ربح البيع أبا فيصل .. ربح البيع ورب الكعبة ..!!
ربح البيع أبا فيصل .. ربح البيع ورب الكعبة ..!!
ذهب الكثير يغوص في مبارتنا الودية مع الأنتر إلا أني توقفت كثيرا عند خبر استمرار صرف راتب اللاعب سعد الدوسري رحمه الله والذي أعده عن الف خبر .. لأسباب عدة لا تخفى على كل حصيف ويكفي أن من بينها بث روح التكاتف وتحقيق مبدأ ( إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد ) و الذي يجب أن يبقى ويسود مهما أبعدتنا الحياة وزخرفها عن أهم أدوارنا تجاه تلك الفئة التي اثقلهـــا الهم وعبث ببسمتها مسألة هذا واستجداء هذا ..!!
وأي شئ يعادل أحبتي مسحة نمررها على رأس يتيم أو مد يد عون لأم يتامى أثقل الزمن رحالها ولا اعتراض .. وأي عمل يوازي بسمة نرسمها على وجه مكلوم حين تخط في لوح لا يظل ولا يبلى .. وإين نحن من عيون أغرورقت وهي تدب بقدميها المثقلتنا بهم صبيــــة تبحث عن زادهم هناك كل شهر وقد رفعت يديهــــا .. اللهم جازهم بالأحسان أحسانــــا ..!!
وأي سعادة استطاعت أن تحرك دموعا حبست كما تفعل تلك الأيادي البيضاء ، وهي تدب في ظلمة الليل ، تتلمس حاجة ، وتفرج كربة ، وتجلي هما كتم على قلب من لا حول له ولا قوة إلا بالله .. هي والله السعادة الحقيقيـــة التي يجب أن نتنفسها ما بقي فينا عرق ينبض ومضغة تبحث عن طوق نجاة ..!!
أدرك أني كتبت وأكثرت عن تلك الأعمال التي حطت رحالهــا في ساحة زعيمنا .. كما أدرك أن مثل تلك الأعمال يجب أن تمر في عتمة الليل بيد لا تدري أختها عما فعلت الأخرى .. ولكن يجب أن تمر تلك الحروف على كل قلب قسى واسرف بحق فقراء ومساكين لا ذنب لهم سوى مقادير لا يعلمها إلا الله ولا اعتراض ..!!
و كم تمنيت أن يكون هناك صندوق تكافل يغرد إليه جزء ولو يسير من أي عقد استثماري ليرفع مسألة ويبعد هم حاجـــة .. ويكفي أحبتي أنها تقي مصارع السوء .. وربح البيع ورب الكعبة .. ومن لنا حين تطيش الصحف يوم العرض الأكبر من تحت عرش الرحمن حين يمسك الفاروق اول الصحف بيمينـــه .. ليتساءل الصحابة رضوان الله عليهم وابو بكر يارسول الله فيقول هيهات هيهات لقد عرج بها الى الجنـــة .. هو من دبت قدماه ساعة عتمة تبحث عن كل مهموم تفوز بتفريج كربته ..!!
ربح البيع أحبتي ورب الكعبـــة .. إن كانت مراكبنا تلج باليتامى والأرامل والحيارى والثكالى .. فهي والله ابقى وانفع في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. فكونوا أحبتي عونا لكل باب خير لاح في أي ركن من أركان هذه البسيطـــة .. وأياكم أن تجرفنكم وسوسة الشيطان الى داره المقيـتـة حين تصور الخير تبذير ونقص مورد ؛ بل تزده بل تزده .. وصدق المصطفى بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم .
ربح البيع أبا فيصل .. ربح البيع ورب الكعبـــة .. حين مدت يداك الى جمعية أنسان .. حين مدت يداك الى الأرامل .. حين غردت بنا الى عالم اليتم نتلمس حاجاتهم .. وأكثر أبا فيصل ولا تبالي .. فلقد أنفق الصديق كل ماله ولم يهلك بل أعزه الله .. واجعلهـــا خالصة لوجهه الكريم لا رياء فيها ولا سمعـــه .. ليطيب عيشك وتطيب مملكتك .. فهي والله الخير كل الخير أبا فيصل ..!!
والله من وراء القصــــد
الظــاهـرة
