[ALIGN=CENTER]عندما تحدّث توماس جيفرسون عن كون الحقيقتين المؤكدتين الوحيدتين في الحياة هما الموت والضرائب، لم يكن يفكّر من دون شكّ أن من سيثبت رأيه هو مدرب كرة القدم الذي يقضي سنوات عمره بين الانتصارات وما يستتبعها من دفع الضرائب، وخيبات تؤدي به إلى الحقيقة الثالثة: الإقالة.

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]هذا الأسبوع، عاد ديفيد أوليري لتدريب نادي أستون فيلا بعد راحة إجبارية تجاوزت العام الكامل.

في ليدز، نجح أوليري الأيرلندي في إثبات أنه أفضل مدرب شاب في حوزته مستقبل واعد، عندما قاد فريقه إلى نصف نهائي دوري رابطة الأبطال الأوروبية لكرة القدم.

غير أن المباريات الأولى ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز التي عقبت موسمه الأول مع ليدز، أطاحت بأوليري.

ثمّ لحقت الأضرار سمعته عندما زجّ باسمه في قضية شهيرة تتعلق بلاعبيه جوناتان وودغيت ولي باوير.

كلّ ذلك بات الآن طيّ الماضي، وهاهو أوليري مرة أخرى مع أستون فيلا أفضل مدرب يمكن أن يكون واعدا في الدوري الإنجليزي.

وفي الوقت الذي يعود فيه نجم أوليري إلى الصعود، هاهو نجم آخر آيل إلى الأفول إذا لم ينجح في الفوز في مباراة مهمة السبت.[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]يتعلق الأمر هنا بفيسينتي ديل بوسكي مدرب نادي ريال مدريد الإسباني.

ويتعين على ريال مدريد الفوز على حامل اللقب فالنسيا في هذه المباراة حتى يمكن له الاستمرار في المنافسة على اللقب.

ويحتل ريال مدريد المركز الثاني في القائمة برصيد 68 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن ريال سوسيداد المتصدر قبل أربع مباريات على نهاية البطولة.

وبدأت التقارير تؤكد أن الرغبة التي أعلنها ديل بوسكي في الاستمرار مع الريال، مرهونة تماما بمصير اللقب.

والمفارقة حقّا أن ديل بوسكي نجح، رغم أنه قضّى معظم سنوات عمره في ظل الريال، في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه أسماء أخرى أكثر تألقا.

والأهم من ذلك أن ديل بوسكي على مشارف سنته الرابعة مع الفريق المدريدي، أي أنه يقترب من الرقم القياسي الذي حقّقه الأسطوري الذي يحمل ملعب الريال اسمه، سانتياغو بيرنابو.

وشكّلت مباراة نصف نهائي دوري رابطة الأبطال الأوروبية لكرة القدم التي خسرها الفريق أمام يوفنتوس الإيطالي، القطرة التي أفاضت الكأس في نظر المحللين، بالنظر لكون ديل بوسكي خسر المعركة التكتيكية لحساب غريمه الإيطالي مارشيللو ليبي.

ومع الضغوط الماثلة أمام معركة استعادة اللقب المحلي، بدأت الأوساط المقربة من النادي تتحدث عن الفرنسي أرسين فينغر، مدرب أرسنال الإنجليزي، ومارشيللو ليبي، مدرب يوفنتوس الإيطالي، لخلافة ديل بوسكي هذا الصيف.

ورغم أن قيادة فريق يضم في صفوفه نجوم العالم مثل زيدان وكارلوس وفيغو وراؤول ورونالدو تبدو على الورق مسألة سهلة، إلا أن ما يحسب لديل بوسكي أنه نجح في الحدّ من نجومية أولئك اللاعبين عندما يدخلون المستطيل الأخضر.

غير أن أوساط النادي تقول إن المدرب الحقيقي هو الأرجنتيني خورخي فالدانو.

والحقيقة أن اللعبة الحقيقية هي أن لكل مدرب ظلا في النوادي، بل إن من السخرية أن الظل قد يتفوق على الأصل.[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]فقد أحرز بورتو قبل أيام لقب كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، غير أن الأبرز في ذلك الإنجاز أن التتويج حمل بصمات المدرب خوزي مورينهو.
بدأ مورينهو مسيرته على مقاعد التدريب، مترجما للإنجليزي الشهير بوبي روبسون.[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]أما أوساط مانشستر يونايتد فعادة ما تتحدث عن مدرب سلتيك مارتن أونيل كمدرب في الانتظار.[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]وفي الأسبوع الماضي، أحرز قائد منتخب فرنسا الأسبق ديدييه ديشان لقب كأس فرنسا مع فريقه موناكو، الطامح كذلك إلى مقعد في دوري رابطة الأبطال.

وفي الموسم الماضي، كان ديشان عرضة لانتقادات كثيرة عندما فشل في أول تجربة له مع التدريب.[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]في الأثناء، فشل كل من كلاوس توبمولر، الذي لفت الأنظار إليه مع ليفركوسن، والهولندي لويس فان غال، مدرب برشلونة وأحد المدربين الأشهر في تاريخ اللعبة، في التعاقد مع فولهام بعد انفراط عقده مع الفرنسي تيغانا.[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]والغريب أن الفشل صبّ في مصلحة شاب مجهول لم يتجاوز الثانية والثلاثين من العمر، مدافع الفريق كريس كولمان، الذي يبدو أنه مازال صالحا لمركز مدافع في الفريق، هذا إذا لم يكن على مقعد البدلاء.

وتمّ تعيين كولمان مدربا للفريق بعد اعتزاله الإجباري بفعل حادث مروري ألحق به إصابات عديدة "ثبّتته أكثر في عالم كرة القدم."[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]التدريب: هل هو مهنة أم إنه مجرد اختيار 11 لاعبا على استعداد جيّد، ومن ثمّ تفسير ما يطلق عليه خطة تكتيكية، ثم التمني لهم بالتوفيق؟

البعض يقول إنها تشبه كثيرا نجوم التلفزيون في الكثير من البلدان التي ليست لها علاقة بأصول مهنة الإعلام.[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]وتقبلــــــــــوا تحياتي ،،[/ALIGN]