .. وكلما كنت صادقا فعليك ان تستعد لمواجهة المشكلات التي لا تعد ولا تحصى والتهمة التي ستوجه لك هي : الصدق !!!
للأسف الشديد أكبر جريمة قد توجه لك بالخارج هي الكذب !! هل تذكر يا عبدالرحمن فضيحة " مونيكا " التي تورط فيها " كلينتون " افضل رئيس مر على تاريخ امريكا بعد جون كنيدي .. لم تكن المشكلة لدى المجتمع الأمريكي ان الرئيس مارس الجنس معها طالما ثبت انه لم يستغل وظيفته الرئاسية لأجل ذلك .. كانت المشكلة لدى المجتمع الأمريكي ان الرئيس كلينتون كذب عندما سئل وانكر علاقته بها واتت التحقيقات عكس ذلك ،،،
في الختام نسأل الله الصلاح لنا ولكم وجميع المسلمين
يجب ان نهذب انفسنا على الصدق وتصديق الآخرين فليس من اللائق ان يكون الآخرين أكثر طهارة في نفوسهم والسنتهم منا نحن أمة محمد عليه الصلاة والسلام ،،،
سعدت بوجودك يا غالي
وحمدالله على سلامتك مرة أخرى
والله يعطيك العافية
اخر تعديل كان بواسطة » هلالي من ارض اليمن في يوم » 10/08/2008 عند الساعة » 03:57 PM |