موظفا السنترال والأمن كشفا التفاصيل .. ورئيس النادي يتكفل بنقل الإخطبوط..الجابر:
لست الآمر الناهي في الهلال .. وخلافي مع الدعيع سوء فهم



رمى الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الكرة في ملعب محمد الدعيع حارس مرمى فريقه لكرة القدم عندما تكفل بتوفير طائرة خاصة لنقله إلى معسكر الأزرق في كاستل روتو في إيطاليا بعد تقطع السبل أمام سامي الجابر المشرف العام على كرة القدم، للوصول إليه، لحل سوء الفهم الذي حدث أمس الأول.
وكان الجابر الذي حول وجهته من إيطاليا إلى الرياض قادما من الإمارات قد حاول الاتصال بالدعيع بعد نشوب المشكلة إلا أن الأخير لم يرد على اتصالاته ما دعاه إلى الذهاب إلى منزله، إلا أنه لم يتمكن من مقابلته، ما جعل سامي يوقف محاولاته بانتظار تدخل أعضاء شرف النادي لحل الأزمة التي سلكت طريقا صعبا ولا سيما أن الدعيع قطع جميع وسائل الاتصال به أمام الهلاليين.
في السياق ذاته، رفض الجابر التعليق على ما تردد حول نشوب أزمة كبيرة مع الحارس الدعيع إثر منعه إياه من دخول النادي لأداء التدريبات الانفرادية، وقال "لا توجد مشكلة حقيقية لكي أعلق عليها، ربما الموضوع سوء فهم، وأنا أحترم جميع الهلاليين بمختلف أطيافهم، ولست الآمر الناهي في النادي، والمتفرد بالقرار حتى أمنع اللاعبين من دخول النادي".
في السياق ذاته، أسرت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي ونائبه الأمير نواف بن سعد، حققا بالموضوع فور علمهما، بعد أخذ أفادت الأطراف (موظف السنترال ورجل الأمن)، ليتبين أن سامي الجابر لم يخطأ في حق محمد الدعيع، وأن سوء الفهم تسبب في إثارة المشكلة.
من جهتهم، يسعى أعضاء شرف الهلال المؤثرون إلى احتواء المشكلة التي ظهرت بين محمد الدعيع ، وسامي الجابر ، والتي على أثرها قرر الأول تقديم خطاب الاعتزال النهائي لإدارة النادي احتجاجاً على التصرف الذي صدر بحقه.
وتعود تفاصيل المشكلة إلى أن الدعيع الذي لم يلتحق بمعسكر الأزرق في كاستل روتو الإيطالية بسبب ظروف زوجته الصحية كان يؤدي التدريبات اليومية في العيادة الطبية في النادي بشكل مستمر لحين التحاقه بالبعثة الزرقاء فوجئ أمس الأول بمنع رجال الأمن في النادي من دخول النادي بحجة تلقيهم تعليمات من الجابر تفيد بذلك، دون معرفة السبب ما أغضبه حيث صُدم بالقرار رافضاً التماس العذر للجابر وللإدارة الزرقاء، ما حداه إلى إعلان مقاطعة التدريبات، وفي طريقه إلى تقديم خطاب الاعتزال.
وكشفت مصادر, أن الدعيع فور معرفته بقرار منعه من دخول النادي أجرى اتصالا بعادل البطي مدير الكرة يستفسر من خلاله عن ملابسات منعه من دخول النادي، بعده أجرى اتصالا مماثلا بشخصية هلالية كبيرة استأذنها في قرار اعتزاله والتي رأت أن ما حدث خطأ كبير في حقه مهما كانت المبررات، لافتة إلى أنه أسر للمقربين منه أن قراره لا رجعة فيه لأن ما حدث تهميش لتاريخه.
من هنا ، عاش الهلال حالة قصوى من الاستنفار والطوارئ، وظل عادل البطي مدير الكرة رغم وجوده في كاستل روتو طوال الساعات الماضية يبذل مساعيه لاحتواء المشكلة، كما أن عددا من أعضاء الشرف المؤثرين يبذلون المساعي لاحتواء الموضوع وإنهائه وإعادة المياه إلى مجاريها, كما أن سامي الجابر غير خط سيره حيث كان من المفترض أن يتوجه من العاصمة الإماراتية أبو ظبي إلى إيطاليا إلا أنه وصل للرياض للاجتماع مع الدعيع وحل الموضوع بشكل ودي حيث سيبقى إلى غد، لاصطحابه لإيطاليا, إلا أن الجميع لم يستطع الوصول إليه لمناقشته وثنيه عن قراره.
"الاقتصادية" التقت أحد رجال أمن نادي الهلال رفض ذكر اسمه وأكد أنهم نفذوا التعليمات التي تلقوها من الإدارة وأنهم لا يمكن أن يمنعوا أي شخص من دخول النادي بمحض إرادتهم, حيث وصلت لهم تعليمات من الجابر بمنع الدعيع من دخول النادي لحين الاتصال بالجابر.
وكشف لـ "الاقتصادية" مصدر هلالي عن تحركات من نجوم الهلال لاحتواء المشكلة وإقناع الدعيع بالعدول عن قراره وثنيه عن مقاطعة التدريبات, إلا أن الدعيع قطع جميع وسائل الاتصال به