عوفيت أبا عبدالعزيز ..

في الحقيقة .. الاسيوية أصبحت (( الحلم )) الذي يخوضه الفارس الأزرق في لياليه الماضية باستمرار ..
ولا غرابة في ذلك فـ هي تستحق ..

عندما أواجه تساؤل يستفسر عن (( سياسة الإدارة )) ..
فمن الصعب علي (( أنا شخصياً )) الرد عليه ..
لإن وبصراحة الـ (( سياسة )) لعلي أقول أنها (( غير واضحة المعالم )) ..
بـ مفهوم أخر .. (( العناصر الأساسية لـ خطة سير الإدارة لم أستطيع إستنتاجها )) ..
لن أقول الكل يجهلها .. لكن سـ أكتفي بـ (( تحديد .. نفسي )) ..

(( ابن ادم طماع )) والجمهور المحب لن تتوقف مطالبه ..
فـ لو حققنا الاسيوية لـ طالب هذا الجمهور بـ العالمية ...
ولـو تحققت العالمية لـ بحث عن مطالب أخرى وهذا حق مشروع له ..

السياسة (( الإدارية )) الفعلية ...
لا يمكن لـ مطالب (( أتباعها .. أن تؤثر عليها ))
لإن المدير الفعلي لابد أن يرسم خطة سيره بـ حذافيرها و لايمكن له أن ينسى (( الخطط البديلة )) ..

فـ الإدارة (( وبكل أمانة )) كـ ذاك الذي يقفز مراراً وتكراراً لـ يحصل على ذاك العنقود المتدلي ..
وبعد مدة وجيزة إكتشف أنه لا يمكن له أن يحصل على العنقود هكذا بدون وجود ما يرفعه لـ الأعلى لـ يتسنى له مراده ..
بحث .. فـ وجد صناديق ..
للأسف ..
الجوع .. أضاق مجال (( التصرف )) لديه فـ حاول أن يحمل كل الصناديق في وقت واحد ..
ومسألة .. نقل الصناديق جميعها في وقت واحد لا تقل إستحالة عن قطف العنقود بدون صناديق ..

ولكن .. وبعد فترة أيقن هذا الأنسان أن النقل لابد أن يكون (( حبة حبة )) ..
لـ كي يحصل على ذاك العنقود المتدلي ..
السؤال .. هل الإدارة سـ تتيقن كما تيقن ذاك الإنسان ؟؟ أتمنى ذلك

نعم .. الإدارة تضيّق سبيلها يوم بعد يوم ..
وعندما أقول (( تضيّق )) فـ أنا أقصد بهذه الكلمة (( المعنى المطلق )) لا (( جانب معين )) ..
لا أستطيع أن أنكر أن هناك جهود خرافية تبذل حالياً ..
ولكنني مستقبلاً .. لا أريد أن أقول
(( أننا فعلنا كذا وكذا في الماضي ولكن أخطأنا في نقطة بسيطة كنا نستسهلها .. ونبدأ في مرحلة التحسر )) ..

الترميم لابد أن يطول البيت الأزرق بـ رمته ..
فـ لايمكن للفارس الأزرق أن يستمر بـ وجود (( لِبـان هشة )) ..
وأيضاً .. عندما تبدأ سياسة الترميم لابد أن تقسّم الإمكانات المادية بالتساوي ..
لكي لا نقع في مشاكل مادية عندما ندّعم الخطوط الأمامية بـ دعائم (( مبالغ فيها )) ..
ومن ثم نجبر على الإكتفاء بـ (( اللبـان الهشة )) الموجودة في الخطوط الخلفية ..

هل الظروف الغير مدروسة وقفت ضد الإدارة ؟؟
من المحتمل ذلك ..

لكن السؤال .. الأهم ..
لماذا .. لم يتم تدارس (( إحتمالية .. تواجد ظروف )) .. ؟؟
هنا يقف قلمي عاجزاً عن الرد ..

ولكن .. هناك تساؤل اخر ..
هل الإدارة .. تتماشى وفق دراسة معينة (( مستقبلية )) ؟؟ من المحتمل ذلك ..
أم أنها .. تتعايش مع الوقت الحالي فقط .. ؟؟ أيضاً من المحتمل ذلك ..
أم أنها تتماشى مع سياسة (( قل به قل به )) ؟؟ أتمنى أن لا يكون ذلك ..

عذراً .. أبا عبدالعزيز ..
فـ انا قد أكون خرجت من الموضوع ثم دخلت من الباب الخلفي ..
فـ المهم .. هو إيصال ما نكنه ..

وقد .. نكون جميعاً أنا و أنت نعيش في حالة إفتراض ..
وأن الإدارة .. تدرس الأحوال وتنفذ بـ نجاح (( سرّاً )) ..
وهكذا تكون الإدارة كـ ذاك (( الرجل الخارق )) الذي نقل تلك الصناديق جميعها (( في وقتٍ واحد )) لوحده ..