على الفراشِ وأيديهم تُقلّبني وقد أتَوا بطبيبٍ كَي يُعالِجُني
ولم أر مِن طبيبٍ اليومَ ينفعني واشّتدّ نَزعي وصار الموتُ يَجذِبُها
من كل عِرقٍ بلا رفقٍ ولا هَونِ واستَخرجَ الّروحَ منّي في ثَغَر غُرها
وصار في الحَلقِ مُراً حين غر غرني وغَمَّضُوني وراحَ الكلُّ وانصرفوا
بعدَ الاياسِ وجَدُّوا في شِرَا كَفَني وقامَ من كان أولى النّاس في عَجَلٍ
إلى المُغَسِّلِ يأتيني يُغَسِّلُني وقالَ يا قَومِ نَبغِي غاسِلاً حَذِقاً
حُراً أديباً أريباً عارفاً فَطِنِ فجاءني رَجُلٌ منهُم فجرّدَني
من الثياب وأعراني وأفرَدَني وأطرحوني على الألواحِ مُنفَرِداً
وصارَ فَوقي خَريرُ الماءِ يُنَظِفُني وأَسكَبَ الماءَ من فَوقِي وَغَسّلَني
غُسلاً ثلاثاً ونادى القومُ بالكَفَنِ "2"
يتبـــــــــــــــــــــــــع........... |