بندر الصالح.... الإنسان والموقف....! **الحياة الدنيا مليئة بالمصائب والأتراح كما هي مليئة بالمسرات والأفراح، ولاشك أنها دار ابتلاء وتمحيص للعباد فمن صبر واحتسب فأجره على الله، أما من جزع وسخط فله المآل السيئ والعياذ بالله!
** فسبحان الله اللطيف بعباده الذي يجري الأقدار في هذه الدار الفانية بما يشاء وله في ذلك حكمة وعظة.. وعندما أتحدث عن الإبتلاء والشدائد فإنني هنا ملزم بذكر مواقف الرجال ومعادنهم وأخلاقياتهم الفضلى التي تبرز في أيام المحن والصعاب التي تصيب إخوانهم في العقيدة والدين.. وهؤلاء الرجال الذين تخرجوا من مدرسة العقيدة الإسلامية بما فيها من توجيهات وحث على التكاتف والتعاضد في الملمات والصروف المحزنة والقاتمة، لا يستغرب منهم فعل الخير والمبادرة بأعمال جليلة وصادقة نابعة من وازع ديني وقيمي يسمو فوق مصالح تلك الدنيا الزائفة التي لايبقى فيها للمرء إلا ما قدم لإخوانه من عون ووقفة شهمة وإنسانية خيرة0
** ولإن الأمير الراحل فيصل بن فهد " رحمه الله" أسس ورسخ بمواقفه النبيلة
والإنسانية لمنهج عظيم وخالد يهدف إلى الوقوف بجانب الإعلاميين والرياضيين في كل نائبة فقد سار على هذا النهج الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل " حفظهما الله "..... إذن ومن هذا المنطلق فإنني أود أن أشيد بإنسانية أحد رجال الرياضة السعودية البارزين وهو الأستاذ بندر بن عثمان الصالح " رفع الله قدره " فهذا الرجل والإنسان الرائع وقف إلى جانبي في محنة سابقة، وهاهو اليوم وبرغم كل مشاغله يتصدى لموقف إنساني آخر تمثل في عنايته الكبيرة بمرض شقيقتي الكبرى التي تمر بحالة مرضية حرجة وصعبة " أسأل الله أن يشفيها ويعافيها " .. وقد بذل الأستاذ بندر جهدا كريما وإنسانيا مشرفا، وكان معي لحظة بلحظة رغم أنني لم أتشرف يوما بلقائه، لكنه بنبله وأصالته وقيمه الإيمانية التي نشأ عليها في عائلة شهيرة بالعلم والفضل جدد معي موقفه الرجولي الكريم الذي لا يكون إلا من الرجال الأفاضل الذين رسموا لهم في الحياة منهجا خاصا مرصعا بالمواقف الشهمة والخالدة.. لذا أسأل الله للأستاذ بندر وكل من وقف معي في محنتي من الزملاء في شبكة الزعيم، ومنتدى سامي الجابر، وللزميل الأستاذ عبدالعزيز الصالح الصحافي والكاتب المعروف ... أسأل الله العلي القدير لهم جميعا بوافر الأجر والمثوبة في الدارين، كما ألح عليه في الدعاء بأن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه ، وأن يلبس الجميع رداء الصحة والعافية0
** قال الله تعالى: ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
** وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : "" يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك.. احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فا سأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الأقلام وجفت الصحف ""
** وقال أهل البيان والشعر المؤثر:
وكل أخ عند الهوينى ملاطف
ولكنما الإخوان عند الشدائد
** وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
وكل أخ يقول أنا وفي
ولكن ليس يفعل ما يقول
سوى خل له حسب ودين
فذاك لما يقول هو الفعول
** وقال أهل الحكمة والرأي: اصطف من الإخوان ذا الدين والحسب، والرأي والأدب، فإنه ردء لك عند حاجتك ، ويد عند نائبتك ، وأنس عند وحشتك ، وزين عند عافيتك0
** حفظ الله الجميع ووفقهم للخير والفضل دائما... وأرجو ألا تحرمونا من دعواتكم المباركة لشقيقتي نوره فهي شقيقتي الكبرى وتعلمت منها في حياتي الكثير من العطف والحنان وهي أخت ووالدة في نفس الوقت ... وجزاكم الله عني كل خير0 |