مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/07/2008, 05:29 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ B52*
B52* B52* غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 13/10/2003
المكان: الرياض
مشاركات: 5,804
Smile رونالدينيو.. إلى أين ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رحل الدولي البرازيلي رونالدينيو من صفوف فريق برشلونة الإسباني غير مأسوف عليه من الجميع - بمن فيهم نحن محبي البرشا في الوطن العربي -ليحل بفريق محبوب آخر ما كنا نتمنى أن يتورط معه بعد أن أكدت المواقف والأحداث أن ( ليس) هناك لاعب برازيلي يقع بالرذيلة وينجو من براثنها بدءاً من الأسطورة جارينشيا ومروراً بنجل الأسطورة الخالدة بيليه وانتهاءً بالمهاجم الدولي السابق رونالدو الذي أوصلته الواسطة البرازيلية إلى ميلان من خلال تأثيرات مسؤول الاحتراف بالنادي الإيطالي الذي يتعاطف مع اللاعبين البرازيليين بشكل سافر.. وبالتالي فإن كثيرين يتوقعون لرونالدينيو أن يخسر ما تبقى له من سمعة كروية مع ميلان, وهو الذي يذهب لفريق في حالة بناء بعد الإخفاقات المتتالية في الموسم المنصرم محليا وأوروبياً تحتاج نوعية خاصة من اللاعبين ليسوا من مواصفات رونالدينيو الحالي.. فمن الرابح يا ترى ؟
برأيي.. أن برشلونة قد ربح خروج رونالدينيو من صفوف الفريق وهو الذي أكد خلال الموسم المنصرم ونهاية الذي سبقه أنه لم يعد اللاعب الذي يرتقي بأداء الفريق كما فعل في الموسم الأول لمجيئه, وذلك بسبب صعود نجم لاعب موهوب وساحر مبدع هو الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي, فقد سرق الأخير الأنظار سواء داخل المستطيل الأخضر أو في خارجه, وبات الرقم الصعب بالفريق الكاتالوني, و أصبح محط اهتمام الجمهور والإعلام والفرق المنافسة, عطفاً على المردود المذهل من العطاء والمهارة والإبداع التي تخرج من بين أقدام هذا المبدع الرائع, و إذ يزداد ميسي صعوداً ولمعاناً فإن رونالدينيو يزداد تراجعاً وأفولاً, ويزداد ميسي تأثيراً على فريقه والخصوم لكن رونالدينيو يزداد ضياعاً ومحدودية تأثير واضحة نستطيع أن نسترجعها من واقع الأوقات التي لعبها الاثنان مع الفريق الموسم الفارط, وبالتالي فإن هذا الفارق الكبير الذي يرجح كفة الفتى الأرجنتيني على نظيره رونالدينيو فانعكس نفسياً على الأخير مما دفعه إلى ارتياد الأماكن العبثية والسلبية لصحته واستقراره النفسي وتوازنه الأخلاقي ليصدر منه عدد من التجاوزات الأخلاقية والمهنية التي لم تكف الصحف والمجلات والمواقع الكاتالونية عن تسميتها والتعليق عليها طيلة أيام وشهور السنة الماضية, وأعتبر من وجهة نظر شخصية أن هذه الخطوة التي حسمها المدير الفني الجديد للفريق هي أولى ملامح نجاحه المبكر مع الفريق, فقد وضع يده على مواطن العبث والهزال المتمثلة في العنصرين الأجنبيين والمفارقة أنه تجمعهما الجذور الواحدة وأعني بها الجذور البرازيلية, وأقصد بهما رونالدينيو وديكو ( انتقل إلى تشلسي) !
لكن على الجانب الآخر, هل ميلان سيربح شيئاً من انضمام رونالدينيو ؟ استشرافي الشخصي يقول بأن حالة اللاعب النفسية والبدنية لن تعينه على تقديم شيء يذكر للفريق العريق, سيظهر في بعض اللقاءات ربما كما كان يحاول رونالدو, لكن عبث السهر وتوابعه لا يستطيع لا رونالدو ولا رونالدينيو ولا غيرهما من النجوم العابثين تفاديها, والملعب سيكون هو صاحب الكلمة الفصل وهو الذي يلفظ غثاء أمثالهم ليبقي على أرضه وعشبه فقط نجوم الكفاح والحيوية والعطاء المتجدد, وخطورة الخطوة التي أقدم عليها ميلان هنا, هي أن جعل منه ( وكراً ) لكل لاعب برازيلي كسيح ومن باب المجاملة أو لسوء التقييم من خلال القيمين عليه والتأثر بالنجومية السابقة, على خلاف ما يفعل غريمه انثر ميلانو الذي صحح أوضاعه العبثية في السنوات الثلاث الأخيرة.
وبالنسبة لرونالدينيو نفسه, لاشك ربح كثيراً بانضمامه لفريق عريق كـ (إي. سي. ميلان) الذي أعتقد أن انضمامه جاء في الوقت غير المناسب, فقد كسب اللاعب المال الوفير والوعود المقطوعة بأموال إضافية في حالة الصعود إلى منافسات دوري الأبطال..!


مقال / سعد السبيعي

المصدر
اضافة رد مع اقتباس