في أول مشكل ومن النوع البسيط تعصف بالطائرة الهلالية وتعطي دلالات على ما سيحدث مستقبلاً

إلا إذا غير الرئيس من سياسته في إدارة النادي

الرئيس الهلالي يقول أنه وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولن يقوم بالتدخل في أعمال هؤلاء الرجال إلا إذا أضطر لذلك !!!

الرئيس الهلالي يقول رؤساء ريال مدريد وبرشلونا و الأندية العالمية لا يتدخلون في الأمور الإدارات إلا في الضرورات !!!

كلامه صحيح ولكن عندما يريد أي مفكر سياسي في تطبيق أي نظرية إدارية ناجحة في مجتمعاً ما على مجتمع أخر يجب أن تتشابه الظروف التي ساعدت على نجاحها في ذلك المجتمع مع المجتمع المراد تطبيقها عليه لكي تنجح مثل ما نجحت هنا

ولكني لا أرى أي تطابق بين المجتمعيين فلا رئيس الهلال مثل رئيس برشلونا ولا المشرف على كرة القدم في برشلونا مثل المشرف على كرة القدم في الهلال و شتان بين الإعلام العاقل البرشلوني والإعلام العاطفي الهلالي والفارق يتسع بين الوعي الجماهيري لبرشلونا ويقابله التخلف الجماهيري الهلالي (( قد تكون قاسية هذه العبارة ولكنها الحقيقة فلا تجد أي دور عقلاني لها إلا فيما ندر فالغالب من هذه الجماهير تجدها منقادة خلف ما يكتبه المستصحفين والمرتزقه في الإعلام الهلالي وهي بالتأكيد جماهير مدرجات فقط ))

كيف كانت إدارة الرئيس للمشكلة التي حدثت بين الكابتن والمشرف للأسف كانت إدارته للمشكلة إدارة خاطئة
فجريدة الرياض تقول ((وعندما علم رئيس النادي الامير عبدالرحمن بن مساعد بخبر انتظار الدعيع لمولود جديد اوصى الجابر بإبلاغ الدعيع أنه تكفل بمصاريف الولادة لزوجة الدعيع باي مستشفي يختاره بمدينة الرياض واعطاء الحرية الكاملة للدعيع من قبل الأمير عبدالرحمن بالانضمام لمعسكر الفريق بايطاليا وبالوقت الذي يناسبه ولو تطلب الامر احضاره لمعسكر الفريق بطائرة خاصة. ))
الرئيس لم يقم بالاتصال بالدعيع مع أنه الكابتن ومن أهم ركائز الفريق وحب أن يطبق سياسته الإدارية الجديدة مع أن ما يظهر لنا وحسب ما ورد في جريدة الرياض أن الموضوع في الأساس إنساني قبل أن يكون إداري !!! وهي عدم تجاوز المشرف والتي تطبقها الأندية العالمية في إدارات عقلانية محترفه ناجحة وليس إدارات عاطفية فاشلة ونسى الرئيس أنه ليس مثل رؤساء تلك الأندية فالرؤساء هناك أتى بهم إلى كرسي رئاسة الأندية بتملكهم لهذه الأندية وليس كما يحصل لدينا وحصل معه عن طريق أعضاء الشرف ولم يعتمد ترشيح أعضاء الشرف إلا بتوقيع الدعيع ورفاقه في الجمعية العمومية للنادي حسب الأنظمة .
إذاً الفارق كبير وإذا أرد الرئيس النجاح في قيادة الطائرة الهلالية يجب عليه التخلي عن هذه النظرية وهذه السياسة واستلام الصغيرة والكبيرة في النادي وعدم تسويق الأسماء وفرضها على الجميع فالعاطفة وحب الأشخاص شئ وإدارة نادي الهلال شيئاً أخر فقد تخسر الرهان وترحل ويبقى الهلال

فإدارة النادي الهلالي ليس كإدارة قصيدة من الوجدان الخيالي .


فهد مرزوق الخليوي

29 - 7 - 2008