زفت لنا الصحف هذا الصباح طرفة واقعية مفادها مفاوضة نادي الهلال الذي ينافس على الآسيوية الحلم مفاوضته للاعب عمره 19 سنة بدعوى الإستثمار .

الكرة أصبحت صناعة وصناعة اللاعب تكون بإستقطابه صغيرا والإستفادة منه بعد ذلك إما مع الفريق أو بيعه بمبلغ محترم . كلمات سنسمعها تبريرا لهذه الصفعة ( الصفقة )المؤلمة .

المضحك المبكي أن الهلال يأتي بلاعبي الإستثمار بعد مفاوضاته الجادة مع مشاهير الكرة وبعد أن يتملك جمهوره المغلوب على أمره شعورا بالزهو والفخر بل ويبدؤون بإستنتاج رقمه الذي سيلعب به ومن سيكون خليفته بل قد يشطح أحدهم متحديا بأن هذا اللاعب المشهور سيسجل هذا الموسم كذا هدفا ... ثم تأتي الصفعة فنستقبل في المطار لاعبا مجهولا بداعي الإستثمار .

أكاد أجزم بأن نصف الهلاليين أصبحوا متيقنين بأن قدوم إبراهيم ياتارا مسألة وقت وإجراءات روتينية ليس إلا .

لكن مالذي يحدث هل ما زال الهلال يلدغ من نفس الجحر الموسم الماضي أثبت فشل لاعب الإستثمار فشلا ذريعا فالهلال أخطأ في جلب كاكا العريجاء ( برونو ) ثم أعاد الخطأ بجلبه لـ ( ليلو ) وبعد أن تخلص من كابوس ليلو هاهو يكرر نفس الخطأ بجلبه برونو آخر .

ما أعلمه أن الهلال مقبل على بطولة الحلم الجماهيري البطولة الآسيوية جميع الفرق التي ستلعب فيها تستعد بكامل قواها لجلب أفضل اللاعبين المحليين والهلال غارق في فكرة الإستثمار بعيد المدى .

ثم العجيب أن الهلال سيعلن قريبا عن قائمة من منسقي درجة الشباب بدعوى عدم وجود مكان لهم فلماذا لا تدفع مبالغ الإستثمار الأجنبي على هؤلاء اللاعبين أم مزمار الحي لا يطرب أو وراء الأكمة ما وراؤها !!

ختاما : النصر الإتحاد الأهلي كلهم جلبوا لاعبين محليين ودوليين والهلال ما زال يكرر أسطوانة لاعب الإستثمار .