مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 06/08/2008, 09:40 PM
ريوووني ريوووني غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 31/07/2005
المكان: وين مايروح الزعيم
مشاركات: 2,178
قصة مالك ابن دينار

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول مالك ابن دينار>>> بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب>> الناس .>> افعل المظالم .. لا توجد معصية إلا وارتكبتها .. شديد الفجور ..>> يتحاشاني الناس من معصيتي>> يقول :>> في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله>> سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي>> وقلت المعصية في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر ... فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها>> تفعل ذلك .... وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي .. وكلما اقتربت من>> الله خطوه .... وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي ..>> حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات>> فلما أكملت .... الــ 3 سنوات ماتت فاطمة>> يقول :>> فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على>> البلاء . . فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما>> فقال لي شيطاني :>> لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل !!>> فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب>> فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا>> رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس . . وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض ...>> واجتمع الناس إلى يوم ألقيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس>> وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار>> يقول :> فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف>> حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار>> يقول :>>> فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت>> ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف>> فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً .....>>> فقلت :>> آه: أنقذني من هذا الثعبان>>> فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو ...>> فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي ..>> فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النار>> فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب>> فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي ..>> وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو>> فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال>> كلهم يصرخون: يا فاطمه أدركي أباك أدركي أباك>> يقول ::>> فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات تنجدني من ذلك الموقف>> فأخذتني بيدها اليمنى ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده>> الخوف>> ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا>> وقالت لي يا أبت>> ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله>> يقول :>> يا بنيتي .... أخبريني عن هذا الثعبان !!>> قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن>> الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم ألقيامه..؟>> يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى>> لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً>> ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك>> يقول :>> فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم>> ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله>> يقول :>> واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التو به والعودة إلى الله>> يقول :>> دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية>> ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله>> ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين>> هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل . ....... ويقول>> إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا>> اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار>> وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول>> أيها العبد العاصي عد إلى مولاك>> أيها العبد الغافل عد إلى مولاك>> أيها العبد الهارب عد إلى مولاك>> مولاك يناديك بالليل والنهار>> يقول لك>> من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً،>> ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،>> ومن أتاني يمشي أتيته هرولة>> أسألك تبارك وتعالى أن ترزقنا التوبه>> لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين>> أرسلها إلى كل من تعرف ... فربما تكون سبب في هداية وتوبة غيرك ..>> وتخيل عظم الأجر الذي ستحصل عليه>> * لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم>> ولاتنسوني من خالص الدعاء
اضافة رد مع اقتباس