بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي الكرام
هنا دعوة للحوار ،،، دعوة للتعصب
أولا: الحوار
أحواركم عن مقولة تم تداولها كثيرا في الآونة الأخيرة ،، أوجدت فئتين ،، فئة تعارض وفئة توافق
المقولة : أهلي وهلال واحد ،،، أو هلال وأهلي واحد
لاحظت في بعض كتابات الأخوة الأعزاء والتي كان محورها هي عدم تصديق هذه المقولة ،، وذلك بسبب الاعتقاد بل ربما اليقين (( عند بعض الأخوة )) ،، الناتج من ما سمعوه وربما شاهدوه من تجاوزات سلوكية وتعديات لفظية من بعض جماهير النادي الأهلي في بعض المباريات التي تقام على ملعب الأمير عبدالله الفيصل رحمة الله
ولكن عزيزي ،، هل يؤخذ الناس بردود أفعالهم الناتجة في لحظة انفعال ولحظة لا وعي ،، من المفترض ،، لا ،، موقف غبي حصل لي بعد مبارة الأهلي والهلال في السنة ما قبل الماضية عندما فاز الهلال على الأهلي 3 - 2 على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة بهدف عبدالله الجمعان في الثواني الأخيرة ،، وقام أحد زملائي الذي أعتز وأتشرف بأخوته بإرسال رسالة SMS مضمونها طريف (( نأدب الفرق كلها تأديب )) فما كان مني إلا وبكل غباء أن اتصلت عليه وحدث ما حدث من تجاوزات بصوت عالي وصراخ ،، أدى إلى غضب هذا الزميل مني غضبا شديدا ، تطلب أسبوع إلى عشرة أيام من الاعتذارات عن ما اقترفته من فعل غبي وأحمق ،، أنا لا أزكي القيام بهذه الأفعال ولا أدعو لها بكل تأكيد ،، ولتسمحوا لي بسؤال (( وأتمنى الأمانة والصدق في الإجابة عليه )) ،، أليس من الممكن أن تحدث تجاوزات وتعديات في ملعب الأمير فيصل بن فهد رحمه الله أو ملعب الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ،، أكيد تحدث ،، هل هذا يبرر لي أن أحكم على الناس ،، بالطبع لا
صدقوني ،، أنا لا أدعي المثالية ،، اسمحوا لي بسؤال آخر ،، لو حدث اختلاف بينكم وبين أخيك (( من أمك وأبيك )) ووصل حد الاختلاف بينكم إلى التجاوز بالألفاظ والسب والشتم ،، هل سوف أتبرأ من أخي ،، هل أشكك في الأخوية بيننا ،، بكل تأكيد لا وألف لا ،، فهو أخي الذي أحبه
أخي الكريم ما يحدث في مدرجات الملاعب والصالات ،، هي ردود أفعال عصبية ووقتية ،، تزول بعد زوال مسببها ،، انتم تعلمون بأنه خلال وقت المباريات تكون هناك حالات شد وجذب ،، حالات عصبية انفعالية ،، قد تصدر بسببها بعض التعديات الغير محببة ،، وهذا طبيعي في النفس البشرية ،، فهل تؤخذ كمقياس ،، بالنسبة لي على الأقل ،، لا
مقياس حكمي ،، هو التعامل ،، هو أصالة المعدن هو طيبة النفس
تسأل طرحته على نفسي ،، لماذا كل هذا الحب الذي أكنه لكل ما هو أزرق ؟؟ سؤال أجريت عليه الكثير من الأبحاث حتى توصلت إلى النتيجة ،، السبب في حبي لهذا الكيان هو رجالته (( ليست الإمعية (( مع القوم يا شقراء ، أو مع الفرق التي تفوز في المباريات والبطولات )) ،، كما ذكر أحد الأخوان في أحد المواضيع )) ،، السبب في حبي لهذا الكيان هي المعادن الأصلية والنفوس الطيبة لكل منتمي لهذا الكيان
لأن أذهب بعيدا لإثبات ذلك ،، وبالتأكيد أنتم ليس في حاجة من يذكركم بذلك فأنتم أهل المعادن الأصلية والنفوس الطيبة ،، اسمحوا لي أن أستشهد بالأمير الرائع / محمد بن فيصل ، هذا الأمير الخلوق ، هذا الأمير الأصيل ، ألم يدافع ببسالة عن الحق ،، ألم يقف بقوة في طريق كل من تسول له نفسه للهدم ،، ألم يقل لا للباطل ،، أسألكم بالله شخص كهذا ألا تحبونه في الله ، شخص كهذا ألا تحبون ما ينتمي له ،، أنا كذلك
من التاريخ ،، لا أنسى كمنتمي للكيان الأخضر الأهلاوي ،، فضل الإنسان الرائع ،، أنعم الله عليه بالصحة والعافية ،، الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ،، لا أنسى ذلك اليوم الذي قرر فيه رئاسة النادي الأهلي بجانب الكيان الأزرق لا للتباهي وإنما لإنقاذ الأخضر ،، ومن ينكر ذلك فهو جاحد
ثانيا: دعوة للتعصب
من المؤكد أن التعصب الحاصل في هذا الوقت هي سمة غير محببة إطلاقا ،، غير محبب أن تحتقر الغير ،، أن تتعدى على الغير ،، أن تستصغر الغير ،، وأن تلقي بقبيح الكلام على الغير وهذا كله من باب التعصب لما تنتمي له.
ولكن هل يسمح لي أن أتعصب لما أحبه ،، من دون أن أتعدى على أحد ،، من دون أم أجرح أحد ،، من دون أن أظلم أحد ،، مسموح لي ؟؟ إذا فأنا متعصب بشدة بل وأدعو للتعصب
سوف أظل ما حييت متعصب لـ
أهلي وهلال واحد
وان شئتم
هلال وأهلي واحد
أسف على الإطالة
تحياتي؛؛
